صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم


تفسير

رقم الحديث : 272

حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ أَبُو عُثْمَانَ ، وَإِسْحَاقُ الْفَرْوِيُّ ، قَالا : ثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ ، ثنا جُمَيْعُ بْنُ عُمَرَ الْعِجْلِيُّ ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ بِمَكَّةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي هَالَةَ التَّمِيمِيِّ ، يُكْنَى : أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلامُ ، قَالَ : سَأَلْتُ خَالِي ابْنَ أَبِي هَالَةَ ، وَكَانَ وَصَّافًا عَنْ حِلْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " كَانَ فَخْمًا مُفَخَّمًا ، يَتَلأْلأُ وَجْهُهُ تَلأْلُؤَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، أَطْوَلَ مِنَ الْمَرْبُوعِ ، وَأَقْصَرَ مِنَ الْمُشَذَّبِ ، عَظِيمَ الْهَامَةِ ، رَجِلَ الشَّعْرِ ، وَإِنِ انْفَرَقَتْ عَقِيقَتُهُ فَرْقًا ، وَإِلا فَلا يُجَاوِزُ شَعْرُهُ شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ إِذَا هُوَ وَفَرَهُ ، أَزْهَرَ اللَّوْنِ ، صَلْتَ الْجَبِينِ ، أَهْدَبَ الأَشْفَارِ ، أَزَجَّ الْحَوَاجِبِ سَابِغَهُنَّ فِي غَيْرِ قَرَنٍ ، بَيْنَهُمَا عِرْقٌ يُدِرُّهُ الْغَضَبُ ، أَقْنَى الْعِرْنِينَ ، لَهُ نُورٌ يَعْلُوهُ يَحْسَبُهُ مَنْ يَتَأَمَّلُهُ أَشَمَّ ، كَثَّ اللِّحْيَةِ ، سَهْلَ الْخَدَّيْنِ ، ضَلِيعَ الْفَمِ ، أَشْنَبَ الثَّغْرِ ، مُفْلَجَ الأَسْنَانِ ، أَحَمَّ الشَّفَتَيْنِ رَقِيقَهُمَا ، دَقِيقَ الْمَسْرَبَةِ ، كَأَنَّ عُنُقَهُ جِيدُ دُمْيَةٍ فِي صَفَاءِ الْفِضَّةِ ، مُعْتَدِلَ الْخَلْقِ ، بَادِنًا ، مُتَمَاسِكًا ، سَوَاءَ الْبَطْنِ وَالصَّدْرِ ، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ ، عَرِيضَ الصَّدْرِ ، ضَخْمَ الْكَرَادِيسِ ، أَنْوَرَ الْمُتَجَرِّدِ ، مَوْصُولَ مَا بَيْنَ اللَّبَّةِ وَالسُّرَّةِ بِشَعْرٍ يَجْرِي كَالْخَطِّ ، عَارِيَ الْبَطْنِ وَالثَّدْيَيْنِ ، أَشْعَرَ الذِّرَاعَيْنِ وَالْمَنْكِبَيْنِ وَأَعَالِي الصَّدْرِ ، طَوِيلَ الزَّنْدَيْنِ ، رَحْبَ الرَّاحَةِ ، سَبْطَ الْقَصَبِ ، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ ، سَائِلَ الأَطْرَافِ ، خَمْصَانَ الأَخْمَصَيْنِ ، مَسِيحَ الْقَدَمَيْنِ يَنْبُو عَنْهُمَا الْمَاءُ ، إِذَا زَالَ زَالَ قَلْعًا ، يَخْطُو تَكَفِّيًا وَيَمْشِي هَوْنًا ، ذَرِيعَ الْمِشْيَةِ كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ إِذَا الْتَفَتَ بِجُمَعِهِ ، خَافِضَ الطَّرْفِ ، نَظَرُهُ إِلَى الأَرْضِ أَطْوَلُ مِنْ نَظَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ ، جُلُّ نَظَرِهِ الْمُلاحَظَةُ يَبْدَأُ مَنْ لَقِيَ بِالسَّلامِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : قُلْتُ : فَصِفْ لِي مَنْطِقُهُ ، فَقَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَائِمَ الْفِكْرِ ، مُتَوَاصِلَ الأَحْزَانِ ، لَيْسَتْ لَهُ رَاحَةٌ ، لا يَتَكَلَّمُ فِي غَيْرِ حَاجَةٍ طَوِيلُ السَّكْتِ ، يَفْتَتِحُ الْكَلامَ وَيَخْتِمُهُ بِأَشْدَاقِهِ ، وَيَتَكَلَّمُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ ، قَوْلا فَصْلا لا فَضْلا وَلا تَقْصِيرًا ، دَمِثًا ، لَيْسَ بِالْجَافِي وَلا الْمُهِينِ ، يُعَظِّمُ النِّعْمَةَ وَإِنْ دَقَّتْ لا يَذُمُّ مِنْهَا شَيْئًا ، لا يَذُمُّ ذَوَاقًا ، وَلا يُقَبِّحُهُ ، وَلا يُغْضِبُهُ الدُّنْيَا وَمَا كَانَ لَهَا ، فَإِذَا كَانَ الْحَقَّ لَمْ يَعْرِفْهُ أَحَدٌ وَلَمْ يُقِمْ لِغَضَبِهِ شَيْءٌ حَتَّى يَنْتَصِرَ لَهُ ، لا يَنْتَصِرُ لِنَفْسِهِ ، لا يَغْضَبُ لَهَا ، يُشِيرُ بِكَفِّهِ كُلِّهَا ، وَإِذَا تَعَجَّبَ قَلَبَهَا ، وَإِذَا حَدَّثَ اتَّصَلَ بِهَا فَضَرَبَ بِرَاحَتِهِ الْيُمْنَى بَاطِنَ إِبْهَامِهِ الْيُسْرَى ، وَإِذَا غَضِبَ أَعْرَضَ وَأَشَاحَ ، وَإِذَا رَضِيَ غَضَّ بَصَرَهُ وَصَمَتَ ، جُلُّ ضَحْكِهِ التَّبَسُّمُ ، يَفْتُرُ عَنْ مِثْلِ حُبِّ الْغَمَامِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ، قَالَ الْحَسَنُ : فَكَتَمْتُهَا عَنْ أَخِي الْحُسَيْنِ زَمَانًا ، ثُمَّ حَدَّثْتُهُ بِهَا ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَنِي إِلَيْهِ ، فَسَأَلَهُ عَمَّا سَأَلْتُهُ عَنْهُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنَ أَبِي هَالَةَ

صحابي

الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ

صحابي

ابْنِ أَبِي هَالَةَ التَّمِيمِيِّ ، يُكْنَى : أَبَا عَبْدِ اللَّهِ

ضعيف الحديث

رَجُلٌ

جُمَيْعُ بْنُ عُمَرَ الْعِجْلِيُّ

ضعيف الحديث

مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ

ثقة متقن صحيح الكتاب

وَإِسْحَاقُ الْفَرْوِيُّ

صدوق ساء حفظه

عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ أَبُو عُثْمَانَ

ثقة