الْمَدَائِنِيُّ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ الْفِهْرِيِّ ، قَالَ : الْمَدَائِنِيُّ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ الْفِهْرِيِّ ، قَالَ : " رَكِبَ مُعَاوِيَةُ وَأَنَا مَعَهُ ، فَبَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ إِذْ طَلَعَ بَاذِّ الْهَيْئَةِ فَلَمْ أَرَهُ أَكْبَرَ مُعَاوِيَةَ وَلا اكْتَرَثَ لَهُ ، وَأَعْظَمَهُ مُعَاوِيَةُ إِعْظَامًا شَدِيدًا ، ثُمَّ قَالَ : أَجِئْتَ زَائِرًا أَمْ طَالِبَ حَاجَةٍ ؟ فَقَالَ : لَمْ آتِ لِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ ، وَلَكِنِّي جِئْتُ مُجَاهِدًا ، وَأَرْجِعُ زَاهِدًا ، فَمَضَى مُعَاوِيَةُ عَنْهُ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ الْجُهَنِيُّ ، قُلْتُ : مَا أَدْرِي مَا أَرَادَ بِقَوْلِهِ : أَخَيْرًا أَوْ شَرًّا ، قَالَ : دَعْهُ فَلَعَمْرِي لَئِنْ كَانَ أَرَادَ الشَّرَّ إِنَّ الشَّرَّ عَائِدٌ بِالسُّوءِ عَلَى أَهْلِهِ ، قُلْتُ : سُبْحَانَ اللَّهِ مَا وَلَدَتْ قُرَشِيَّةٌ قُرَشِيًّا أَذَلَّ مِنْكَ . فَقَالَ : يَا حَبِيبُ أَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْتَمِعُونَ خَيْرٌ أَمْ أَجْهَلُ وَيَتَفَرَّقُونَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : بَلْ تَحْلُمُ وَيَجْتَمِعُونَ . قَالَ : امْضِ فَمَا وَلَدَتْ قُرَشِيَّةٌ قُرَشِيًّا لَهُ مِثْلُ قَلْبِي ، قَالَ : قُلْتُ : إِنِّي لأَخَافُ أَنْ يَكُونَ مَا تَصْنَعُ ذُلا ، قَالَ : وَكَيْفَ وَقَدْ قَاتَلْتُ عَلِيًّا فَصَبَرْتُ عَلَى مُنَاوَأَتِهِ " ، وَبَعْضُهُمْ يَرْوِي هَذَا عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |