أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الصَّالِحُ أَبُو الْقَاسِمِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ بْنِ أَبِي الْجُودِ ، بِقِرَاءَةِ وَالِدِي عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي مَنْزِلِهِ بِالْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ مِنْ بَغْدَادَ ، فِي سَلْخِ جُمَادَى الأُولَى مِنْ سَنَةِ عِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الزَّاهِدُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي غَالِبِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الطَّلايَةِ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي يَوْمِ السَّبْتِ ثَانِي عِشْرِينَ جُمَادَى الآخِرَةِ مِنْ سَنَةِ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الأَنْمَاطِيُّ ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ بِنْتِ الْحَرْبِيِّ السُّكَّرِيِّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَكَرِيَّا الْمُخَلِصُّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ ، فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، يَعْنِي الْبَغَوِيَّ ، ثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النِّرْسِيُّ ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنَّ رَجُلا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ ، قَالَ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ : أَرَدْتُ أَخًا لِي فِي قَرْيَةِ كَذَا وَكَذَا . قَالَ : هَلْ لَهُ عَلَيْكَ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا ؟ قَالَ : لا ، إِلا إِنِّي أُحِبُّهُ فِي اللَّهِ ، قَالَ : إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ " . رَوَاهُ مُسْلِمٌ مُنْفَرِدًا بِهِ ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ حَمَّادٍ النِّرْسِيِّ هَذَا ، فَوَقَعَ إِلَيَّ مُوَافَقَةً عَالِيَةً لَهُ .