باب في عمر بن الخطاب رضي الله عنه


تفسير

رقم الحديث : 459

حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ الْمِصْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ الْمِصْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، أَنَّ يَزِيدَ بْنَ أَبِي حَبِيبٍ حَدَّثَهُ ، أَنَّ أَبَاهُ أَبَا الْخَيْرِ حَدَّثَهُ ، إِنَّ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ مَرْوَانَ ، قَالَ : لِكُرَيْبِ بْنِ أَبْرَهَةَ : أَحَضَرْتَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بِالْجَابِيَةِ ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : فَمَنْ يُحَدِّثُنَا عَنْهَا ؟ قَالَ : كُرَيْبٌ : إِنْ بَعَثْتَ إِلَى سُفْيَانَ بْنِ وَهْبٍ الْخَوْلَانِيّ حَدَّثَكَ عَنْهَا ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَقَالَ حَدِّثْنِي عَنْ خُطْبَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ يَوْمَ الْجَابِيَةِ ؟ قَالَ : سُفْيَانُ : إِنَّهُ لَمَّا اجْتَمَعَ الْفَيْءُ أَرْسَلَ أُمَرَاءُ الْأَجْنَادِ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنْ يَقْدَمَ بِنَفْسِهِ ، فَقَدِمَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعَدُ ، فَإِنَّ هَذَا الْمَالَ نَقْسِمُهُ عَلَى مَنْ أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالْعَدْلِ إِلَّا هَذَيْنِ الْحَيَّيْنِ مِنْ لَخْمٍ وَجُذَامَ ، فَلَا حَقَّ لَهُمْ فِيهِ ، فَقَامَ إِلَيْهِ أَبُو حَدِيدَةَ الْأَجْذَمِيُّ ، فَقَالَ : نَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا عُمَرُ ، فِي الْعَدْلِ ، فَقَالَ عُمَرُ : الْعَدْلَ أُرِيدُ ، أَنَا أَجْعَلُ أَقْوَامًا أَنْفَقُوا فِي الظَّهْرِ ، وَشَدُّوا الْعَرَضَ ، وَسَاحُوا فِي الْبِلَادِ مِثْلَ قَوْمٍ مُقِيمِينَ فِي بِلَادِهِمْ ؟ وَلَوْ أَنَّ الْهِجْرَةَ كَانَتْ بِصَنْعَاءَ أَوْ بِعَدَنَ ، مَا هَاجَرَ إِلَيْهَا مِنْ لَخْمٍ وَلَا جُذَامَ أَحَدٌ ، فَقَامَ أَبُو حَدِيدَةَ ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ وَضَعَنَا فِي بِلَادِهِ حَيْثُ شَاءَ ، وَسَاقَ إِلَيْنَا الْهِجْرَةَ فِي بِلَادِنَا ، فَقَبِلْنَاهَا ، وَنَصَرْنَاهَا ، أَفَذَلِكَ يَقْطَعُ حَقَّنَا يَا عُمَرُ ؟ فَقَالَ : لَكُمْ حَقُّكُمْ مَعَ الْمُسْلِمِينَ ، ثُمَّ قَسَمَ ، فَكَانَ لِلرَّجُلِ نِصْفُ دِينَارٍ ، فَإِذَا كَانَتْ مَعَهُ امْرَأَتُهُ ، أَعْطَاهُ دِينَارًا ، ثُمَّ دَعَا ابْنَ قَاطُور ٍصَاحِبَ الْأَرْضِ ، فَقَالَ أَخْبِرْنِي ، مَا يَكْفِي الرَّجُلَ مِنَ الْقُوتِ فِي الشَّهْرِ وَفِي الْيَوْمِ ؟ فَأُتِيَ بِالْمُدِّ وَالْقِسْطِ ، فَقَالَ : يَكْفِيهِ هَذَانِ الْمُدَّانِ فِي الشَّهْرِ ، وَقِسْطُ زَيْتٍ ، وَقِسْطُ خَلٍّ . فَأَمَرَ عُمَرُ بِمُدَّيْنِ مِنْ قَمْحٍ فَطُحِنَا ، ثُمَّ عُجِنَا ، ثُمَّ خُبِزَا ، ثُمَّ أَدَمَهُمَا بِقِسْطَيْنِ زَيْتٍ ، ثُمَّ أَجْلَسَ عَلَيْهِمَا ثَلَاثِينَ رَجُلًا ، فَكَانَ كَفَافَ شَبَعِهِمْ ، ثُمَّ أَخَذَ عُمَرُ الْمُدَّيْنِ بِيَمِينِهِ ، وَالْقِسْطَ بِيَسَارِهِ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ لَا أُحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يَنْقُصَهَا بَعْدِي ، اللَّهُمَّ فَمَنْ نَقَصَهَا فَانْقُصْ مِنْ عُمْرِهِ ، فَغَضِبَ عَبْدُ الْعَزِيزِ ، وَقَالَ : إِنَّكَ شَيْخٌ قَدْ خَرِفْتَ ، قَالَ : سُفْيَانُ : قَدِ اعْتَذَرَ اللَّهُ إِلَيَّ فِي الْعُمْرِ ، ثُمّ قَالَ : عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : هَلْ مِنْ شَرَابٍ ؟ فَقَالَ : عِنْدَنَا الْعَسَلُ ، وَعِنْدَنَا شَرَابٌ نَشْرَبُهُ مِنَ الْعِنَبِ ، فَدَعَا بِهِ عُمَرُ ، فَأُتِيَ بِهِ ، وَهُوَ مِثْلُ الطِّلَاءِ - طِلَاءُ الْإِبِلِ - فَأَدْخَلَ عُمَرُ فِيهِ إِصْبَعَهُ ، ثُمّ قَالَ : مَا أَرَى بِهَذَا بَأْسًا .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.