مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم


تفسير

رقم الحديث : 2

وَحَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : " بَوَّأَ اللَّهُ لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ ، وَهُوَ حَذْوَ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ الَّذِي يُدْعَى الصُّرَاحَ . فَبَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ ، وَمَعَهُ ابْنُهُ إِسْمَاعِيلُ . وَاسْتَعَانَا بِأَوْلادِ جُرْهُمَ بْنِ عَابِرِ بْنِ سَبَأِ بْنِ يَقْطُنَ ، فَعَمِلُوا مَعَهُمَا . وَكَانَتْ مَنَازِلُ جُرْهُمٍ بِمَكَّةَ وَمَا حَوْلَهَا . فَلَمَّا قَبَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيَّهُ إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، قَامَ بِأَمْرِ الْبَيْتِ بَعْدَهُ قَيْذَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، وَأُمُّهُ جُرْهُمِيَّةٌ . ثُمَّ نَبْتُ بْنُ قَيْذَرَ ، ثُمَّ تَيْمَنُ بْنُ نَبْتٍ ، ثُمَّ نَابِتُ بْنُ الْهَمَيْسَعِ بْنِ تَيْمَنِ بْنِ نَبْتٍ . فَلَمَّا مَاتَ نَابِتٌ ، غَلَبَتْ جُرْهُمُ عَلَى الْبَيْتِ ، فَكَانُوا وُلاتَهُ وَقِوَامَهُ مَا شَاءَ اللَّهُ . وَتَفَرَّقَ وَلَدُ إِسْمَاعِيلَ مِنَ الْعَرَبِ بِتِهَامَةَ ، وَفِي الْبَوَادِي وَالنَّوَاحِي إِلا مَنْ أَقَامَ حَوْلَ مَكَّةَ مِنْ وَلَدِ نِزَارٍ تَبَرُّكًا بِالْبَيْتِ . فَلَمَّا أَرْسَلَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ عَلَى وَلَدِ سَبَأٍ بِمَأْرِبٍ مَا أَرْسَلَ مِنْ سَيْلِ الْعَرِمِ وَهُوَ سَدٌّ كَانَ لَهُمْ بَيْنَ جَبَلَيْنِ تَفَرَّقَتِ الأُسْدُ ، وَانْخَزَعَتْ مِنْهَا خُزَاعَةُ ، وَهُمْ وَلَدٌ لِحَيِّ بْنِ حَارِثَةَ ، وَأَفْصَى بْنِ حَارِثَةَ بْنِ عَمْرٍو ، مَزِيقِيَا ، فَنَزَلُوا بِظَهْرِ مَكَّةَ . فَلَمْ يَزَالُوا يَكْثُرُونَ ، وَتَقِلُّ جُرْهُمُ لاسْتِخْفَافِهِمْ بِالْبَيْتِ وَفُجُورِهِمْ فِيهِ ، حَتَّى غَلَبَتْهُمْ خُزَاعَةُ وَأَلْفَافُهَا عَلَى مَكَّةَ ، وَطَرَدُوهُمْ عَنْهَا . فَدَخَلَ بَعْضُهُمْ فِي قَبَائِلِ الْيَمَنِ . وَنَزَلَ بَعْضُهُمْ بَيْنَ مَكَّةَ وَيَثْرِبَ ، فَأَصَابَهُمُ الدَّاءُ الَّذِي يُعْرَفُ بِالْعَدَسَةِ ، فَهَلَكُوا " .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.