حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ ، حَدَّثَنَا جَدِّي ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، حَدَّثَنِي السَّائِبُ بْنُ مَالِكٍ الدُّؤَلِيُّ ، أَنَّ ابْنَ أَبِي عُرْوَةَ الدُّؤَلِيَّ كَانَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ يَخْتَلِعُ بَعْضَ نِسَائِهِ اللَّائِي يَتَزَوَّجُ ، فَكَانَ لَهُ فِي النَّاسِ مِنْ ذَلِكَ أُحْدَوثَةٌ يَكْرَهُهَا ، فَلَمَّا عَلِمَ ذَلِكَ قَامَ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَرْقَمِ حَتَّى أَدْخَلَهُ بَيْتَهُ ، فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ وَابْنُ الْأَرْقَمِ يَسْمَعُ ، أَنْشُدُكِ اللَّهَ ، هَلْ تَبْغَضِينِي ؟ قَالَتِ امْرَأَتُهُ : لَا تَنْشُدْنِي ، قَالَ : بَلَى أَنْشُدُكِ اللَّهَ ، قَالَتْ : اللَّهُمَّ نَعَمْ ، قَالَ : ابْنُ أَبِي عُرْوَةَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَرْقَمِ : اسْمَعْ ، ثُمَّ انْطَلَقَ ابْنُ أَبِي عُرْوَةَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّكُمْ تَتَحَدَّثُونَ أَنِّي أَظْلِمُ النِّسَاءَ وَأَخْتَلِعُهُنَّ ، فَسَلْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْأَرْقَمِ عَمَّا سَمِعَ مِنِ امْرَأَتِي ، فَأَرْسَلَ عُمَرُ إِلَى امْرَأَةِ ابْنِ أَبِي عُرْوَةَ ، فَجَاءَتْهُ هِيَ وَعَمَّتُهَا ، فَقَالَ : أَأَنْتِ الَّتِي يُحَدِّثُنِي زَوْجُكِ أَنَّكِ تَبْغَضِينَهُ ؟ قَالَتْ : أَنَا أَوَّلُ مَنْ تَابَ ، وَرَاجَعَ أَمْرَ اللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، نَشَدَنِي ، فَتَحَرَّجْتُ أَنْ أَكْذِبَ ، أَفَأَكْذِبُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَاكْذِبْنَنَا ، وَإِنْ كَانَتْ إِحْدَاكُنّ لَا تُحِبُّ أَحَدَنَا ، فَلَا تُحَدِّثْهُ بِذَلِكَ ، فَإِنَّهُ أَقَلُّ الْبُيُوتِ الَّذِي بُنِيَ عَلَى الْحُبِّ ، وَلَكِنَّ النَّاسَ يَتَعَاشَرُونَ بِالْإِسْلَامِ ، وَالْأَنْسَابِ ، وَالْإِحْسَانِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ | عمر بن الخطاب العدوي / توفي في :23 | صحابي |