الْمَدَائِنِيّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَجْلانِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ ، قَالَ : الْمَدَائِنِيّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَجْلانِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ ، قَالَ : دَخَلَ قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ الأَنْصَارِيُّ مَعَ رَهْطٍ مِنَ الأَنْصَارِ عَلَى مُعَاوِيَةَ ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : يَا مَعْشَر الأَنْصَارِ ، بِمَاذَا تَطْلُبُونَ مَا قِبَلِي ؟ وَاللَّهِ لَقَدْ كُنْتُمْ قَلِيلا مَعِي كَثِيرًا عَلَيَّ ، وَلَقَدْ فَلَلْتُمْ حَدِّي يَوْمَ صِفِّينَ حَتَّى رَأَيْتُ الْمَنَايَا تَلَظَّى فِي أَسِنَّتِكُمْ ، وَهَجَوْتُمُونِي بِأَشَدَّ مِنْ وَخْزِ الأَشَافِي ، حَتَّى إِذَا أَقَامَ اللَّهُ مَا حَاوَلْتُمْ مَيْلَهُ قُلْتُمُ ارْعَ فِينَا وَصِيَّةَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ يَأْبَى الْحَقِينُ الْعُذْرَةَ . فَقَالَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ : إِنَّا نَطْلُبُ مَا عِنْدَكَ بِالإِسْلامِ الْكَافِي بِهِ اللَّهُ فَقْدَ مَا سِوَاهُ لا بِمَا تَمَّتْ إِلَيْكَ الأَحْزَابُ ، وَأَمَّا عَدَاوَتُنَا لَكَ فَلَوْ شِئْتَ كَفَفْتَهَا عَنْكَ ، وَأَمَّا هِجَاؤُنَا إِيَّاكَ فَقَوْلٌ يَزُولُ بَاطِلُهُ ، وَيَثْبُتُ حَقُّهُ ، وَأَمَّا اسْتِقَامَةُ الأَمْرِ لَكَ فَعَلَى كُرْهٍ كَانَ مِنَّا ، وَأَمَّا فَلُّنَا حَدَّكَ يَوْمَ صِفِّينَ ، فَإِنَّا كُنَّا مَعَ رَجُلٍ نَرَى طَاعَتَهُ للَّهِ طَاعَةً ، وَأَمَّا وَصِيَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِنَا فَإِنَّ مَنْ آمَنَ بِهِ رَعَاهَا بَعْدَهُ ، وَأَمَّا قَوْلُكَ يَأْبَى الْحَقِينُ الْعُذْرَةَ فَلَيْسَ دُونَ اللَّهِ يَدٌ تَحْجِزُكَ ، فَشَأْنُكَ يَا مُعَاوِيَةُ ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : سَوْءَةٌ ، ارْفَعُوا حَوَائِجَكُمْ ، فَرَفَعُوهَا فَقَضَاهَا " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
مُعَاوِيَةُ | معاوية بن أبي سفيان الأموي / توفي في :60 | صحابي |