امر يزيد بن المهلب وقصته قبل ولاية يزيد بن عبد الملك وفي ايامه


تفسير

رقم الحديث : 1817

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُوسَى ، أنبا الْفُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، حَدَّثَنِي شَقِيقُ بْنُ عُقْبَةَ ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ جَوْنِ بْنِ قَتَادَةَ . قَالَ قُرَّةُ بْنُ الْحَارِثِ : كُنْتُ مَعَ الأَحْنَفِ يَوْمَ الْجَمَلِ ، وَكَانَ جَوْنُ بْنُ قَتَادَةَ ابْنُ عَمِّي مَعَ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ، فَحَدَّثَنِي جَوْنٌ ، قَالَ : " كُنْتُ مَعَ الزُّبَيْرِ ، فَجَاءَ فَارِسٌ ، وَكَانُوا لا يُسَلِّمُونَ عَلَى الزُّبَيْرِ إِلا بِالإِمْرَةِ ، فَقَالَ : السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الأَمِيرُ . فَقَالَ : وَعَلَيْكَ السَّلامُ ، قَالَ : إِنَّ هَؤُلاءِ الْقَوْمَ قَدْ أَتَوْا إِلَى مَكَانِ كَذَا وَكَذَا ، فَلَمْ أَرَ قَوْمًا أَرَثَّ سِلاحًا ، وَلا أَقَلَّ عَدَدًا ، وَلا أَرْعَبَ قُلُوبًا مِنْهُمْ . ثُمَّ انْصَرَفَ ، وَجَاءَ فَارِسٌ آخَرُ ، فَقَالَ : السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الأَمِيرُ . قَالَ : وَعَلَيْكَ السَّلامُ . قَالَ : جَاءَ الْقَوْمُ حَتَّى أَتَوْا مَكَانَ كَذَا فَسَمِعُوا بِما جَمَعَ اللَّهُ لَكُمْ مِنَ الْعَدَدِ وَالْعُدَّةِ وَالْحَدِّ ، فَقَذَفَ اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَوَلَّوْا مُدْبِرِينَ . فَقَالَ الزُّبَيْرُ : إِيهًا عَنْكَ الآنَ ، فَوَاللَّهِ لَوْ لَمْ يَجِدِ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ إِلا الْعَرْفَجَ لَدَبَّ إِلَيْنَا فِيهِ . ثُمَّ انْصَرَفَ ، وَجَاءَ فَارِسٌ وَقَدْ كَادَتِ الْخُيُولُ تَرِخُّ مِنَ الرَّهْجِ ، فَقَالَ : السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الأَمِيرُ . قَالَ : وَعَلَيْكَ السَّلامُ . قَالَ : هَؤُلاءِ الْقَوْمُ قَدْ أَتَوْكَ ، وَلَقِيتُ عَمَّارًا . فَقُلْتُ لَهُ ، وَقَالَ لِي : قَالَ الزُّبَيْرُ : إِنَّهُ لَيْسَ فِيهِمْ . قَالَ : بَلَى وَاللَّهِ إِنَّهُ لَفِيهِمْ . قَالَ : وَاللَّهِ مَا جَعَلَهُ اللَّهُ فِيهِمْ . قَالَ : بَلَى وَاللَّهِ لَقَدْ جَعَلَهُ اللَّهُ فِيهِمْ . قَالَ : فَلَمَّا رَأَى الرَّجُلَ يُخَالِفُهُ ، قَالَ لِبَعْضِ أَهْلِهِ : ارْكَبْ فَانْظُرْ أَحَقًّا مَا يَقُولُ ؟ فَرَكِبَ مَعَهُ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِمَا حَتَّى وَقَفَا فِي نَاحِيَةِ الْخَيْلِ طَوِيلا ، ثُمَّ رَجَعَا إِلَيْنَا ، فَقَالَ الزُّبَيْرُ لِصَاحِبِهِ : مَا عِنْدَكَ ؟ قَالَ : صَدَقَكَ الرَّجُلُ . فَقَالَ الزُّبَيْرُ : يَا جَدْعَ أَنْفَاهُ ، أَوْ يَا قَطْعُ ظَهْرَاهُ ، قَالَ الْفُضَيْلُ : لا أَدْرِي أَيَّهُمَا قَالَ ، قَالَ : ثُمَّ أَخَذَهُ أَفْكَلٌ حَتَّى جَعَلَ السِّلاحُ يَنْتَفِضُ . قَالَ جَوْنٌ : فَقُلْتُ : ثَكِلَتْنِي أُمِّي ، هَذَا الَّذِي كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَمُوتَ مَعَهُ ، أَوْ أَعِيشَ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَرَى هَذَا إِلا مِنْ شَيْءٍ سَمِعَهُ ، أَوْ رَوَاهُ ، وَهُوَ فَارِسُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ : فَلَمَّا تَشَاغَلَ النَّاسُ انْصَرَفَ فَجَلَسَ عَلَى دَابَّتِهِ ، ثُمَّ ذَهَبَ ، قَالَ : فَانْصَرَفَ جَوْنٌ ، فَجَلَسَ عَلَى دَابَّتِهِ فَلَحِقَ بِالأَحْنَفِ ، وَجَاءَ فَارِسَانِ حَتَّى أَتَيَا الأَحْنَفَ وَأَصْحَابَهُ فَنَزَلا فَأَكَبَّا يُنَاجِيَانِهِ ، فَرَفَعَ الأَحْنَفُ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : يَا عَمْرُو بْنَ جُرْمُوزٍ ، يَا فُلانُ . فَأَتَيَاهُ ، فَأَكَبَّا عَلَيْهِ فَنَاجَاهُمَا سَاعَةً ، ثُمَّ انْصَرَفَا ، ثُمَّ جَاءَ عَمْرُو بْنُ جُرْمُوزٍ إِلَى الأَحْنَفِ ، فَقَالَ : أَدْرَكَتْهُ بَوَادِي السِّبَاعِ فَقَتَلَتْهُ ، فَكَانَ قُرَّةُ ، يَقُولُ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ صَاحِبُ الزُّبَيْرِ الأَحْنَفَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
الزُّبَيْرِ

صحابي

جَوْنِ بْنِ قَتَادَةَ

لم تثبت له صحبة

شَقِيقُ بْنُ عُقْبَةَ

ثقة

عُبَيْدُ بْنُ مُوسَى

مجهول الحال

Whoops, looks like something went wrong.