وحدثني أبو حاتم ، عن الأصمعي ، عن أبي الزناد , قال : " جاءت امرأة تستفتي ، فوجدت النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد توفي ، ولم تجد إلا امرأة من نسائه يقال : إنها عائشة ، رضي اللَّه عنها فقالت لها : يا أم المؤمنين ، قالت لي امرأة : هل لك أن أعمل لك شيئا يصرف وجه زوجك إليك ؟ ، وأظنه قال : فأتت بكلبين ، فركبت واحدا وركبت الآخر ، فسرنا ما شاء اللَّه . ثم قالت : أتدرين أنك ببابل ؟ ودخلت على رجل ، أو قالت : رجلين فقالا لها : بولي على ذلك الرماد ، فذهبت فلم أبل ورجعت إليهما ، فقالا لي : ما رأيت ، قالت : ما رأيت ؟ شيئا . قالا : أنت على رأس أمرك قالت : فرجعت فتشددت ، ثم بلت ، فخرج مني مثل الفارس المقنع ، فصعد في السماء ، فرجعت إليهما ، فقالا لي : ما رأيت ؟ فأخبرتهما . فقالا : ذلك إيمانك قد فارقك . فخرجت إلي المرأة فقلت : واللَّه ما علماني شيئا ، ولا قالا لي كيف أصنع . قالت : فما رأيت ؟ قلت : كذا ، قالت : أنت أسحر العرب ، عملي وتمني . قالت فقطعت جداول ، وقالت : أحقل فإذا هو زرع يهتز . فقالت أفرك فإذا هو قد يبس قالت : فأخذته ، ففركته ، وأعطتنيه فقالت : جشي هذا ، واجعليه سويقا ، واسقيه زوجك فلم أفعل شيئا من ذلك ، وانتهى الشأن إلى هذا ، فهل لي من توبة ؟ قالت ورأت رجلا من خزاعة كان يسكن أمج فقالت : يا أم المؤمنين ، هذا أشبه الناس بهاروت وماروت . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |