أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الطَّحَاوِيُّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِالْقَاهِرَةِ ، فِي ذِي الْقِعْدَةِ مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ خَلَفِ بْنِ مَعْزُوزِ بْنِ فَتُّوحٍ التِّلِمْسَانِيُّ ، يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ ثَالِثَ عِشْرِينَ شَوَّالٍ مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ بِمَنِيَّةِ بَنِي خَصِيبٍ مِنْ صَعِيدِ مِصْرَ الأَدْنَى ، قَالَ : أَنَا الْمَشَايِخُ الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الْمَوْصِلِيُّ ، وَأَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هِبَةَ الرَّحْبِيُّ ، قِرَاءَةً مِنِّي عَلَيْهِمَا ، وَالثِّقَةُ أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ ثَابِتِ بْنِ بُنْدَارِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَالْكَاتِبَةُ فَخْرُ النِّسَاءِ شُهْدَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ ، الدَّيْنَوَرِيَّانِ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا وَأَنَا أَسْمَعُ . ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ سَلامَةَ بْنِ الْمُسْلِمِ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ بِالْقَاهِرَةِ ، قَالَ : أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ ، قِرَاءَةً عَلَيْهَا وَأَنَا أَسْمَعُ ، قَالُوا : أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ النِّعَالِيُّ . ح وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ زَيْدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ الأَزَجِيُّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِالْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ فِي تَاسِعَ عَشَرَ جُمَادَى الأُولَى مِنْ سَنَةِ عِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَأَنَا أَسْمَعُ بِبَغْدَادَ ، قَالَ : أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ قَفَرْجَلٍ الْقَطَّانُ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي شَهْرِ رَجَبٍ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ ، قَالَ : أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَاصِمُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ الأَدِيبُ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ ، قَالا : أنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : ثنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ ، إِمْلاءً ، فِي جُمَادَى الأُولَى مِنْ سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَدَنِيُّ ، ثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُ عَلَى أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ فَتُطْعِمُهُ ، وَكَانَتْ أُمُّ حَرَامٍ تَحْتَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهَا يَوْمًا فَأَطْعَمَتْهُ ، ثُمَّ جَلَسَتْ تُفْلِي رَأْسَهُ فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ ، قَالَتْ : فَقُلْتُ : مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : " نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَرْكَبُونَ ثَبَجَ هَذَا الْبَحْرِ مُلُوكًا عَلَى الأَسِرَّةِ " أَوْ " مِثْلَ الْمُلُوكِ عَلَى الأَسِرَّةِ " يَشُكُّ أَيَّهُمَا ، قَالَتْ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ فَدَعَا لَهَا ثُمَّ وَضَعَ رَأْسَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَامَ ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ ، وَهُوَ يَضْحَكُ قَالَتْ : فَقُلْتُ : مَا يَا رَسُولَ اللَّهِ يُضْحِكُكَ ؟ قَالَ : " نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ " كَمَا قَالَ فِي الأَوَّلِ ، قَالَتْ : قُلْتُ : ادْعُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ . قَالَ : " أَنْتِ مِنَ الأَوَّلِينَ " . فَرَكِبَتْ أُمُّ حَرَامٍ بِنْتُ مِلْحَانَ الْبَحْرَ زَمَنَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ فَصُرِعَتْ عَنْ دَابَّتِهَا حِينَ خَرَجَتْ مِنَ الْبَحْرِ فَهَلَكَتْ . وَهَذَا لَفْظُ أَبِي الْحَسَنِ . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ التِّنِّيسِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ . وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى ، ثَلاثَتُهُمْ عَنْ مَالِكٍ .