حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي لِبْطَةُ بْنُ الْفَرَزْدَقِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " خَرَجْنَا حُجَّاجًا ، فَلَمَّا كُنَّا بِالصِّفَاحِ إِذَا عَمَّ الرَّكْبُ عَلَيْهِمُ الْقَلَاصُ وَمَعَهُمُ الدَّرْقُ ، فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهُمْ ، إِذَا أَنَا بِالْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ، فَقُلْتُ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، وَيْحَكَ يَا فَرَزْدَقُ ، مَا وَرَاءَكَ ، قَالَ : فَقُلْتُ : أَنْتَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى النَّاسِ ، وَالْقَضَاءُ فِي السَّمَاءِ ، وَالسُّيُوفُ مَعَ بَنِي أُمَيَّةَ ، ثُمَّ خَرَجْنَا ، فَلَمَّا قَضَيْنَا حَجَّنَا وَكُنَّا بِمِنًى ، قُلْنَا : لَوْ أَتَيْنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ، فَسَأَلْنَاهُ عَنْ حُسَيْنٍ وَعَنْ مَخْرَجِهِ ، فَأَتَيْنَا مَنْزِلَهُ ، فَإِذَا نَحْنُ بِصِبْيَةٍ لَهُ سُودٌ مُوَلَّدِينَ ، فَقُلْنَا : أَيْنَ أَبُوكُمْ ؟ فَقَالُوا : فِي الْفُسْطَاطِ يَتَوَضَّأُ ، فَلَمْ يَلْبِثْ أَنْ خَرَجَ إِلَيْنَا ، فَسَأَلْنَاهُ عَنْ حُسَيْنٍ ، وَعَنْ مَخْرَجِهِ ؟ فَقَالَ : أَمَا إِنَّهُ لَا يَحِيكُ فِيهِ السِّلَاحُ ، فَقُلْتُ لَهُ : تَقُولُ هَذَا فِيهِ وَأَنْتَ بِالْأَمْسِ تُقَاتِلُهُ وَأَبَاهُ ، فَسَبَّنِي فَسَبَبْتُهُ ، ثُمَّ خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ فَأَتَيْنَا مَاءً لَنَا يُقَالُ لَهُ : تِعْشَارُ ، فَجَعَلْنَا لَا يَمُرُّ بِنَا أَحَدٌ إِلَّا سَأَلْنَاهُ عَنْ حُسَيْنٍ حَتَّى مَرَّ بِنَا رَكْبُهُ ، فَسَأَلْنَاهُمْ مَا فَعَلَ حُسَيْنٌ ؟ قَالُوا : قُتِلَ ، فَقُلْتُ : فَعَلَ اللَّهُ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَفَعَلَ اللَّهُ " قَالَ : سُفْيَانُ : أَخْطَأَ الْفَرَزْدَقُ التَّأْوِيلَ ، إِنَّمَا أَرَادَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو لَا يَحِيكُ فِيهِ السِّلَاحُ ، أَيْ : لَا يَضُرُّهُ السِّلَاحُ مَعَ مَا قَدْ سَبَقَ لَهُ أَنَّهُ لَا يُقْتَلُ ، كَقَوْلِكَ : حَاكَ فِي فُلَانٍ مَا قِيلَ عَنْهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِيهِ | همام بن غالب الفرزدق | متروك الحديث |
لِبْطَةُ بْنُ الْفَرَزْدَقِ | لبطة بن الفرزدق المجاشعي / توفي في :145 | مقبول |
سُفْيَانُ | سفيان الثوري | ثقة حافظ فقيه إمام حجة وربما دلس |