وَحَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ الْكَلْبِيُّ ، عَنْ وَحَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ الْكَلْبِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَوَانَةَ بْنِ الْحَكَمِ ، وَوَهْبِ بْنِ بَقِيَّةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، وَغَيْرِهِمْ ، فَسُقْتُ حَدِيثَهُمْ ، قَالُوا : " كَانَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ عَامِلا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَلَى الْبَصْرَةِ ، فَجَعَلَ يَخْتَلِفُ إِلَى امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي هِلالِ بْنِ عَامِرٍ ، يُقَالُ لَهَا : أُمُّ جَمِيلٍ بِنْتُ مِحْجَنِ بْنِ الأَفْقَمِ بْنِ شُعَيْثَةَ بْنِ الْهَزْمِ بْنِ رُوَيْبَةَ ، وَكَانَ لَهَا زَوْجٌ مِنْ ثَقِيفَ ، يُقَالُ لَهُ : الْحَجَّاجُ بْنُ عَتِيكٍ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا بَكْرِ بْنَ مَسْرُوحٍ ، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُوَ مِنْ مُوَلَّدِي ثَقِيفٍ ، وَشِبْلَ بْنَ مَعْبَدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْبَجَلِيَّ ، وَنَافِعَ بْنَ الْحَارِثِ ، وَزِيَادَ بْنَ سُمَيَّةَ ، فَرَصَدُوهُ حَتَّى إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا هَجَمُوا عَلَيْهِ ، فَإِذَا هُمَا عُرْيَانَانِ وَهُوَ مُتَبَطِّنُهَا ، فَخَرَجُوا حَتَّى أَتَوْا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، فَشَهِدُوا عِنْدَهُ بِمَا رَأَوْا . فَقَالَ عُمَرُ لأَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ : إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَبْعَثَكَ إِلَى بَلَدٍ قَدْ عَشَّشَ فِيهِ الشَّيْطَانُ ، قَالَ : فَأَعِنِّي بِعِدَّةٍ مِنَ الأَنْصَارِ ، فَبَعَثَ مَعَهُ الْبَرَاءَ بْنَ مَالِكٍ ، وَعِمْرَانَ بْنَ الْحُصَيْنِ أَبَا نُجَيْدٍ الْخُزَاعِيَّ ، وَعَوْفَ بْنَ وَهْبٍ الْخُزَاعِيَّ ، فَوَلاهُ الْبَصْرَةَ ، وَأَمَرَهُ بِإِشْخَاصِ الْمُغِيرَةِ فَأَشْخَصَهُ بَعْدَ قُدُومِهِ بِثَلاثٍ ، فَيُقَالُ : إِنَّهُ رَأَى امْرَأَةً فِي طَرِيقِهِ فَخَطَبَهَا وَتَزَوَّجَهَا ، وَكَانَ نَكَّاحًا شَبِقًا ، فَلَمَّا صَارَ إِلَى عُمَرَ جَمَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الشُّهُودِ . فَقَالَ نَافِعُ بْنُ الْحَارِثِ : رَأَيْتُهُ عَلَى بَطْنِ امْرَأَةٍ يَحْتَفِزُ عَلَيْهَا ، وَرَأَيْتُهُ يُدْخِلُ مَا مَعَهُ وَيُخْرِجُهُ كَالْمُلْمُولِ فِي الْمُكْحُلَةِ ، ثُمَّ شَهِدَ شِبْلُ بْنُ مَعْبَدٍ مِثْلَ شَهَادَتِهِ ، ثُمَّ أَبُو بَكْرَةَ ، ثُمَّ أَقْبَلَ زِيَادٌ رَابِعًا فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ عُمَرُ ، قَالَ : أَمَا إِنِّي أَرَى وَجْهَ رَجُلٍ أَرْجُو أَلا يُرْجَمَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّدٍ بِشَهَادَتِهِ ، وَكَانَ الْمُغِيرَةُ قَدْ شَهِدَ الْحُدَيْبِيَةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَقَالَ زِيَادٌ : رَأَيْتُ مَنْظَرًا قَبِيحًا ، وَسَمِعْتُ نَفَسًا عَالِيًا ، وَمَا أَدْرِي أَخَالَطَهَا أَمْ لا ، وَقِيلَ إِنَّهُ لَمْ يَشْهَدْ بِشَيْءٍ ، فَأَمَرَ عُمَرُ بِالثَّلاثَةِ فَجُلِدُوا . فَقَالَ شِبْلٌ : أَيُجْلَدُ شُهُودُ الْحَقِّ ، وَيُبْطَلُ الْحَدُّ ، فَلَمَّا جُلِدَ أَبُو بَكْرَةَ ، قَالَ : أَشْهَدُ أَنَّ الْمُغِيرَةَ زَانٍ . فَقَالَ عُمَرُ : حِدُّوهُ . فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : إِنْ جَعَلْتَهَا شَهَادَةً فَارْجُمْ صَاحِبَكَ ، فَحَلَفَ أَبُو بَكْرَةَ أَلا يُكَلِّمَ زِيَادًا أَبَدًا ، وَكَانَ أَخَاهُ لأُمِّهِ سُمَيَّةَ ، ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ رَدَّهُمْ إِلَى مِصْرِهِمْ . وَقَالَ بَعْضُهُمْ : لَمَّا شَهِدَ عَلَى الْمُغِيرَةِ أَوَّلُ الشُّهُودِ . قَالَ عُمَرُ : وَيْحَكَ يَا مُغِيرَةُ قَدْ ذَهَبَ رُبُعُكَ ، ثُمَّ لَمَّا شَهِدَ الثَّانِي ، قَالَ : قَدْ ذَهَبَ نِصْفُكَ . ثُمَّ لَمَّا شَهِدَ الثَّالِثُ ، قَالَ : قَدْ ذَهَبَ ثَلاثَةُ أَرْبَاعِكَ . ثُمَّ قَالَ لِزِيَادٍ : أَرَى وَجْهَ رَجُلٍ لا يُخْزِي اللَّهُ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَهَادَتِهِ فَعُذِرَ فِي الْقَوْلِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ | عمر بن الخطاب العدوي / توفي في :23 | صحابي |
حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ | حماد بن سلمة البصري | تغير حفظه قليلا بآخره, ثقة عابد |
يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ | يزيد بن هارون الواسطي / ولد في :117 / توفي في :206 | ثقة متقن |
وَوَهْبِ بْنِ بَقِيَّةَ | وهبان بن بقية الواسطي / ولد في :155 / توفي في :239 | ثقة |
عَوَانَةَ بْنِ الْحَكَمِ | عوانة بن الحكم الإخباري / توفي في :158 | ضعيف الحديث |