أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَابُورٍ الْقَلانِسِيُّ ، بِقِرَاءَةِ وَالِدِي عَلَيْهِ وَأَنَا حَاضِرٌ ، فِي شُهُورِ سَنَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِشِيرَازَ ، قَالَ : أَنَا الإِمَامُ أَبُو الْمُبَارَكِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الشِّيرَازِيُّ الآدَمِيُّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ ، فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ ، قَالَ : ثَنَا الإِمَامُ الشَّيْخُ رِزْقُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَسَدٍ التَّمِيمِيُّ الْحَنْبَلِيُّ ، إِمْلاءً فِي يَوْمِ السَّبْتِ السَّادِسَ عَشَرَ مِنْ صَفَرٍ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ بِأَصْبَهَانَ . ح وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمُحْسِنِ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الطُّوسِيِّ خَطِيبُ الْمَوْصِلِ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِالْمَوْصِلِ فِي غَالِبِ ظَنِّي ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا فَإِجَازَةً ، قَالَ : أَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْكَرَمِ الْمُبَارَكُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الشَّهْرُزُورِيُّ الْبَغْدَادِيُّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِبَغْدَادَ ، سَنَةَ خَمْسِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ ، قَالَ : أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ رِزْقُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ التَّمِيمِيُّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِبَغْدَادَ ، قَالَ : أَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْفَارِسِيُّ ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ حَفْصٍ الْعَطَّارُ الْخَطِيبُ الدُّورِيُّ ، قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ : " مَنْ عَادَ لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنَنِي بِالْحَرْبِ ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا ، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي عَلَيْهَا ، فَلَئِنْ سَأَلَنِي عَبْدِي لأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ وَلا بُدَّ لَهُ مِنْهُ " . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ ، هَذَا فَوَقَعَ إِلَيْنَا مُوَافَقَةً عَالِيَةً لَهُ .