حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ ، عَنْ عِيسَى بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : " قَالَ عُمَرُ : لَمَّا أَسْلَمْتُ قُلْتُ : أَيُّ قُرَيْشٍ أَنْقَلُ لِلْحَدِيثِ ؟ فَقِيلَ : جَمِيلُ بْنُ مَعْمَرٍ . فَأَتَيْتُهُ ، فَقُلْتُ : يَا جَمِيلُ هَلْ عَلِمْتَ أَنِّي أَسْلَمْتُ وَبَايَعْتُ مُحَمَّدًا ؟ فَمَا رَاجَعَنِي جَمِيلٌ حَتَّى قَامَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ ، وَقَامَ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَصَرَخَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ ، وَقُرَيْشٌ فِي أَنْدِيَتِهَا حَوْلَ الْكَعْبَةِ : أَلا إِنَّ ابْنَ الْخَطَّابِ قَدْ صَبَأَ ، قَالَ عُمَرُ : فَقُلْتُ : كَذَبَ وَلَكِنِّي أَسْلَمْتُ ، وَدَخَلْتُ فِي دِينِ مُحَمَّدٍ " ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ : فَثَارُوا إِلَيْهِ فَمَا زَالَ يُقَاتِلُهُمْ وَيُقَاتِلُونَهُ حَتَّى قَامَتِ الشَّمْسُ عَلَى رُؤُوسِهِمْ ، وَطَلَحَ ، فَقَعَدَ وَقَامُوا عَلَى رَأْسِهِ وَنَالُوا مِنْهُ ، وَهُوَ يَقُولُ : اصْنَعُوا مَا شِئْتُمْ فَأُقْسِمُ لَوْ كُنَّا ثَلاثَ مِائَةً لَتَرَكْنَاهَا لَكُمْ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا لَنَا فَبَيْنَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ إِذَا أَقْبَلَ شَيْخٌ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَيْهِ جُبَّةٌ حَبْرَةٌ مِنْ أَعْلَى مَكَّةَ ، فَقَالَ : مَا شَأْنُكُمْ ؟ فَقَالُوا : صَبَأَ عُمَرُ ، قَالَ : فَمَهْ ؟ رَجُلٌ اخْتَارَ لِنَفْسِهِ أَمْرًا فَمَا تُرِيدُونَ مِنْهُ ؟ أَتَرَوْنَ بَنِي عَدِيٍّ يُسْلِمُونَهُ ؟ فَوَاللَّهِ لَكَأَنَّمَا كَانُوا ثَوْبًا كَشَفَ عَنْهُ . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : فَقُلْتُ لأَبِي بَعْدَ أَنْ هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ : يَا أَبَةِ مَنِ الرَّجُلُ الَّذِي زَجَرَ النَّاسَ عَنْكَ بِمَكَّةَ يَوْمَ أَسْلَمْتَ ؟ ، فَقَالَ : ذَاكَ الْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنِ عُمَرَ | عبد الله بن عمر العدوي / توفي في :73 | صحابي |
عِيسَى بْنِ حَفْصٍ | عيسى بن حفص القرشي / ولد في :77 / توفي في :157 | ثقة |