وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْمَرْوَزِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ أَبِي السَّوْدَاءِ ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ : أَنَّ أُبَيًّا صَنَعَ طَعَامًا ، ثُمَّ أَتَى حَلَقَةً فِيهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَدَعَاهُمْ وَدَعَاهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا أَقُومُ حَتَّى تَشْهَدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، فَفَعَلَ ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهُ ، فَلَقِيَهُ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ ، فَقَالَ : أَقُلْتَ كَذَا وَكَذَا ؟ قَالَ : إِنَّمَا قُلْتُ ذَلِكَ لِطَعَامِنَا . فَنَزَلَتْ : وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ سورة الفرقان آية 27 الآيَةَ . وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ الَّذِي دَعَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِيمَنْ دَعَاهُ ، عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ ، فَأَنْكَرَ أُبَيٌّ ذَلِكَ عَلَيْهِ ، وَكَانَ صَدِيقًا لَهُ وَنَدِيمًا ، وَقَالَ : اتَّبَعْتَ مُحَمَّدًا ؟ فَقَالَ : لا وَاللَّهِ ، وَلَكِنِّي تَذَمَّمْتُ أَنْ لا أَدْعُوَهُ ، وَإِذْ دَعَوْتُهُ أَلا يَأْكُلَ مِنْ طَعَامِي ، فَقُلْتُ لَهُ قَوْلا لَمْ أَعْتَقِدْهُ . فَقَالَ لَهُ : وَجْهِي مِنْ وَجْهِكَ حَرَامٌ إِنْ لَمْ تَكْفُرْ بِهِ وَتَتْفُلْ فِي وَجْهِهِ . فَفَعَلَ وَرَجَعَ مَا خَرَجَ مِنْ فِيهِ إِلَى وَجْهِهِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ سورة الفرقان آية 27 ، وَيَعْنِي : عُقْبَةَ . وَقَوْلُهُ فُلانًا سورة الفرقان آية 28 ، يَعْنِي أُبَيَّ بْنَ خَلَفٍ ، وَهِيَ قِرَاءَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ : " لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ أُبَيًّا خَلِيلا " . وَبَعْضُ الرُّوَاةِ ، يَقُولُ : إِنَّ أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ فَعَلَ هَذَا . وَلا يَذْكُرُ أُبَيًّا " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنِ سَابِطٍ | عبد الرحمن بن سابط القرشي / توفي في :118 | ثقة كثير الإرسال |
أَبِي السَّوْدَاءِ | عمرو بن عمران النهدي | ثقة |
سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ | سفيان الثوري | ثقة حافظ فقيه إمام حجة وربما دلس |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ | عبد الله بن نمير الهمداني / ولد في :115 / توفي في :199 | ثقة صاحب حديث من أهل السنة |
مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْمَرْوَزِيُّ | محمد بن حاتم السمين / توفي في :235 | صدوق ربما وهم وكان فاضلا |