وَبِالإِسْنَادِ إِلَى وَبِالإِسْنَادِ إِلَى زَاهِرٍ الشَّحَّامِيِّ ، قثنا وَالِدِي الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الشَّحَّامِيُّ ، إِمْلاءً ، قثنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو الصَّيْرَفِيُّ ، قثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ للَّهِ تَعَالَى مَلائِكَةً فَضْلا عَنْ كُتَّابِ النَّاسِ سَيَّاحِينَ فِي الأَرْضِ ، فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، يُنَادُوا : هَلُمُّوا إِلَى بَغْيَتِكُمْ ، قَالَ : فَيَجِيئُونَ حَتَّى يَحُفُّوا بِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، قَالَ : فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : أَيْشِ تَرَكْتُمْ عِبَادِي يَصْنَعُونَ ؟ قَالَ : فَيَقُولُونَ : تَرَكْنَاهُمْ يَحْمَدُونَكَ وَيُسَبِّحُونَكَ ، قَالَ : فَيَقُولُ : هَلْ رَأَوْنِي ؟ فَيَقُولُ : لا ، فَيَقُولُ : كَيْفَ لَوْ رَأَوْنِي ؟ قَالَ : فَيَقُولُونَ : لَوْ رَأَوْكَ لَكَانُوا أَشَدَّ تَمْجِيدًا ، وَأَشَدَّ ذِكْرًا ، قَالَ : فَيَقُولُ : فَأَيْشِ يَطْلُبُونَ ؟ قَالَ : فَيَقُولُونَ : يَطْلُبُونَ الْجَنَّةَ . قَالَ : فَيَقُولُ هَلْ رَأَوْهَا ؟ قَالَ : فَيَقُولُونَ : لا . قَالَ : فَيَقُولُ : فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا ؟ قَالَ : فَيَقُولُونَ : لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ عَلَيْهَا حِرْصًا ، وَأَشَدَّ لَهَا طَلَبًا ؟ قَالَ : فَيَقُولُ : مِنْ أَيِّ شَيْءٍ يَتَعَوَّذُونَ ؟ . قَالَ : فَيَقُولُونَ : يَتَعَوَّذُونَ مِنَ النَّارِ ، قَالَ : فَيَقُولُ : هَلْ رَأَوْهَا ؟ قَالَ : فَيَقُولُونَ : لا . قَالَ : فَيَقُولُ : فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا ؟ قَالَ : فَيَقُولُونَ : لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ مِنْهَا تَعَوُّذًا ، وَأَشَدَّ مِنْهَا هَرَبًا ؟ قَالَ : فَيَقُولُ : فَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ . قَالَ : فَيَقُولُونَ : إِنَّ فِيهِمْ فُلانًا الْخَطَّاءَ ، لَمْ يُرِدْهُمْ ، وَإِنَّمَا جَاءَ فِي حَاجَةٍ . قَالَ : فَيَقُولُ : هُمُ الْقَوْمُ لا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ " أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَرِيرٍ الضَّبِّيِّ الرَّازِيِّ ، مَوْلِدُهُ بِقَرْيَةٍ مِنْ قُرَى أَصْبَهَانَ ، وَنَشَأَ بِالْكُوفَةِ ، وَنَزَلَ قَرْيَةً عَلَى بَابِ الرَّيِّ ، وَكَانَ ثِقَةً ، كَثِيرَ الْعِلْمِ ، يُرْحَلُ إِلَيْهِ ، وَكَانَتْ كُتُبُهُ صِحَاحًا ، وُلِدَ سَنَةَ مَاتَ الْحُسَيْنُ ، سَنَةَ عَشْرٍ وَمِائَةٍ ، وَمَاتَ عَشِيَّةَ الأَرْبَعَاءَ لِيَوْمٍ خَلا مِنْ جُمَادَى الأُولَى ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ ، عَنِ الإِمَامِ الْحَافِظِ أَبِي مُحَمَّدٍ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ الأَعْمَشِ الأَسَدِيِّ الْكَاهِلِيِّ الْكُوفِيِّ ، كَانَ يَحْيَى الْقَطَّانُ إِذَا ذَكَرَهُ قَالَ : كَانَ نَاسِكًا مُحَافِظًا عَلَى الصَّلاةِ فِي جَمَاعَةٍ ، وَعَلَى الصَّفِّ الأَوَّلِ ، وَهُوَ عَلامَةُ الإِسْلامِ . وَقَالَ عِيسَى بْنُ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ : مَا رَأَيْنَا نَحْنُ وَلا الْقَرْنُ الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَنَا مِثْلَ الأَعْمَشِ ، وَمَا رَأَيْتُ الأَغْنِيَاءَ والسَّلاطِينَ عِنْدَ أَحَدٍ أَحْقَرَ مِنْهُمْ عِنْدَ الأَعْمَشِ مَعَ فَقْرِهِ وَحَاجَتِهِ . وَكَانَ جَرِيرٌ إِذَا حَدَّثَ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ : هَذَا الدِّيبَاجُ الْخُسْرَوَانِيُّ ، وَكَانَ شُعْبَةُ يُسَمِّي الأَعْمَشَ : الْمُصْحَفَ مِنْ صِدْقِهِ ، وَكَانَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ يُسَمِّيهِ سَيِّدَ الْمُحَدِّثِينَ ، وَكَانَ الأَعْمَشُ أَخَذَ الْقِرَاءَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ ، وَرَأَسَ فِي ذَلِكَ ، كَانَ فَصِيحًا ، وَكَانَ عَالِمًا بِالْفَرَائِضِ ، وَكَانَ مُطْرِحَ التَّكَلُّفِ ، يَمْضِي إِلَى الْجُمُعَةِ ، وَعَلَيْهِ فَرْوٌ وَالصُّوفُ إِلَى خَارِجٍ ، وَعَلَى كَتِفِهِ مِنْدِيلُ الْخُوَانِ عِوَضًا عَنِ الرِّدَاءِ ، وَقَالَ شُعْبَةُ : مَا شَفَانِي أَحَدٌ مِنَ الْحَدِيثِ مَا شَفَانِي الأَعْمَشُ ، وَقَالَ هُشَيْمٌ : مَا رَأَيْتُ بِالْكُوفَةِ أَحَدًا أَقْرَأَ لِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الأَعْمَشِ ، وَلا أَجْوَدَ حَدِيثًا ، وَلا أَفْهَمَ ، وَلا أَسْرَعَ إِجَابَةً لِمَا يُسْأَلُ عَنْهُ ، وَقَالَ عَلِيُّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ : لِلأَعْمَشِ نَحْوُ أَلْفٍ وَثَلاثِ مِائَةِ حَدِيثٍ . وَقَالَ وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ : كَانَ الأَعْمَشُ قَرِيبًا مِنْ سَبْعِينَ سَنَةً ، لَمْ تَفُتْهُ التَّكْبِيرَةُ الأُولَى . مَاتَ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً ، وُلِدَ سَنَةَ سِتِّينَ ، وَمَاتَ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ بَعْدَ مَوْتِ مَنْصُورٍ ، بِسِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِي هُرَيْرَةَ | أبو هريرة الدوسي / توفي في :57 | صحابي |
أَبِي صَالِحٍ | أبو صالح السمان | ثقة ثبت |
الأَعْمَشِ | سليمان بن مهران الأعمش | ثقة حافظ |
أَبُو مُعَاوِيَةَ | محمد بن خازم الأعمى / ولد في :113 / توفي في :194 | ثقة |
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ | أحمد بن عبد الجبار العطاردي | ضعيف الحديث |
أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ | محمد بن يعقوب الأموي / ولد في :247 / توفي في :346 | ثقة حافظ |
أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو الصَّيْرَفِيُّ | محمد بن موسى بن شاذان / توفي في :421 | ثقة |
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الشَّحَّامِيُّ | طاهر بن محمد الشحامي | ثقة |
زَاهِرٍ الشَّحَّامِيِّ | زاهر بن طاهر الشحامي | صدوق حسن الحديث |