وعبد الله بن السائب المخزومي ثم العائذي


تفسير

رقم الحديث : 57

وَحَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ أَبِي مَنِيعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي ، جَمِيعًا عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قال : أخبرني سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " انْطَلَقَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَتَّى أَوَاهُمُ الْمَبِيتُ إِلَى غَارٍ وَدَخَلُوهُ ، فَانْحَدَرَتْ صَخْرَةٌ مِنَ الْجَبَلِ فَسَدَّتْ عَلَيْهِمُ الْغَارَ ، فَقَالُوا : إِنَّهُ وَاللَّهِ لَا يُنَجِّيكُمْ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ إِلَّا أَنْ تَدْعُوا اللَّهَ بِصَالِحِ أَعْمَالِكُمْ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ : اللَّهُمَّ كَانَ لِي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ ، فَكُنْتُ لَا أُغْبِقُ قَبْلَهُمَا أَهْلًا وَلَا مَالًا ، فَنَأَى بِي السَّحَرُ ، فَلَمْ أَرُحْ عَلَيْهِمَا حَتَّى نَامَا ، فَحَلَبْتُ لَهُمَا غَبُوقَهُمَا فَجِئْتُهُمَا بِهِ ، فَوَجَدْتُهُمَا نَائِمَيْنِ ، فَتحَرَّجْتُ أَنْ أُوقِظَهُمَا ، وَكَرِهْتُ أَنْ أُغْبِقَ قَبْلَهُمَا أَهْلًا وَلَا مَالًا ، فَقُمْتُ وَالْقَدَحُ فِي يَدَيَّ أَنْتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُمَا حَتَّى يَبْدُوَ الْفَجْرُ ، فَاسْتَيْقَظَا ، فَشَرِبَا غَبُوقَهُمَا ، اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ ، فَأَفْرِجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ " ، قَالَ : حَجَّاجٌ : مِنْ هَمِّ هَذِهِ الصَّخْرَةِ - فَانْفَرَجَتِ انْفِرَاجًا لَا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ مِنْهُ ، قَالَ : رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَقَالَ الْآخَرُ : اللَّهُمَّ كَانَتْ لِي ابْنَةُ عَمٍّ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيَّ ، فَأَرَدْتُهَا عَلَى نَفْسِهَا ، فَامْتَنَعَتْ مِنِّي حَتَّى أَلَمَّتْ مِنَهَا سَنَةٌ " ، قَالَ : حَجَّاجٌ : جَهِدَتْ فِيهِ مِنَ السِّنِينِ - " فَجَاءَتْنِي فَأَعْطَيْتُهَا عِشْرِينَ وَمِائَةَ دِينَارٍ عَلَى أَنْ تُخَلِّيَ بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِهَا ، فَفَعَلَتْ ، حَتَّى إِذَا قَدِرْتُ عَلَيْهَا قَالَتْ : لَا أَحِلُّ لَكَ إِلَّا أَنْ تَفُضَّ الْخَاتَمَ بِحَقِّهِ ، فَتَحَرَّجْتُ مِنَ الْوُقُوعِ عَلَيْهَا ، فَانْصَرَفْتُ عَنْهَا وَهِيَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ ، وَتَرَكْتُ الذَّهَبَ الَّذِي أَعْطَيْتُهَا . اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ ، فَأَفْرِجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ " - قَالَ : حَجَّاجٌ : مِنْ هَمِّ هَذِهِ الصَّخْرَةِ - فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ غَيْرَ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ مِنْهَا . قَالَ : رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " قَالَ : الثَّالِثُ : اللَّهُمَّ اسْتَأْجَرْتُ أُجَرَاءَ فَأَعْطَيْتُهُمْ أُجُورَهُمْ إِلَّا رَجُلًا وَاحِدًا مِنْهُمْ ، تَرَكَ الَّذِي لَهُ وَذَهَبَ ، فَثَمَّرْتُ أَجْرَهُ حَتَّى كَثُرَتِ الْأَمْوَالُ فَارْتَبَحْتُ ، فَجَاءَنِي بَعْدَ حِينٍ فَقَالَ لِي : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، أَدِّ إِلَيَّ أَجْرِي ، فَقُلْتُ لَهُ : كُلُّ مَا تَرَى مِنْ أُجْرَتِكَ مِنَ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالرَّقِيقِ . فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، لَا تَسْتَهْزِئْ بِي ، فَقُلْتُ لَهُ : أَنَا لَا اسْتَهْزِئْ بِكَ ، فَأَخَذَ ذَلِكَ كُلَّهُ ، فَاسْتَاقَهُ ، فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهُ شَيْئًا . اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ ، فَافْرِجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ " - قَالَ : حَجَّاجٌ : مِنْ هَمِّ هَذِهِ الصَّخْرَةِ ، فَانْفَرَجَتْ ، فَخَرَجُوا مِنَ الْغَارِ يَمْشُونَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ

صحابي

سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ

ثقة ثبت

الزُّهْرِيِّ

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه

جَدِّي

صدوق حسن الحديث

الْحَجَّاجُ بْنُ أَبِي مَنِيعٍ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.