ومن بني سلمة بن سعد بن علي بن اسد بن سارده بن تزيد بن جشم واخيه ادي بن سعد


تفسير

رقم الحديث : 192

حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ ، ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَمَّا رَأَتْ قُرَيْشٌ إِجَابَةَ مَنْ أَجَابَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الإِسْلامِ ، وَأَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ غَيْرُ نَازِعٍ عَمَّا يَكْرَهُونَ ، مَشَوْا إِلَى أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالُوا لَهُ : أَنْتَ سَيِّدُنَا وَأَفْضَلُنَا فِي أَنْفُسِنَا ، وَقَدْ تَرَى مَا يَصْنَعُ ابْنُ أَخِيكَ ، وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَقَالَ لَهُ أَبُو طَالِبٍ : هَؤُلاءِ عُمُومَتُكَ وَسَرَوَاتُ قُرَيْشٍ ، فَاسْمَعْ مَا يَقُولُونَ ، فَتَكَلَّمَ الأَخْنَسُ بْنُ شُرَيْقٍ الثَّقَفِيُّ ، فَقَالَ : تَدَعُنَا وَآلِهَتَنَا ، وَنَدَعُكَ وَإِلَهَكَ . قَالَ أَبُو طَالِبٍ : قَدْ أَنْصَفَكَ الْقَوْمُ ، فَاقْبَلْ مِنْهُمْ . فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّهُ لا بُدَّ مِنْ نُصْحِهِمْ ، وَأَنَا أَدْعُوهُمْ إِلَى كَلِمَةٍ أَضْمَنُ لَهُمْ بِهَا الْجَنَّةَ . فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ : إِنَّ هَذِهِ لَكَلِمَةٌ مُرِيحَةٌ ، فَقَالَهَا . فَقَالَ : " تَشْهَدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ " . فَقَامُوا ، وَهُمْ يَقُولُونَ : امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ { 6 } مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الآخِرَةِ سورة ص آية 6-7 " . وَكَانَ الَّذِي قَالَ ذَلِكَ الأَخْنَسُ . وَالْمِلَّةُ الآخِرَةُ : النَّصْرَانِيَّةُ " . وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، بِنَحْوِهِ ، قَالَ : " وَأَتَوْا أَبَا طَالِبٍ مَرَّةً أُخْرَى ، فَقَالُوا لَهُ : إِنَّ ابْنَ أَخِيكَ مُتَتَابِعٌ فِي مَسَاءَتِنَا ، قَدْ سَبَّ آلِهَتَنَا ، وَشَتَّتَ أَمْرَنَا ، وَضَلَّلَ آبَاءَنَا ، فَادْفَعْهُ إِلَيْنَا نَقْتُلُهُ . قَالَ : بَلِ ادْفَعُوا إِلَيَّ أَوْلادَكُمْ أَقْتُلُهُمْ ، حَتَّى أَدْفَعَهُ إِلَيْكُمْ . قَالُوا : إِنَّ أَوْلادَنَا لَمْ يَفْعَلُوا مَا فَعَلَ ، قَالَ : فَهُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ مِنْ أَوْلادِكُمْ . فَقَالُوا : فَهَذَا عُمَارَةُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ أَحْسَنُ قُرَيْشٍ وَجْهًا ، وَأَتَمُّهُمْ خُلُقًا ، فَاتَّخِذْهُ ابْنًا ، وَكَانَ مَعَهُمْ . فَقَالَ أَبُو طَالِبٍ : بِئْسَ مَا سُمْتُمُونِي ، أَدْفَعُ إِلَيْكُمُ ابْنَ أَخِي فَتَقْتُلُونَهُ ، وَأَتَبَنَّى ابْنَكُمْ لَكُمْ وَأَغْذُوهُ . هَيْهَاتَ . أَبَى الْحَزْمُ ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ ذَلِكَ . فَانْصَرَفُوا عَنْهُ . فَذَلِكَ قَوْلُ أَبِي طَالِبٍ : كَذَبْتُمْ وَبَيْتِ اللَّهِ يُقْتَلُ أَحْمَدُ وَلَمَّا نُنَاضِلُ دُونَهُ وَنُقَاتِلُ وَقَوْلُهُ أَيْضًا : أَتَرْجُونَ أَنْ نُشْجَى بِقَتْلِ مُحَمَّدٍ وَلَمْ تَخْتَضِبْ سُمْرُ الْعَوَالِي مِنَ الدَّمِ قَال : وَأَتَوْهُ مَرَّةً أُخْرَى ، فَأَعْلَمُوهُ أَنَّهُ إِنْ لَمْ يَأْخُذْ عَلَى يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَرُدَّهُ ، قَتَلُوهُ غِيلَةً . وَقَالُوا : قَدْ أَعْذَرْنَا إِلَيْكَ . فَكَانَ ذَلِكَ سَبَبَ دُخُولِ أَبِي طَالِبٍ الشِّعْبَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

مُجَاهِدٍ

ثقة إمام في التفسير والعلم

إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ

مقبول

أَبِي صَالِحٍ

ضعيف الحديث

الثَّوْرِيِّ

ثقة حافظ فقيه إمام حجة وربما دلس

أَبِي

متهم بالكذب

الْوَاقِدِيِّ

ضعيف الحديث

هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ ،

متهم بالكذب

حَفْصُ بْنُ عُمَرَ

مجهول

مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ

صدوق حسن الحديث

Whoops, looks like something went wrong.