حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، قال : حدثنا سُفْيَانُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي سُعْدَى بِنْتُ عَوْفٍ الْمُرِّيَّةُ ، قَالَتْ : دَخَلْتُ عَلَى طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ يَوْمًا حَائِرًا ، فَقُلْتُ لَهُ : مَا لِي أَرَاكَ حَائِرًا ، أَرَابَكَ شَيْءٌ مِنْ أَهْلِكَ فَنُعْتِبُكَ ؟ فَقَالَ : مَا رَابَنِي مِنْكِ رَيْبٌ ، وَلَنِعْمَ حَلِيلَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ أَنْتِ ، إِلَّا أَنَّهُ اجْتَمَعَ فِي بَيْتِ الْمَالِ مَالٌ كَثِيرٌ غَمَّنِي ، قَالَتْ : وَمَا يَمْنَعُكَ مِنْهُ ، أَرْسِلْ إِلَى قَوْمِكَ ، وَاقْسِمْهُ بَيْنَهُمْ ، قَالَتْ : فَأَرْسَلَ إِلَى قَوْمِهِ ، فَقَسَمَهُ بَيْنَهُمْ ، قَالَتْ سُعْدَى : فَسَأَلْتُ الْخَازِنَ : كَمْ كَانَ ؟ قَالَ : أَرْبَعُ مِائَةِ أَلْفٍ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى حَدِيثِ قَبِيصَةَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ : وَصَحِبْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ ، فَمَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَثْقَلَ حِلْمًا ، وَلَا أَبْطَأَ جَهْلًا ، وَلَا أَبْعَدَ أَنَاةً مِنْهُ ، وَصَحِبْتُ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ ، فَمَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَنْصَعَ - أَوْ قَالَ : أَبْيَنَ - طَرَفًا ، وَلَا أَحْلَمَ جَلِيسًا مِنْهُ ، وَصَحِبْتُ زِيَادًا ، فَمَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَخْصَبَ رَفِيقًا ، وَلَا أَكْرَمَ جَلِيسًا ، وَلَا أَشْبَهَ سَرِيرَةً بِعَلَانِيَةٍ مِنْهُ ، وَصَحِبْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ ، فَلَوْ أَنَّ مَدِينَةً لَهَا ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ لَا يُخْرَجُ مِنْ بَابٍ مِنْهَا إِلَّا بِمَكْرٍ ، لَخَرَجَ مِنْ أَبْوَابِهَا كُلِّهَا . قَالَ : أَبُو بَكْرٍ : وَسَمِعْتُ سُفْيَانَ يَسْأَلُ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ هَذَا ، أَسَمِعْتَهُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ؟ قَالَ : لَمْ أَسْمَعْهُ كُلَّهُ ، ثُمَّ سَمِعْتُ سُفْيَانَ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ : صَحِبْتُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ ، فَمَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَعْطَى لِجَزِيلِ مَالٍ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ مِنْهُ ، وَذَكَرَ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، فَظَنَنْتُ أَنْ لَمْ يَكْنُ سَمِعَهُ كُلَّهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |