وَحَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ ، قَالا : حَدَّثَنَا وَحَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ ، قَالا : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، أَنْبَأَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ جَوْنِ بْنِ قَتَادَةَ ، قَالَ قُرَّةُ بْنُ الْحَارِثِ : كُنْتُ مَعَ الأَحْنَفِ ، وَكَانَ جَوْنُ بْنُ قَتَادَةَ ابْنَ عَمِّي مَعَ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ، فَحَدَّثَنِي جَوْنٌ ، قَالَ : " إِنِّي لَمَعَ الزُّبَيْرِ حَتَّى جَاءَهُ فَارِسٌ ، وَكَانُوا يُسَلِّمُونَ عَلَى الزُّبَيْرِ بِالإِمْرَةِ ، فَقَالَ : السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الأَمِيرُ ، هَؤُلاءِ الْقَوْمُ قَدْ أَتَوْا إِلَى مَكَانِ كَذَا فَلَمْ أَرَ قَوْمًا أَرَثَّ سِلاحًا ، وَلا أَقَلَّ عُدَّةً ، وَلا أَرْعَبَ قُلُوبًا مِنْهُمْ . ثُمَّ انْصَرَفَ وَجَاءَ فَارِسٌ آخَرُ ، فَقَالَ : سَلامٌ عَلَيْكَ أَيُّهَا الأَمِيرُ . قَالَ : وَعَلَيْكَ . قَالَ : جَاءَ الْقَوْمُ إِلَى مَكَانِ كَذَا فَسَمِعُوا بِمَا جَمَعَ اللَّهُ لَكُمْ مِنَ الْعَدَدِ وَالْعُدَّةِ ، فَقَذَفَ اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَوَلَّوْا مُدْبِرِينَ . فَقَالَ الزُّبَيْرُ : أَيُّهَا عَنْكَ الآنَ فَوَاللَّهِ لَوْ لَمْ يَجِدِ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ إِلا الْعَرْفَجَ لَدَبَّ إِلَيْنَا فِيهِ . قَالَ : ثُمَّ انْصَرَفَ فَجَاءَ فَارِسٌ فَسَلَّمَ بِالإِمْرَةِ ، ثُمَّ قَالَ : هَؤُلاءِ الْقَوْمُ قَدْ أَتَوْكَ ، وَقَدْ لَقِيتُ عَمَّارًا فَقُلْتُ لَهُ وَقَالَ لِي . فَقَالَ الزُّبَيْرُ : إِنَّهُ لَيْسَ فِيهِمْ ، قَالَ : بَلَى وَاللَّهِ إِنَّهُ لَفِيهِمْ . قَالَ : فَلَمَّا رَأَى أَنَّ الرَّجُلَ ثَابِتٌ عَلَى قَوْلٍ لا يُخَالِفُهُ ، قَالَ لِبَعْضِ أَهْلِهِ : ارْكَبْ مَعَهُ فَانْظُرْ أَحَقٌّ مَا يَقُولُ ؟ فَانْطَلَقَا ثُمَّ رَجَعَا ، فَقَالَ الزُّبَيْرُ لِصَاحِبِهِ : مَا عِنْدَكَ ؟ قَالَ : صَدَقَكَ الرَّجُلُ . فَقَالَ الزُّبَيْرُ : يَا جَدَعَ أَنْفَاهُ ، يَا قَطَعَ ظَهْرَاهُ . ثُمَّ أَخَذَهُ أَفْكَلُ حَتَّى جُعِلَ السِّلاحُ يَنْفُضُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ جَوْنٌ : ثَكَلَتْنِي أُمِّي أَهَذَا الَّذِي كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَمُوتَ أَوْ أَعِيشَ مَعَهُ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا هَذَا إِلا لأَمْرٌ سَمِعَهُ وَهُوَ فَارِسُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا تَشَاغَلَ النَّاسُ انْصَرَفَ فَجَلَسَ عَلَى دَابَّتِهِ ثُمَّ ذَهَبَ ، قَالَ : ثُمَّ انْصَرَفَ جَوْنٌ فَجَلَسَ عَلَى دَابَّتِهِ فَلَحِقَ بِالأَحْنَفِ ، قَالَ : ثُمَّ جَاءَ فَارِسَانِ إِلَى الأَحْنَفِ فَأَكَبَّا عَلَيْهِ يُنَاجِيَانِهِ فَرَفَعَ الأَحْنَفُ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : يَا عَمْرُو بْنُ جُرْمُوزٍ ، يَا فُلانٌ ، فَأَتَيَاهُ فَأَكَبَّا عَلَيْهِ فَنَاجَاهُمَا سَاعَةً ثُمَّ انْصَرَفَا ، ثُمَّ جَاءَ عَمْرُو بْنُ جُرْمُوزٍ إِلَى الأَحْنَفِ ، فَقَالَ : أَدْرَكْتُهُ فِي وَادِي السِّبَاعِ ، فَقَتَلَهُ ، فَكَانَ قُرَّةُ بْنُ الْحَارِثِ ، يَقُولُ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنْ صَاحِبُ الزُّبَيْرِ إِلا الأَحْنَفُ " . حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى بِمِثْلِهِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
الزُّبَيْرِ | الزبير بن العوام الأسدي | صحابي |
جَوْنِ بْنِ قَتَادَةَ | جون بن قتادة التميمي | لم تثبت له صحبة |
شَقِيقِ بْنِ عُقْبَةَ | شقيق بن عقبة العبدي | ثقة |
فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ | الفضيل بن مرزوق الأغر / توفي في :160 | صدوق حسن الحديث |
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى | عبيد الله بن موسى العبسي / توفي في :219 | ثقة يتشيع |