حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي شَعَيْبٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ . ح , وَحَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، قَالَ : جَدِّي : عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو إِدْرِيسَ عَائِذُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلَانِيُّ , أَنَّهُ أَخْبَرَهُ يَزِيدُ بْنُ عُمَيْرَةَ , صَاحِبُ مُعَاذٍ , حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي شَعَيْبٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ . ح , وَحَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، قَالَ : جَدِّي : عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو إِدْرِيسَ عَائِذُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلَانِيُّ , أَنَّهُ أَخْبَرَهُ يَزِيدُ بْنُ عُمَيْرَةَ , صَاحِبُ مُعَاذٍ , أَنَّ مُعَاذًا كَانَ يَقُولُ كُلَّمَا جَلَسَ : اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَكَمٌ عَدْلٌ . قَالَ : أَبُو الْيَمَانِ : قِسْطٌ تَبَارَكَ اسْمُهُ هَلَكَ الْمُرْتَابُونَ , فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ يَوْمًا فِي مَجْلِسٍ جَلَسَهُ : إِنَّ وَرَاءَكُمْ فِتَنًا يَكْثُرُ فِيهَا الْمَالُ وَيُفْتَحُ فِيهَا الْقُرْآنُ حَتَّى يَأْخُذَهُ الْمُؤْمِنُ وَالْمُنَافِقُ وَالْحُرُّ وَالْعَبْدُ وَالرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ وَالْكَبِيرُ وَالصَّغِيرُ ، يُوشِكُ قَائِلٌ يَقُولُ فَمَا لِلنَّاسِ لَا يَتَّبِعُونِي وَقَدْ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ ! وَاللَّهِ مَا هُمْ بِمُتَّبِعِيَّ حَتَّى أَبْتَدِعَ لَهُمْ غَيْرَهُ ، فَإِيَّاكُمْ وَمَا ابْتُدِعَ فَإِنَّ مَا ابْتُدِعَ ضَلَالَةٌ وَاحْذَرُوا أَرْبَعَةً ؛ الْحَكِيمُ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَقُولُ كَلِمَةَ الضَّلَالَةِ عَلَى فَمِ الْحَكِيمِ ، وَقَدْ يَقُولُ الْمُنَافِقُ كَلِمَةَ الْحَقِّ , قَالَ : قُلْتُ لَهُ : وَمَا يُدْرِينِي يَرْحَمُكَ اللَّهُ أَنَّ الْحَكِيمَ يَقُولُ كَلِمَةَ الضَّلَالَةِ ، وَأَنَّ الْمُنَافِقَ يَقُولُ كَلِمَةَ الْحَقِّ ؟ قَالَ : اجْتَنِبْ مِنْ كَلَامِ الْحَكِيمِ الشُّبُهَاتِ الَّتِي تَقُولُ مَا هَذِهِ ، وَلَا يُرِيبَنَّكَ ذَلِكَ مِنْهُ فَإِنَّهُ لَعَلَّهُ أَنْ يُرَاجَعَ وَيَلْقَى الْحَقَّ إِذَا سَمِعْتَهُ فَإِنَّ عَلَى الْحَقِّ نُورًا . حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي , عَنْ صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ , فَذَكَرَ مِثْلَهُ . حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ , وَابْنُ بُكَيْرٍ ، قَالا : ثَنَا اللَّيْثُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُقَيْلُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , أَنَّ أَبَا إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيَّ , أَخْبَرَهُ أَنَّ يَزِيدَ بْنَ عُمَيْرَةَ , كَانَ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاذٍ , أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ كَانَ لَا يَجْلِسُ مَجْلِسًا لِلذِّكْرِ , إِلَّا قَالَ : حِينَ يَجْلِسُ , فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَزَادَ . قَالَ : يَزِيدُ : فَلَبِثْتُ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ قَدِمْتُ الْكُوفَةَ ، وَطَفِقَ قُرَّاءٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ يَقُولُونَ : يَا أَخَا أَهْلِ الشَّامِ أَتَشْهَدُ أَنَّكَ مُؤْمِنٌ ؟ فَأَقُولُ : نَعَمْ . فَيَقُولُونَ : أَتَشْهَدُ أَنَّكَ فِي الْجَنَّةِ . فَأَقُولُ : إِنِّي أَخْشَى الذُّنُوبَ . فَيَقُولُونَ : فَنَحْنُ نَشْهَدُ أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْجَنَّةِ ، فَبَلَغَ الْأَمْرُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ ، فَمَرَرْتُ بِهِ فِي الْمَسْجِدِ , فَقَالُوا : هَذَا الشَّامِيُّ الَّذِي ذَكَرْنَا لَكَ . فَأَرْسَلَ إِلَيَّ ابْنُ مَسْعُودٍ ، فَقَالَ : أَتَشْهَدُ أَنَّكَ مُؤْمِنٌ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ , قَالَ : فَتَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟ فَقُلْتُ : إِنِّي أَخَافُ الذُّنُوبَ . فَتَبَسَّمَ عَبْدُ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ : لَو شَهِدْتُ أَنِّي مُؤْمِنٌ مَا بَالَيْتُ أَنْ أَشْهَدَ أَنِّي فِي الْجَنَّةِ , فَقَالَ قُلْتُ : يَغْفِرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَكَ هَذَا مَا كَانَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ يُحَذِّرُنَا مِنْ أَمْثَالِكَ , قَالَ : وَمَا حَذَّرَكُمُوهُ ؟ قَالَ : حَذَّرَنَا زَيْغَةَ الْحَكِيمِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَقُولُ كَلِمَةَ الضَّلَالَةِ عَلَى فَمِ الْحَكِيمِ ، وَيَقُولُ الْمُنَافِقُ كَلِمَةَ الْحَقِّ ، ثُمّ قَالَ : لَهُ : اذْمُمْ نَفْسَكَ فَوَاللَّهِ مَا أَنْتَ إِلَّا أَحَدُ الثَّلَاثَةِ ؛ مُؤْمِنٌ أَوْ كَافِرٌ أَوْ مُنَافِقٌ , قَالَ : يَرْحَمُ اللَّهُ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ مَا زَالَ يُعَدُّ لَيِّنًا مُقَرَّبًا فِي الْمَجْلِسِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
مُعَاذًا | معاذ بن جبل الأنصاري / توفي في :17 | صحابي |
مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ | معاذ بن جبل الأنصاري / توفي في :17 | صحابي |