ازواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وولده


تفسير

رقم الحديث : 317

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثنا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعْدٍ الْقَطَّانُ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، " أَنَّ عَلِيًّا دَفَنَ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلامُ لَيْلا " ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : كَانَتْ وَفَاتُهَا ، فِيمَا ذَكَرَ الْوَاقِدِيُّ ، وَغَيْرُهُ لَيْلَةَ الثُّلاثَاءِ لِثَلاثِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ لِفَاطِمَةَ : " أَنْتِ أَسْرَعُ أَهْلِي لِحَاقًا بِي ، فَوَجَمَتْ ، فَقَالَ لَهَا : أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟ فَتَبَسَّمَتْ ، قَالُوا : وَأَوْصَتْ فَاطِمَةُ أَنْ تُحْمَلَ عَلَى سَرِيرٍ طَاهِرٍ ، فَقَالَتْ لَهَا أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ : أَصْنَعُ لَكِ نَعْشًا كَمَا رَأَيْتُ أَهْلَ الْحَبَشَةِ يَصْنَعُونَ ، فَأَرْسَلَتْ إِلَى جَرِيدِ رُطَبٍ فَقَطَّعَتْهُ ، ثُمَّ جَعَلَتْ لَهَا نَعْشًا ، فَتَبَسَّمَتْ وَلَمْ تُرَ مُتَبَسِّمَةً بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا سَاعَتَهَا تِيكَ ، وَغَسَّلَهَا عَلِيٌّ ، وَأَسْمَاءُ ، وَبِذَلِكَ أَوْصَتْ ، وَلَمْ يَعْلَمْ أَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ بِمَوْتِهَا ، وَوَلَدَتْ خَدِيجَةُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْضًا عَبْدَ اللَّهِ ، وَهُوَ الطَّاهِرُ ، وَهُوَ الطَّيِّبُ ، وَسُمِّيَ بِهَذَيْنِ الاسْمَيْنِ جَمِيعًا ، لأَنَّهُ وُلِدَ بَعْدَ الْمَبْعَثِ فِي الإِسْلامِ ، وَتُوُفِّيَ بِمَكَّةَ ، فَقَالَ الْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ : مُحَمَّدٌ أَبْتَرُ لا يَعِيشُ لَهُ وَلَدٌ ذَكَرٌ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ سورة الكوثر آية 3 ، وَتُوُفِّيَتْ خَدِيجَةُ فِي سَنَةِ عَشْرٍ مِنَ الْمَبْعَثِ قَبْلَ مَوْتِ أَبِي طَالِبٍ ، وَكَانَ بَيْنَ وَفَاتِهَا وَمَوْتِ أَبِي طَالِبٍ شَهْرٌ وَخَمْسَةُ أَيَّامٍ ، وَيُقَالُ : خَمْسٌ وَخَمْسُونَ لَيْلَةً ، وَيُقَالُ : ثَلاثَةُ أَيَّامٍ ، وَمَاتَ أَبُو طَالِبٍ فِي آخِرِ شَوَّالٍ ، وَأَوَّلِ ذِي الْقَعْدَةِ ، وَيُقَالُ : تُوُفِّيَ لِلنِّصْفِ مِنْ شَوَّالٍ ، وَقَالَ بَعْضُ الْبَصْرِيِّينَ : مَاتَتْ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِخَمْسِ سِنِينَ وَنَحْوِهَا ، وَذَلِكَ غَلَطٌ ، وَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَبْرِهَا ، وَلَمْ يَكُنْ سُنَّتِ الصَّلاةُ عَلَى الْجَنَائِزِ يَوْمَئِذٍ ، وَقَالَ الْكَلْبِيُّ ، وَغَيْرُهُ : غَسَّلَتْهَا أُمُّ أَيْمَنَ وَأُمُّ الْفَضْلِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُرْوَةَ

ثقة فقيه مشهور

الزُّهْرِيِّ

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه

يَحْيَى بْنُ سَعْدٍ الْقَطَّانُ

مجهول الحال

Whoops, looks like something went wrong.