وَحَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ ، عَن أَبِي مِخْنَفٍ ، عَن أَبِي رَوْقٍ الْهَمْدَانِيِّ ، عَن عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ ، وَعَنِ الْمُعَلَّى بْنِ كُلَيْبٍ ، عَن أَبِي الْوَدَّاكِ جَبْرِ بْنِ نَوْفٍ ، وَغَيْرِهِمَا ، قَالُوا : وَحَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ ، عَن أَبِي مِخْنَفٍ ، عَن أَبِي رَوْقٍ الْهَمْدَانِيِّ ، عَن عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ ، وَعَنِ الْمُعَلَّى بْنِ كُلَيْبٍ ، عَن أَبِي الْوَدَّاكِ جَبْرِ بْنِ نَوْفٍ ، وَغَيْرِهِمَا ، قَالُوا : " لَمَّا هَرَبَ أَبُو مُوسَى إِلَى مَكَّةَ ، وَرَجَعَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَالِيًا عَلَى الْبَصْرَةِ ، وَأَتَتِ الْخَوَارِجُ النَّهْرَوَانَ ، خَطَبَ عَلِيٌّ النَّاسَ بالْكُوفَةِ ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ وَإِنْ أَتَى الدَّهْرُ بِالْخَطْبِ الْفَادِحِ وَالْحَدَثِ الْجَلِيلِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهَ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ . أَمَّا بَعْدُ : فَإِنَّ مَعْصِيَةَ النَّاصِحِ الشَّفِيقِ الْمُجَرِّبِ تُورِثُ الْحَسْرَةَ ، وَتَعْقُبُ النَّدَمَ ، وَقَدْ كُنْتُ أَمَرْتُكُمْ فِي هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ وَهَذِهِ الْحُكُومَةِ بِأَمْرِي ، وَنَخَلْتُ لَكُمْ رَأْيًا لَوْ يُطَاعُ لَقَصِيرُ رَأْيٍ ، وَلَكِنَّكُمْ أَبَيْتُمْ إِلا مَا أَرَدْتُمْ فَكُنْتُ وَأَنْتُمْ كَمَا قَالَ أَخُو هَوَازِنَ : أَمَرْتُهُمُ أَمْرِي بِمُنْعَرَجِ اللِّوَا فَلَمْ يَسْتَبِينُوا الرُّشْدَ إِلا ضُحَى الْغَدِ إِلا أَنَّ الرَّجُلَيْنِ اللَّذَيْنِ اخْتَرْتُمُوهُمَا حَكَمَيْنِ قَدْ نَبَذَا حُكْمَ الْكِتَابِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمَا ، وَارْتَأَيَا الرَّأْيَ قَبْلَ أَنْفُسِهِمَا فَأَمَاتَا مَا أَحْيَا الْقُرْآنُ ، وَأَحْيَيَا مَا أَمَاتَ الْقُرْآنُ ، ثُمَّ اخْتَلَفَا فِي حُكْمِهِمَا ، فَكِلاهُمَا لا يَرْشُدُ وَلا يُسَدَّدُ ، فَبَرِئَ مِنْهُمَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ، فَاسْتَعِدُّوا لِلْجِهَادِ ، وَتَأَهَّبُوا لِلسَّيْرِ ، وَأَصْبِحُوا فِي مُعَسْكَرِكُمْ يَوْمَ الاثْنَيْنِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَلِيٌّ | علي بن أبي طالب الهاشمي / توفي في :40 | صحابي |