امر ابي جهل


تفسير

رقم الحديث : 50

وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، وَالْوَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْوَاقِدِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْحَكَمِ ، قَالَ : " لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ سورة الشعراء آية 214 ، اشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ وَضَاقَ بِهِ ذَرْعًا ، فَمَكَثَ شَهْرًا أَوْ نَحْوَهُ جَالِسًا فِي بَيْتِهِ ، حَتَّى ظَنَّ عَمَّاتُهُ أَنَّهُ شَاكٍ ، فَدَخَلْنَ عَلَيْهِ عَائِدَاتٍ ، فَقَالَ : " مَا اشْتَكَيْتُ شَيْئًا ، وَلَكِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُنْذِرَ عَشِيرَتِي الأَقْرَبِينَ ، فَأَرَدْتُ جَمْعَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لأَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ " . قُلْنَ : فَادْعُوهُمْ ، وَلا تَجْعَلْ عَبْدَ الْعُزَّى فِيهِمْ يَعْنِينَ أَبَا لَهَبٍ فَإِنَّهُ غَيْرُ مُجِيبِكَ إِلَى مَا تَدْعُوهُ إِلَيْهِ ، وَخَرَجْنَ مِنْ عِنْدِهِ ، وَهُنَّ يَقُلْنَ : إِنَّمَا نَحْنُ نِسَاءٌ . فَلَمَّا أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بَعَثَ إِلَى بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ . فَحَضَرُوا وَمَعَهُمْ عِدَّةٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ ، وَجَمِيعُهُمْ خَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ رَجُلا . وَسَارَعَ إِلَيْهِ أَبُو لَهَبٍ ، وَهُوَ يَظُنُّ أَنَّهُ يُرِيدَ أَنْ يَنْزِعَ عَمَّا يَكْرَهُونَ إِلَى مَا يُحَبِّوُنَ ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا ، قَالَ أَبُو لَهَبٍ : هَؤُلاءِ عُمُومَتُكَ وَبَنُو عَمِّكَ ، فَتَكَلَّمْ بِمَا تُرِيدُ ، وَدَعِ الصَّلاةَ ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ لَيْسَتْ لِقَوْمِكَ بِالْعَرَبِ قَاطِبَةً طَاقَةٌ . وَأَنَّ أَحَقَّ مَنْ أَخَذَكَ فَحَبَسَكَ أُسْرَتُكَ وَبَنُو أَبِيكَ إِنْ أَقَمْتَ عَلَى أَمْرِكَ ، فَهُوَ أَيْسَرُ عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْ تَثِبَ بِكَ بُطُونُ قُرَيْشٍ وَتَمُدُّهَا الْعَرَبُ ، فَمَا رَأَيْتَ يَا ابْنَ أَخِي أَحَدًا قَطُّ جَاءَ بَنِي أَبِيهِ بِشَرٍّ مِمَّا جِئْتَهُمْ بِهِ . وَأَسْكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمْ يَتَكَلَّمْ فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ ، وَمَكَثَ أَيَّامًا ، وَكَبُرَ عَلَيْهِ كَلامُ أَبِي لَهَبٍ . فَنَزَلَ جِبْرِيلُ ، فَأَمَرَهُ بِإِمْضَاءِ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ بِهِ ، وَشَجَّعَهُ عَلَيْهِ . فَجَمَعَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَانِيَةً ، فَقَالَ : " الْحَمْدُ لِلَّهِ أَحْمَدُهُ ، وَأَسْتَعِينُهُ وَأُومِنُ بِهِ وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ . ثُمَّ قَالَ : إِنَّ الرَّائِدَ لا يَكْذِبُ أَهْلَهُ . وَاللَّهِ لَوْ كَذَبْتُ النَّاسَ جَمِيعًا ، مَا كَذَبْتُكُمْ ، وَلَوْ غَرَرْتُ النَّاسَ ، مَا غَرَرْتُكُمْ وَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ ، إِنِّي لَرَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ خَاصَّةً وَإِلَى النَّاسِ كَافَّةً ، وَاللَّهِ لَتَمُوتُنَّ كَمَا تَنَامُونَ ، وَلَتُبْعَثُنَّ كَمَا تَسْتَيْقِظُونَ ، وَلَتُحَاسَبُنَّ بِمَا تَعْمَلُونَ ، وَلَتُجْزَوُنَّ بِالإِحْسَانِ إِحْسَانًا وَبِالسُّوءِ سُوءًا . وَإِنَّهَا لَلْجَنَّةُ أَبَدًا . وَالنَّارُ أَبَدًا . وَأَنْتُمْ لأَوَّلُ مَنْ أُنْذِرُ . " فَقَالَ أَبُو طَالِبٍ : مَا أَحَبَّ إِلَيْنَا مُعَاوَنَتَكَ وَمُرَافَدَتَكَ ، وَأَقْبَلَنَا لِنَصِيحَتِكَ ، وَأَشَدَّ تَصْدِيقَنَا لِحَدِيثِكَ . وَهَؤُلاءِ بَنُو أَبِيكَ مُجْتَمِعُونَ . وَإِنَّمَا أَنَا أَحَدُهُمْ ، غَيْرَ أَنِّي وَاللَّهِ أَسْرَعُهُمْ إِلَى مَا تُحِبُّ . فَامْضِ لِمَا أُمِرْتَ بِهِ . فَوَاللَّهِ ، لا أَزَالُ أَحُوطُكَ وَأَمْنَعُكَ ، غَيْرَ أَنِّي لا أَجِدُ نَفْسِي تُطَوِّعُ لِي فِرَاقَ دِينِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ حَتَّى أَمُوتَ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ . وَتَكَلَّمَ الْقَوْمُ كَلامًا لَيِّنًا ، غَيْرَ أَبِي لَهَبٍ ، فَإِنَّهُ قَالَ : يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، هَذِهِ وَاللَّهِ السَّوْءَةُ ، خُذُوا عَلَى يَدَيْهِ قَبْلَ أَنْ يَأْخُذَ عَلَى يَدِهِ غَيْرُكُمْ . فَإِنْ أَسْلَمْتُمُوهُ حِينَئِذٍ ، ذُلِلْتُمْ ، وَإِنْ مَنَعْتُمُوهُ قُتِلْتُمْ . فَقَالَ أَبُو طَالِبٍ : وَاللَّهِ ، لَنْمَنَعَنَّهُ مَا بَقِينَا " .

الرواه :

الأسم الرتبة
جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْحَكَمِ

ثقة

عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

مجهول الحال

ابْنِ أَبِي سَبْرَةَ

متهم بالوضع

مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْوَاقِدِيِّ

ضعيف الحديث

وَالْوَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ

صدوق حسن الحديث

Whoops, looks like something went wrong.