وَحَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ ، ثنا وَحَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، يَعْنِي ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ : " أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ تُوُفِّيَ فِي مَنْزِلِهِ ، قَالَ : فَحَمَلْنَاهُ عَلَى رِقَابِنَا سِتَّةَ أَمْيَالٍ إِلَى مَكَّةَ . فَلَمَّا قَدِمَتْ عَائِشَةُ ، قَالَتْ : " أَرُونِي قَبْرَ أَخِي فَأَرَوْهَا إِيَّاهُ ، فَصَلَّتْ عَلَيْهِ ، وَقَالَتْ : أَمَا وَاللَّهِ لَوْ حَضَرْتُكَ لَدَفَنْتُكَ حَيْثُ مِتَّ ، وَلَوْ شَهِدْتُكَ لَمْ أَبْكِ عَلَيْكَ " . وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يُكْنَى : أَبَا مُحَمَّدٍ ، وَشَهِدَ يَوْمَ بَدْرٍ مَعَ الْمُشْرِكِينَ ، وَدَعَا بِالْبِرَّازِ ، فَتَقَدَّمَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، لِيُبَارِزَهُ ، فَقَالَ : " يَا مُحَمَّدُ ، تَبْعَثُ إِلَيْنَا آبَاءَنَا . فَكَفَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ . فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ : وَيْحَكَ مَا فَعَلَ الْمَالُ ؟ فَقَالَ : لَمْ يُبْقِ إِلا شَكَّةً وَيَعْبُوبَ وَفَارِسٌ يَضْرِبُ إِذْ خَامَ الشَّيْبُ وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ يَقْدِمُ الشَّامَ فَعَشِقَ ابْنَهُ الْجُودِيِّ الْغَسَّانِيِّ ، وَاسْمُهَا لَيْلَى ، وَقَالَ فِيهَا : تَعَلَّقَ لَيْلَى وَالسَّمَاوَةُ دُونَهُ فَمَا لابْنَةِ الْجُودِيِّ لَيْلَى وَمَالِيَا وَكَيْفَ تَعَاطَى قَلْبَهُ حَارِثِيَّةً تُدَمِّنُ بَصَرِي أَوْ تُحِلُّ الْجَوَابِيَا وَكَيْفَ أُرَجِّي أَنْ أَرَاهَا وَعَلَّهَا إِذِ النَّاسُ وَافَوْا قَابِلا أَنْ تُوَافِيَا وَقَالَ أَيْضًا : يَا بْنَةَ الْجُودِيِّ قَلْبِي كَئِيبٌ مُسْتَهَامٌ عِنْدَكُمْ مَا يُثِيبُ جَاوَزَتْ أَخْوَالَهَا حَيَّ عَكٍّ فَلِعَكٍّ مِنْ فُؤَادِي نَصِيبٌ قَالَ : وَصَحِبَهُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ : حِجَالٌ ، فَقَالَ : لَيْتَهَا صَاحِبِي مَكَانَ حِجَالٍ وَحِجَالٌ حَيْثُ أُمِّ الرِّئَالِ إِنَّهَا قَدْ سَبَتْ فُؤَادِي وَأَصْبَحَتْ رَهِينًا لِلْهَمِّ وَالْبِلْبَالِ وَلَمَّا أَسْلَمَ حَسُنَ إِسْلامُهُ ، فَلَمْ يَتَعَلَّقْ عَلَيْهِ بِشَيْءٍ ، وَلَمَّا أَغْزَى عُمَرُ الشَّامَ أَعْلَمَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بِابْنَةِ الْجُودِيِّ ، فَأَمَرَ إِنْ ظُفِرَ بِهَا أَنْ تُدْفَعَ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ . فَدُفِعَتْ إِلَيْهِ ، وَقِيلَ : إِنَّهَا وَقَعَتْ لَهُ فِي سَهْمِهِ . وَيُقَالُ : بِهَا كَلَّمَ الْمُسْلِمِينَ ، فَوَهَبُوا لَهُ سِهَامَهُمْ مِنْهَا . فَحَمَلَهَا مَعَهُ ، وَيُقَالُ : إِنَّهَا حُمِلَتْ فِي السَّبْيِ ، وَدَفَعَهَا عُمَرُ إِلَيْهِ فَكَانَتْ عِنْدَهُ ، فَلَمْ يَزَلْ نِسَاؤُهُ يَكِيدُونَهَا حَتَّى شَنَأَهَا وَمَلَّهَا وَشَنِفَ لَهَا ، فَطَلَّقَهَا وَمَتَّعَهَا . فَأَتَتِ الشَّامَ ، وَيُقَالُ : مَاتَتْ عِنْدَهُ . وَقَالَ بَعْضُهُمْ : كَانَتْ عِنْدَهُ حَتَّى مَاتَ عَنْهَا ، فَرَجَعَتْ إِلَى الشَّامِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَائِشَةُ | عائشة بنت أبي بكر الصديق / توفي في :57 | صحابي |