ما قيل في عبد الملك واخباره بعد مقتل ابن الزبير


تفسير

رقم الحديث : 1764

حَدَّثَنِي الْعُمَرِيُّ ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَدِيٍّ ، عَنْ أَشْيَاخِهِ ، قَالَ : نَزَلَ مَسْلَمَةُ وَالْعَبَّاسُ النَّخِيلَةَ بِالْكُوفَةِ ، فَقَالَ مَسْلَمَةُ : لَيْتَ هَذَا الْمَزُونِيَّ لا يُكَلِّفُنَا اتِّبَاعَهُ فِي هَذَا الْبَرْدِ ، فَقَالَ حَسَّانٌ النَّبَطِيُّ : أَنَا أَضْمَنُ لَكَ أَنَّ يَزِيدَ لا يَبْرَهُ الأَرْصَةَ ، يُرِيدُ : أَنَا أَضْمَنُ لَكَ أَنَّ يَزِيدَ لا يَبْرَحُ الْعَرْصَةَ ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ : لا أُمَّ لَكَ أَنْتَ بِالنَّبَطِيَّةِ أَبْصَرُ مِنْكَ بِهَذَا ، فَقَالَ حَسَّانٌ لَهُ : نَبَّطَ اللَّهُ وَجْهَكَ ، أَشْقَرَ أَحْمَرَ أَزْرَقَ ، لَيْسَ إِلَيْهِ طَابِئُ الْخِلافَةِ ، يُرِيدُ : أَشْقَرَ أَحْمَرَ لَيْسَ عَلَيْهِ طَابَعُ الْخِلافَةِ ، فَقَالَ مَسْلَمَةُ : يَا أَبَا سُفْيَانَ ، لا يَهُولَنَّكَ قَوْلُ الْعَبَّاسِ ، قَالَ : إِنَّهُ أَهْمَقُ لا يَأْرِفُ . يُرِيدُ : أَحْمَقُ لا يَعْرِفُ . قَالُوا : وَقَدْ كَانَ جَرَى بَيْنَ الْعَبَّاسِ وَمَسْلَمَةَ اخْتِلافٌ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ يَزِيدَ بْنَ عَاتِكَةَ ، فَوَجَّهَ عُثْمَانَ بْنَ حَيَّانَ الْمُرِّيَّ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا ، وَضَمِنَ لَهُ يَزِيدُ بْنُ عَاتِكَةَ إِنْ فَعَلَ أَنْ يَفُكَّ عَنْهُ حَدَّيْنِ ، كَانَ حَدَّهُ إِيَّاهُمَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ الأَنْصَارِيُّ ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ عَامِلُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَلَى الْمَدِينَةِ ، أَحَدُهُمَا لِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، قَالَ لَهُ : يَا مُخَنَّثُ ، أَوْ يَا مَنْكُوحُ ، وَالآخَرُ فِي شَرَابٍ . فَلَمَّا أَصْلَحَ بَيْنَهُمَا وَاسْتَقَامَ أَمْرُهُمَا ، عَزَلَ يَزِيدُ ابْنَ حَزْمٍ ، وَكَانَ عَامِلُهُ بَعْدَ سُلَيْمَانَ وَعُمَرَ أَيْضًا ، فَاقْتَصَّ عُثْمَانُ مِنْهُ الْحَدَّيْنِ ، وَكَانَ شَاعِرَ الأَنْصَارِ ، قَالَ : نَحْنُ ضَرَبْنَا الْفَاسِقَ ابْنَ حَيَّانَ حَدَّيْنِ لَمْ نَخْلِطْهُمَا بِبُهْتَانٍ فَقَالَ شَاعِرُ قَيْسٍ : نَحْنُ ضَرَبْنَا الْفَاسِقَ ابْنَ حَزْمٍ حَدَّيْنِ لَمْ نَخْلِطْهُمَا بِإِثْمٍ قَالُوا : وَلَمَّا بَلَغَ يَزِيدَ بْنَ الْمُهَلَّبِ إِقْبَالُ مَسْلَمَةَ وَالْعَبَّاسُ فِي جُنْدِ أَهْلِ الشَّامِ وَالْجَزِيرَةِ ، كَتَبَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْمُهَلَّبِ فِي الْقُدُومِ مِنْ فَارِسَ ، فَقَدِمَ عَلَيْهِ ، وَقِيلَ لَهُ : ائْتِ فَارِسَ ، فَإِنَّ بِهَا قِلاعًا مَنِيعَةً ، فَإِنْ أُعْطِيتَ مَا تُرِيدُ ، وَإِلا أَتَيْتَ خُرَاسَانَ ، فَقَالَ : أَمَعَ الْوُعُولِ بِفَارِسَ ؟ فَقَالَ مُحَمَّدٌ : أَقِمْ فَقَاتِلْ بِأَهْلِ مِصْرِكَ . فَقَالَ حَبِيبٌ : لا تَخْدَعَنَّ فَإِنَّ أَهْلَ مِصْرِكَ غَيْرُ مُقَاتِلِينَ مَعَكَ ، وَلَكِنِ احْمِلْ هَذَا الْمَالَ وَاخْرُجْ إِلَى الْمَوْصِلِ فَادْعُ عَشِيرَتَكَ بِهَا ، فَقَالَ : يَا أَبَا بِسْطَامٍ ، أَرَدْتَ أَنْ تُقَرِّبَنِي مِنْ عَدُوِّي فَيُقَاتِلَنِي فِي بِلادِهِ ؟ لا وَلَكِنِّي آتٍ وَاسِطًا ، ثُمَّ أَقْرَبُ مِنَ الْكُوفَةِ وَأَرْتَادُ مَكَانًا فِيهِ مَجَالٌ لِلْخَيْلِ ، وَأَرْجُو أَنْ يَنْضَمَّ إِلَيَّ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ مِثْلُ مَنْ مَعِي مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ . فَعَسَّكَر بِالْبَصْرَةِ عِنْدَ الْجِسْرِ ، وَأَمَرَ مَرْوَانَ بْنَ الْمُهَلَّبِ أَنْ يَسْتَنْفِر النَّاسَ ، وَكَانَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ يُثَبِّطُ النَّاسَ عَنْهُ وَيُحَذِّرُهُمُ الْفِتْنَةَ ، فَأَخَذَ مَرْوَانُ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ الْحَسَنِ فَحَبَسَهُمْ ، فَكَفَّ عِنْدَ ذَلِكَ فَخَلاهُمْ مَرْوَانُ . ثُمَّ وَجَّهَ يَزِيدُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ الْمُهَلَّبِ فِي أَرْبَعَةِ آلافٍ إِلَى وَاسِطَ فَأَتَاهَا ، وَخَرَجَ يَزِيدُ مِنَ الْبَصْرَةِ يَؤُمُّ وَاسِطًا ، وَاسْتَخْلَفَ عَلَى الْبَصْرَةِ مَرْوَانَ بْنَ الْمُهَلَّبِ ، فَأُتِيَ مَرْوَانُ بِمُرْتَدٍّ فَاسْتَشَارَ فِيهِ الْحَسَنَ ، فَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ " . فَقَتَلَهُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
الْحَسَنَ

ثقة يرسل كثيرا ويدلس

أَشْيَاخِهِ

الْهَيْثَمِ بْنِ عَدِيٍّ

متروك الحديث

الْعُمَرِيُّ

مجهول الحال

Whoops, looks like something went wrong.