وَحَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي مِخْنَفٍ فِي إِسْنَادِهِ قَالُوا : " قَدِمَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ عَلَى عَائِشَةَ فَدَعَوَاهَا عَلَى الْخُرُوجِ ، فَقَالَتْ : أَتَأْمُرَانِي أَنْ أُقَاتِلَ ؟ فَقَالا : لا ، وَلَكِنْ تُعْلِمِينَ النَّاسَ أَنَّ عُثْمَانَ قُتِلَ مَظْلُومًا ، وَتَدْعِيهُمْ إِلَى أَنْ يَجْعَلُوا الأَمْرَ شُورَى بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَيَكُونُوا عَلَى الْحَالَةِ الَّتِي تَرَكَهُمْ عَلَيْهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، وَتُصْلِحِينَ بَيْنَهُمْ " . وَكَانَ بِمَكَّةَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ ، وَمَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَتَّابِ بْنِ أُسَيْدِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ الثَّقَفِيُّ قَدْ شَخَصُوا مِنَ الْمَدِينَةِ ، فَأَجْمَعُوا عَلَى فِرَاقِ عَلِيٍّ وَالطَّلَبِ بِدَمِ عُثْمَانَ ، وَالْمُغِيرَةُ يُحَرِّضُ النَّاسَ وَيَدْعُوهُمْ إِلَى الطَّلَبِ بِدَمِهِ ، ثُمَّ صَارَ إِلَى الطَّائِفِ مُعْتَزِلا لِلْفَرِيقَيْنِ جَمِيعًا . فَجَعَلَتْ عَائِشَةُ ، تَقُولُ : إِنَّ عُثْمَانَ قُتِلَ مَظْلُومًا ، وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الطَّلَبِ بِدَمِهِ ، وَإِعَادَةِ الأَمْرِ شُورَى . وَكَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ بِمَكَّةَ ، فَكَانَتْ تَقُولُ : أَيُّهَا النَّاسُ ، آمُرُكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ ، وَإِنْ كُنْتُمْ تَابَعْتُمْ عَلِيًّا فَارْضَوْا بِهِ فَوَاللَّهِ مَا أَعْرِفُ فِي زَمَانِكُمْ خَيْرًا مِنْهُ . وَسَارَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَعَائِشَةُ فِيمَنِ اجْتَمَعَ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّاسِ فَخَرَجُوا فِي ثَلاثَةِ آلافٍ ، مِنْهُمْ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَكَّةَ تِسْعُ مِائَةٍ . وَسَمِعَتْ عَائِشَةُ فِي طَرِيقِهَا نُبَاحَ كِلابٍ ، فَقَالَتْ : مَا يُقَالُ لِهَذَا الْمَاءِ الَّذِي نَحْنُ بِهِ ؟ قَالُوا : الْحَوْأَبُ . فَقَالَتْ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، رُدُّونِي فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ وَعِنْدَهُ نِسَاؤُهُ : " أَيَّتُكُنَّ يَنْبَحُهَا كِلابُ الْحَوْأَبِ " وَعَزَمَتْ عَلَى الرُّجُوعِ فَأَتَاهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، فَقَالَ : كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ هَذَا الْمَاءَ الْحَوْأَبُ ، وَجَاءَ بِخَمْسِينَ مِنْ بَنِي عَامِرٍ فَشَهِدُوا وَحَلَفُوا عَلَى صِدْقِ عَبْدِ اللَّهِ . وَكَانَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ مُؤَذِّنُهُمْ ، فَقَالَ : مَنْ أَدْعُو لِلصَّلاةِ ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ : ادْعُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ . وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ : ادْعُ أَبَا مُحَمَّدٍ . فَقَالَتْ عَائِشَةُ : مَا لَنَا وَلَكَ يَا مَرْوَانُ ، أَتُرِيدُ أَنْ تُغْرِيَ بَيْنَ الْقَوْمِ وَتَحْمِلَ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ؟ لِيُصَلِّ أَكْبَرُهُمَا فَصَلَّى الزُّبَيْرُ . وَلَمَّا قَرُبَتْ عَائِشَةُ وَمَنْ مَعَهَا مِنَ الْبَصْرَةِ بَعَثَ إِلَيْهِمْ عُثْمَانُ بْنُ حَنِيفٍ عِمْرَانَ بْنَ الْحُصَيْنِ الْخُزَاعِيَّ أَبَا نُجَيْدٍ ، وَأَبَا الأَسْوَدِ الدِّيلِيَّ فَلَقِيَاهُمْ بِحَفْرِ أَبِي مُوسَى ، فَقَالا لَهُمْ : فِيمَا قَدِمْتُمْ ؟ فَقَالُوا : نَطْلُبُ بِدَمِ عُثْمَانَ ، وَأَنْ نَجْعَلَ الأَمْرَ شُورَى فَإِنَّا غَضِبْنَا لَكُمْ مِنْ سَوْطِهِ وَعَصَاهُ ، أَفَلا نَغْضَبُ لَهُ مِنَ السَّيْفِ ؟ . وَقَالا لِعَائِشَةَ : أَمَرَكِ اللَّهُ أَنْ تَقَرِّي فِي بَيْتِكِ فَإِنَّكِ حَبِيسُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَلِيلَتُهُ وَحُرْمَتُهُ ، فَقَالَتْ لأَبِي الأَسْوَدِ : قَدْ بَلَغَنِي عَنْكَ يَا أَبَا الأَسْوَدِ مَا تَقُولُ فِيَّ . فَانْصَرَفَ عِمْرَانُ وَأَبُو الأَسْوَدِ إِلَى ابْنِ حَنِيفٍ ، وَجَعَلَ أَبُو الأَسْوَدِ يَقُولُ : يَا ابْنَ حَنِيفٍ قَدْ أُتِيتَ فَانْفِرِ وَطَاعِنِ الْقَوْمَ وَضَارِبْ وَاصْبِرِ وَابْرُزْ لَهُمْ مُسْتَلْئِمًا وَشَمِّرِ فَقَالَ عُثْمَانُ : أَيْ وَرَبِّ الْحَرَمَيْنِ لأَفْعَلَنَّ . وَنَادَى عُثْمَانُ بْنُ حَنِيفٍ فِي النَّاسِ فَتَسَلَّحُوا ، وَأَقْبَلَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ ، وَعَائِشَةُ حَتَّى دَخَلُوا الْمِرْبَدَ مِمَّا يَلِي بَنِي سُلَيْمٍ ، وَجَاءَ أَهْلُ الْبَصْرَةِ مَعَ عُثْمَانَ رُكْبَانًا وَمُشَاةً ، وَخَطَبَ طَلْحَةُ ، فَقَالَ : إِنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّابِقَةِ وَالْفَضِيلَةِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ ، وَأَحْدَثَ أَحْدَاثًا نَقَمْنَاهَا عَلَيْهِ فَبَايَنَّاهُ وَنَافَرْنَاهُ ، ثُمَّ أُعْتِبَ حِينَ اسْتَعْتَبْنَاهُ ، فَعَدَا عَلَيْهِ امْرُؤٌ ابْتَزَّ هَذِهِ الأُمَّةَ أَمْرَهَا بِغَيْرِ رِضًى وَلا مَشُورَةٍ فَقَتَلَهُ ، وَسَاعَدَهُ فِي ذَلِكَ رِجَالٌ غَيْرُ أَبْرَارٍ وَلا أَتْقِيَاءَ ، فَقَتَلُوهُ بَرِيئًا تَائِبًا مُسْلِمًا فَنَحْنُ نَدْعُوكُمْ إِلَى الطَّلَبِ بِدَمِهِ فَإِنَّهُ الْخَلِيفَةُ الْمَظْلُومُ . وَتَكَلَّمَ الزُّبَيْرُ بِنَحْوٍ مِنْ هَذَا الْكَلامِ ، فَاخْتَلَفَ النَّاسُ ، فَقَالَ قَائِلُونَ : نَطَقَا بِالْحَقِّ ، وَقَالَ آخَرُونَ : كَذَبَا وَلَهُمَا كَانَا أَشَدَّ النَّاسِ عَلَى عُثْمَانَ ، وَارْتَفَعَتِ الأَصْوَاتُ . وَأُتِيَ بِعَائِشَةَ عَلَى جَمَلِهَا فِي هَوْدَجِهَا ، فَقَالَتْ : صَهٍ صَهٍ ، فَخَطَبَتْ بِلِسَانٍ ذَلِقٍ وَصَوْتٍ جَهْوَرِيٍّ ، فَأُسْكِتَ لَهَا النَّاسُ ، فَقَالَتْ : إِنَّ عُثْمَانَ خَلِيفَتُكُمْ قُتِلَ مَظْلُومًا بَعْدَ أَنْ تَابَ إِلَى رَبِّهِ وَخَرَجَ مِنْ ذَنْبِهِ ، وَاللَّهِ مَا بَلَغَ مِنْ فِعْلِهِ مَا يُسْتَحَلُّ بِهِ دَمُهُ ، فَيَنْبَغِي فِي الْحَقِّ أَنْ يُؤْخَذَ قَتَلَتُهُ فَيُقْتَلُوا بِهِ وَيُجْعَلَ الأَمْرُ شُورَى . فَقَالَ قَائِلُونَ : صَدَقَتْ . وَقَالَ آخَرُونَ : كَذَبَتْ . حَتَّى تَضَارَبُوا بِالنِّعَالِ . وَتَمَايَزُوا فَصَارُوا فِرْقَتَيْنِ : فِرْقَةً مَعَ عَائِشَةَ وَأَصْحَابِهَا ، وَفِرْقَةً مَعَ ابْنِ حَنِيفٍ ، وَكَانَ عَلَى خَيْلِ ابْنِ حَنِيفٍ حَكِيمُ بْنُ جَبَلَةَ فَجَعَلَ يَحْمِلُ ، وَيَقُولُ : خَيْلِي إِلَيَّ أَنَّهَا قُرَيْشٌ ليردينها نَعِيمُهَا وَالطَّيْشُ وَتَأَهَّبُوا لِلْقِتَالِ فَانْتَهَوْا إِلَى الزَّابُوقَةِ ، وَأَصْبَحَ عُثْمَانُ بْنُ حَنِيفٍ فَزَحَفَ إِلَيْهِمْ فَقَاتَلَهُمْ أَشَدَّ قِتَالٍ ، فَكَثُرَتْ بَيْنَهُمُ الْقَتْلَى ، وَفَشَتْ فِيهِمُ الْجِرَاحُ ، ثُمَّ إِنَّ النَّاسَ تَدَاعَوْا إِلَى الصُّلْحِ ، فَكَتَبُوا بَيْنَهُمْ كِتَابًا بِالْمُوَادَعَةِ إِلَى قُدُومِ عَلِيٍّ عَلَى أَنْ لا يَعْرِضَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ فِي سُوقٍ وَلا مَشْرَعَةٍ ، وَأَنَّ لِعُثْمَانَ بْنِ حَنِيفٍ دَارُ الإِمَارَةِ وَبَيْتُ الْمَالِ وَالْمَسْجِدُ ، وَأَنَّ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرُ يَنْزِلانِ وَمَنْ مَعَهُمَا حَيْثُ شَاءُوا ، ثُمَّ انْصَرَفَ النَّاسُ وَأَلْقَوُا السِّلاحَ . وَتَنَاظَرَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ ، فَقَالَ طَلْحَةُ : وَاللَّهِ لَئِنْ قَدِمَ عَلِيٌّ الْبَصْرَةَ لَيَأْخُذَنَّ بِأَعْنَاقِنَا . فَعَزَمَا عَلَى تَبْيِيتِ ابْنِ حَنِيفٍ وَهُوَ لا يَشْعُرُ ، وَوَاطآ أَصْحَابَهُمَا عَلَى ذَلِكَ ، حَتَّى إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ رِيحٍ وَظُلْمَةٍ جَاءُوا إِلَى ابْنِ حَنِيفٍ وَهُوَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ الْعِشَاءَ الآخِرَةَ ، فَأَخَذُوهُ وَأَمَرُوا بِهِ فَوُطِئَ وَطْئًا شَدِيدًا ، وَنَتَفُوا لِحْيَتَهُ وَشَارِبَيْهِ ، فَقَالَ لَهُمَا : إِنَّ سَهْلا حَيٌّ بِالْمَدِينَةِ وَاللَّهِ لَئِنْ شَاكَنِي شَوْكَةٌ لَيَضَعَنَّ السَّيْفَ فِي بَنِي أَبِيكُمَا . يُخَاطِبُ بِذَلِكَ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ فَكَفَّا عَنْهُ وَحَبَسَاهُ . وَبَعَثَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ فِي جَمَاعَةٍ إِلَى بَيْتِ الْمَالِ وَعَلَيْهِ قَوْمٌ مِنَ السَّبَايِجَةِ ، يَكُونُونَ أَرْبَعِينَ . وَيُقَالُ : أَرْبَعُ مِائَةٍ فَامْتَنَعُوا مِنْ تَسْلِيمِهِ دُونَ قُدُومِ عَلِيٍّ ، فَقَتَلُوهُمْ وَرَئِيسَهُمْ أَبَا سَلَمَةَ الزُّطِّيُّ وَكَانَ عَبْدًا صَالِحًا . وَأَصْبَحَ النَّاسُ وَعُثْمَانُ بْنُ حَنِيفٍ مَحْبُوسٌ ، فَتَدَافَعَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ الصَّلاةَ ، وَكَانَا بُويِعَا أَمِيرَيْنِ غَيْرَ خَلِيفَتَيْنِ ، وَكَانَ الزُّبَيْرُ مُقَدَّمًا ، ثُمَّ اتَّفَقَا عَلَى أَنْ يُصَلِّي هَذَا يَوْمًا ، وَهَذَا يَوْمًا . وَرَكِبَ حَكِيمُ بْنُ جَبَلَةَ الْعَبْدِيُّ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الزَّابُوقَةِ ، وَهُوَ فِي ثَلاثِ مِائَةٍ ، مِنْهُمْ مِنْ قَوْمِهِ سَبْعُونَ ، وَتَأَلَّفَ إِخْوَةً لَهُ : وَهُمُ الأَشْرَافُ ، وَالْحَكِيمُ ، وَالزِّعْلُ ، فَسَارَ إِلَيْهِمْ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ ، فَقَالا : يَا حَكِيمُ ، مَا تُرِيدُ ؟ قَالَ : أُرِيدُ أَنْ تَحُلُّوا عُثْمَانَ بْنَ حَنِيفٍ ، وَتُقِرُّوهُ فِي دَارِ الإِمَارَةِ ، وَتُسَلِّمُوا إِلَيْهِ بَيْتَ الْمَالِ ، وَأَنْ تَرْجِعَا إِلَى قُدُومِ عَلِيٍّ . فَأَبَوْا ذَلِكَ ، وَاقْتَتَلُوا فَجَعَلَ حَكِيمٌ ، يَقُولُ : أَضْرِبُهُمْ بِالْيَابِسِ ضَرْبَ غُلامٍ عَابِسِ مِنَ الْحَيَاةِ آيِسِ فَضُرِبَتْ رِجْلُهُ فَقُطِعَتْ فَحَبَا وَأَخَذَهَا ، فَرَمَى بِهَا ضَارِبَهُ فَصَرَعَهُ ، وَجَعَلَ يَقُولُ : يَا نَفْسُ لا تُرَاعِي إِنْ قَطَعُوا كُرَاعِي إِنَّ مَعِي ذِرَاعِي وَجَعَلَ يَقُولُ أَيْضًا : لَيْسَ عَلَيَّ فِي الْمَمَاتِ عَارُ وَالْعَارُ فِي الْحَرْبِ هُوَ الْفِرَارُ وَالْمَجْدُ أَنْ لا يُفْضَحَ الذِّمَارُ فَقُتِلَ حَكِيمٌ فِي سَبْعِينَ مِنْ قَوْمِهِ ، وَقُتِلَ إِخْوَتُهُ الثَّلاثَةُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِي مِخْنَفٍ | لوط بن يحيى الكوفي / توفي في :157 | كذاب |
أَبِيهِ | هشام بن محمد الكلبي / توفي في :204 | متهم بالكذب |
عَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ | العباس بن هشام الكلبي | مجهول الحال |