مقتل طلحة بن عبيد الله


تفسير

رقم الحديث : 687

وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَاقِدِيُّ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ ، وَيَزِيدَ بْنِ رُومَانَ مَوْلَى آلِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : بَيْنَا الْمُهَاجِرُونَ فِي حُجْرَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ قَبَضَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَالْعَبَّاسُ مُتَشَاغِلانِ بِهِ ، إِذْ جَاءَ مَعْنُ بْنُ عَدِيٍّ ، وَعُوَيْمُ بْنُ سَاعِدَةَ ، فَقَالا لأَبِي بَكْرٍ : بَابُ فِتْنَةٍ ، إِنْ لَمْ يُغْلِقْهُ اللَّهُ بِكَ فَلَنْ يُغْلَقَ أَبَدًا ، هَذَا سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ الأَنْصَارِيُّ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَايِعُوهُ ، فَمَضَى أَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ حَتَّى جَاءُوا السَّقِيفَةَ ، وَإِذَا سَعْدٌ عَلَى طِنْفِسَةٍ مُتَّكِئًا عَلَى وِسَادَةٍ وَعَلَيْهِ الْحُمَّى ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ : مَا تَرَى يَا أَبَا ثَابِتٍ ؟ ، فَقَالَ : أَنَا رَجُلٌ مِنْكُمْ ، فَقَالَ الْحُبَابُ بْنُ الْمُنْذِرِ : مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ ، فَإِنْ عَمِلَ الْمُهَاجِرِيُّ شَيْئًا فِي الأَنْصَارِيِّ ، رَدَّ عَلَيْهِ الأَنْصَارِيُّ ، وَإِنْ عَمِلَ الأَنْصَارِيُّ شَيْئًا فِي الْمُهَاجِرِينَ ، رَدَّ عَلَيْهِ الْمُهَاجِرِيُّ ، أَنَا جُذَيْلُهَا وَالْمُحَكَّكُ عُذَيْقُهَا الْمُرَجَّبُ ، إِنْ شِئْتُمْ فَرِزْنَا ، فَرَدَدْنَاهَا جَذَعَةً ، مَنْ يُنَازِعُنِي ؟ فَأَرَادَ عُمَرُ أَنْ يَتَكَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ : عَلَى رِسْلِكَ ، ثُمَّ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : نَحْنُ أَوَّلُ النَّاسِ إِسْلامًا ، وَأَوْسَطُهُمْ دَارًا ، وَأَكْرَمُهُمْ أَنْسَابًا ، وَأَمَسُّهُمْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَحِمًا ، وَأَنْتُمْ إِخْوَانُنَا فِي الإِسْلامِ ، وَشُرَكَاؤُنَا فِي الدِّينِ ، نَصَرْتُمْ وَآوَيْتُمْ ، وَآسَيْتُمْ ، فَجَزَاكُمُ اللَّهُ خَيْرًا ، فَنَحْنُ الأُمَرَاءُ ، وَأَنْتُمُ الْوُزَرَاءُ ، وَلَنْ تَدِينَ الْعَرَبُ إِلا لِهَذَا الْحَيِّ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَقَدْ يَعْلَمُ مَلأٌ مِنْكُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " الأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ " ، فَأَنْتُمْ أَحِقَّاءُ أَنْ لا تَنْفَسُوا عَلَى إِخْوَانِكُمْ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ مَا سَاقَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ الْحُبَابُ : مَا نَحْسِدُكَ وَلا أَصْحَابَكَ ، وَلَكِنَّا نَخْشَى أَنْ يَكُونَ الأَمْرُ فِي أَيْدِي قَوْمٍ قَتَلْنَاهُمْ ، فَحَقَدُوا عَلَيْنَا ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : إِنْ تُطِيعُوا أَمْرِي ، تُبَايِعُوا أَحَدَ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ : أَبَا عُبَيْدَةَ وَكَانَ عَنْ يَمِينِهِ ، أَوْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، وَكَانَ عَلَى يَسَارِهِ ، فَقَالَ عُمَرُ : وَأَنْتَ حَيٌّ ؟ مَا كَانَ لأَحَدٍ أَنْ يُؤَخِّرَكَ عَنْ مَقَامِكَ الَّذِي أَقَامَكَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَابْسُطْ يَدَكَ ، فَبَسَطَ يَدَهُ ، فَبَايَعَهُ عُمَرُ ، وَبَايَعَهُ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ ، وَبَايَعَ النَّاسُ وَازْدَحَمُوا عَلَى أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَتِ الأَنْصَارُ : قَتَلْتُمْ سَعْدًا ، وَقَدْ كَادُوا يَطَئَوْنَهُ ، فَقَالَ عُمَرُ : اقْتُلُوهُ ، فَإِنَّهُ صَاحِبُ فِتْنَةٍ ، فَبَايَعَ النَّاسُ أَبَا بَكْرٍ ، قَالَ : وَقَالَ ابْنُ رُومَانَ : وَقَدْ يُقَالُ إِنَّ أَوَّلَ مَنْ بَايَعَ مِنَ الأَنْصَارِ بُشَيْرُ بْنُ سَعْدٍ ، وَأُتِيَ بِأَبِي بَكْرٍ الْمَسْجِدَ فَبَايَعُوهُ ، وَسَمِعَ الْعَبَّاسُ وَعَلِيٌّ التَّكْبِيرَ فِي الْمَسْجِدِ ، وَلَمْ يَفْرُغُوا مِنْ غُسْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : مَا هَذَا ؟ فَقَالَ الْعَبَّاسُ : مَا رَدَّهُ مِثْلُ هَذَا قَطُّ ، لِهَذَا مَا قُلْتُ لَكَ الَّذِي قُلْتُ ، قَالَ : فَخَرَجَ عَلِيٌّ ، فَقَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ ، أَلَمْ تَرَ لَنَا حَقًّا فِي هَذَا الأَمْرِ ؟ قَالَ : بَلَى ، وَلَكِنِّي خَشِيتُ الْفِتْنَةَ ، وَقَدْ قُلِّدْتُ أَمْرًا عَظِيمًا ، فَقَالَ عَلِيٌّ : وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَكَ بِالصَّلاةِ ، وَأَنَّكَ ثَانِيَ اثْنَيْنِ فِي الْغَارِ ، وَكَانَ لَنَا حَقٌّ وَلَمْ نُسْتَشَرْ ، وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَكَ ، وَبَايَعَهُ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ شِهَابٍ

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه

وَيَزِيدَ بْنِ رُومَانَ

ثقة

الْمَقْبُرِيِّ

ثقة

مَعْمَرٍ

ثقة ثبت فاضل

مُحَمَّدُ بْنُ الْوَاقِدِيُّ

ضعيف الحديث

مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ

صدوق حسن الحديث

Whoops, looks like something went wrong.