وَبِهِ ، قَالَ الشَّيْخُ وَبِهِ ، قَالَ الشَّيْخُ الْقَادِرِ الْجِيلِيُّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَا الشَّيْخُ الْبَرَكَاتِ هِبَةُ اللَّهِ السَّقْطِيُّ ، قَالَ : أَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى الْمَكِّيُّ ، قَالَ : أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَزَرِيُّ ، بِمَكَّةَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، قَالَ : أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَهْضَمٍ الْهَمَذَانِيُّ ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ السَّعْدِيُّ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ : أَنَا أَبِي ، قَالَ : أَنَا خَلَفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّنْعَانِيُّ ، ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " رَجَبٌ شَهْرُ اللَّهِ تَعَالَى ، وَشَعْبَانُ شَهْرِي ، وَرَمَضَانُ شَهْرُ أُمَّتِي " . قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا مَعْنَى قَوْلِكَ : شَهْرُ اللَّهِ ؟ قَالَ : " لأَنَّهُ مَخْصُوصٌ بِالْمَغْفِرَةِ ، وَفِيهِ تُحْقَنُ الدِّمَاءُ ، وَفِيهِ تَابَ اللَّهُ عَلَى أَنْبِيَائِهِ ، وَفِيهِ أَنْقَذَ أَوْلِيَاءَهُ مِنْ يَدِ أَعْدَائِهِ ، مَنْ صَامَهُ اسْتَوْجَبَ عَلَى اللَّهِ ثَلاثَةَ أَشْيَاءَ : مَغْفِرَةً لِجَمِيعِ مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِهِ ، وَعِصْمَةً فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمْرِهِ ، وَأَمَّا الثَّالِثَ يَأْمَنُ الْعَطَشَ يَوْمَ الْعَرْضِ الأَكْبَرِ " . فَقَامَ شَيْخٌ كَبِيرٌ ضَعِيفٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَعْجَزُ عَنْ صِيَامِهِ كُلِّهِ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " صُمْ أَوَّلَ يَوْمٍ مِنْهُ ، وَأَوْسَطَ يَوْمٍ مِنْهُ ، وَآخِرَ يَوْمٍ مِنْهُ فَإِنَّكَ تُعْطَى ثَوَابَ مَنْ صَامَهُ كُلَّهُ ، فَإِنَّ الْحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا ، وَلَكِنْ لا تَغْفَلُوا عَنْ لَيْلَةِ أَوَّلِ جُمُعَةٍ فِي رَجَبٍ ، فَإِنَّهَا لَيْلَةٌ تُسَمِّيهَا الْمَلائِكَةُ الرَّغَائِبَ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ لا يَبْقَى مَلَكٌ فِي جَمِيعِ السَّمَوَاتِ وَالأَرَضِينَ إِلا وَيَجْتَمِعُونَ فِي الْكَعْبَةِ وَحَوَالَيْهَا ، فَيَطَّلِعُ اللَّهُ عَلَيْهِمُ اطِّلاعَةً ، فَيَقُولُ : مَلائِكَتِي سَلُونِي مَا شِئْتُمْ . فَيَقُولُونَ : رَبَّنَا حَاجَتُنَا إِلَيْكَ أَنْ تَغْفِرَ لِصُوَّامِ رَجَبٍ . فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : قَدْ فَعَلْتُ ذَلِكَ " . ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَصُومُ يَوْمَ الْخَمِيسِ أَوَّلَ خَمِيسٍ فِي رَجَبٍ ثُمَّ يُصَلِّي فِيمَا بَيْنَ الْعِشَاءِ وَالْعَتَمَةِ ـ يَعْنِي لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ ـ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ مَرَّةً ، وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ سورة القدر آية 1 ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ سورة الإخلاص آية 1 اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً يَفْصِلَ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ بِتَسْلِيمَةٍ ، فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ صَلَّى عَلَيَّ سَبْعِينَ مَرَّةً يَقُولُ : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ ، ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَةً وَيَقُولُ فِي سُجُودِهِ : سُبُّوحٌ ، قُدُّوسٌ ، رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ . سَبْعِينَ مَرَّةً ، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَيَقُولُ : رَبِّ اغْفِرْ ، وَارْحَمْ ، وَتَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الأَعْظَمُ . سَبْعِينَ مَرَّةً ، ثُمَّ يَسْجُدُ الثَّانِيَةَ فَيَقُولُ فِيهَا مِثْلَ مَا قَالَ فِي السَّجْدَةِ الأُولَى ، ثُمَّ يَسْأَلُ اللَّهَ حَاجَتَهُ فِي سُجُودِهِ فَإِنَّهَا تُقْضَى " . ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مِنْ عَبْدٍ وَلا أَمَةٍ صَلَّى هَذِهِ الصَّلاةَ إِلا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ جَمِيعَ ذُنُوبِهِ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ ، وَعَدَدَ الرَّمْلِ ، وَوَزْنَ الْجِبَالِ ، وَعَدَدَ قَطْرِ الأَمْطَارِ ، وَوَرَقِ الأَشْجَارِ ، وَشَفَعَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي سَبْعِ مِائَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، فَإِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَتِهِ فِي قَبْرِهِ جَاءَهُ ثَوَابُ هَذِهِ الصَّلاةِ بِوَجْهٍ طَلْقٍ وَلِسَانٍ ذَلْقٍ ، فَيَقُولُ لَهُ : يَا حَبِيبِي أَبْشِرْ فَقَدْ نَجَوْتَ مِنْ كُلِّ شِدَّةٍ . فَيَقُولُ : مَنْ أَنْتَ فَوَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ وَجْهًا أَحْسَنَ وَجْهًا مِنْ وَجْهِكَ ، وَلا سَمِعْتُ كَلامًا أَحْلَى مِنْ كَلامِكَ ، وَلا شَمَمْتُ رَائِحَةً أَطْيَبَ مِنْ رَائِحَتِكَ ؟ فَيَقُولُ لَهُ : يَا حَبِيبِي أَنَا ثَوَابُ تِلْكَ الصَّلاةِ الَّتِي صَلَّيْتَهَا فِي لَيْلَةِ كَذَا فِي شَهْرِ كَذَا مِنْ سَنَةِ كَذَا ، جِئْتُ اللَّيْلَةَ لأَقْضِيَ حَقَّكَ وَأُؤْنِسَ وَحْدَتَكَ ، وَأَدْفَعَ عَنْكَ وَحْشَتَكَ ، فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ أَظْلَلْتُ فِي عَرَصَةِ الْقِيَامَةِ عَلَى رَأْسِكَ أَبْشِرْ فَلَنْ تَعْدِمَ الْخَيْرَ مِنْ مَوْلاكَ أَبَدًا " . لا يُعْرَفُ هَذَا الْحَدِيثُ إِلا مِنْ رِوَايَةِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ جَهْضَمٍ الصُّوفِيِّ الْهَمَذَانِيِّ ، صَاحِبِ كِتَابِ بَهْجَةِ الأَسْرَارِ وَهُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى الْكَذِبِ ، وَقَدِ اتَّهَمُوهُ بِوَضْعِ هَذَا الْحَدِيثِ ، وَقَدْ رَوَاهُ عَنْهُ الإِمَامُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْدَهِ الأَصْبَهَانِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ بُنْدَارٍ الشِّيرَازِيُّ ، نَزِيلُ مَكَّةَ ، وَرَوَاهُ عَنِ الْحُسَيْنِ الْجَزَرِيِّ الشَّيْخُ الزَّاهِدُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الْقُرَشِيُّ ، وَغَيْرُ خَافٍ عَلَى مَنْ لَهُ شِرْبٌ فِي هَذَا الْفَنِّ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ مَوْضُوعٌ مَصْنُوعٌ ، وَقَدْ قَالَ عَبْدُ الْوَهَّابِ الأَنْمَاطِيُّ : رِجَالُهُ مَجْهُولُونَ فَتَّشْتُ عَلَيْهِمْ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ فَمَا وَجَدْتُهُمْ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ | أنس بن مالك الأنصاري | صحابي |
خَلَفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّنْعَانِيُّ | خلف بن عبد الله السعدي | مجهول |
أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَهْضَمٍ الْهَمَذَانِيُّ | علي بن عبد الله الجبلي / توفي في :414 | متهم بالوضع |
أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى الْمَكِّيُّ | جعفر بن يحيى التميمي | ثقة مأمون |
الْقَادِرِ الْجِيلِيُّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَا الشَّيْخُ | عبد القادر بن أبي صالح الجيلي / ولد في :471 / توفي في :561 | ثقة |