غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وتكفينه ودفنه


تفسير

رقم الحديث : 691

عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدَائِنِيُّ ، عَنِ ابْنِ جُعْدُبَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَطَبَ خُطْبَةً ، قَالَ فِيهَا : إِنَّ فُلانًا وَفُلانًا ، قَالا : " لَوْ قَدْ مَاتَ عُمَرُ ، بَايَعْنَا عَلِيًّا فَتَمَّتْ بَيْعَتُهُ ، فَإِنَّمَا كَانَتْ بَيْعَةُ أَبِي بَكْرٍ فَلْتَةً وَقَى اللَّهُ شَرَّهَا ، وَكَذَبَا وَاللَّهِ مَا كَانَتْ بَيْعَةُ أَبِي بَكْرٍ فَلْتَةً ، وَلَقَدْ أَقَامَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامَهُ وَاخْتَارَهُ لِدِينِهِمْ عَلَى غَيْرِهِ ، وَقَالَ : يَأْبَى اللَّهُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلا أَبَا بَكْرٍ ، فَهَلْ مِنْكُمْ أَحَدٌ تُقْطَعُ إِلَيْهِ الأَعْنَاقُ كَمَا تُقْطَعُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ ؟ فَمَنْ بَايَعَ رَجُلا عَلَى غَيْرِ مَشُورَةٍ ، فَإِنَّهُمَا أَهْلٌ أَنْ يُقْتَلا ، وَإِنِّي أُقْسِمُ بِاللَّهِ ، لَيَكُفَّنَّ الرِّجَالُ أَوْ لَيُقْطَعَنَّ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ وَلَيُصْلَبَنَّ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ، وَإِنِّي أُخْبِرُكُمْ أَنَّ اللَّهَ لَمَّا قَبَضَ رَسُولَهُ ، اجْتَمَعَتِ الأَنْصَارُ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ ، وَاجْتَمَعَ الْمُهَاجِرُونَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ ، وَتَكَلَّمَ خَطِيبُ الأَنْصَارِ ، فَقَالَ : نَحْنُ الأَنْصَارُ ، وَكَتِيبَةُ الإِسْلامِ ، وَأَنْتُمْ مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ رَهْطٌ هُنَا ، وَإِذَا هُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُخْرِجُونَا مِنْ أَصْلِنَا وَيَغْصِبُونَا أَمْرَنَا ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ ، وَكُنْتُ قَدْ زَوَّرْتُ مَقَالَةً أَرَدْتُ أَنْ أُقَدِّمَهَا بَيْنَ يَدَيْ أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : عَلَى رِسْلِكَ يَا عُمَرُ ، وَتَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ فَمَا تَرَكَ كَلِمَةً أَعْجَبَتْنِي إِلا قَالَهَا مَعَ أَمْثَالِهَا حَتَّى سَكَتَ ، فَقَالَ : مَا كَانَ مِنْ خَيْرٍ فَأَنْتُمْ لَهُ أَهْلٌ ، وَنَحْنُ بَعْدُ مِمَّنْ نَحْنُ مِنْهُ ، وَلَنْ تَعْرِفَ الْعَرَبُ الأَمْرَ إِلا لِهَذَا الْحَيِّ مِنْ قُرَيْشٍ ، وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " هَذَا الشَّأْنُ بَعْدِي فِي قُرَيْشٍ " ، فَقَالَ الْحُبَابُ بْنُ الْمُنْذِرِ أَحَدُ بَنِي سَلِمَةَ : قَدْ نَعْرِفُ لَكُمْ فَضْلَكُمْ ، وَلَكِنْ مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ ، فَذَلِكَ أَحْرَى أَلا يُخَالِفَ أَحَدٌ مِنَّا صَاحِبَهُ ، فَإِلا تَفْعَلُوا فَأَنَا جُذَيْلُهَا الْمُحَكَّكُ وَعُذَيْقُهَا الْمُرَجَّبُ ، ثُمَّ قَالَ بُشَيْرُ بْنُ سَعْدٍ : الأَمْرُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كَشِقِّ الأُبْلُمَةِ ، فَقُلْتُ : أَنْتَ أَيْضًا يَا أَعْوَرُ ؟ نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ ، هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " الأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ " ؟ قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ ، فَرَغِمَ أَنْفِي ، قُلْتُ فَفِيمَ الْكَلامُ ؟ وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَدْعُوكُمْ إِلَى أَيِّ الْمُهَاجِرِينَ شِئْتُمْ ، عُمَرَ ، أَوْ غَيْرِهِ ، فَهِيَ الَّتِي كَرِهْتُ مِنْ كَلامِ أَبِي بَكْرٍ ، وَلأَنْ أُقَدَّمَ فَيُضْرَبُ عُنُقِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُزِيلَهُ عَنْ مَقَامٍ أَقَامَهُ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : نَحْنُ الأُمَرَاءُ ، وَأَنْتُمُ الْوُزَرَاءُ وَإِخْوَانُنَا فِي الدِّينِ ، وَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْنَا ، فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمْ نَزْغَ الشَّيْطَانِ " ، وَقَالَ الزُّهْرِيُّ : كَانَ مَعْنٌ يَقُولُ : إِنِّي أُحِبُّ أَنْ لا أَمُوتَ حَتَّى أُصَدِّقَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَيِّتًا كَمَا صَدَّقْتُهُ حَيًّا ، وَاسْتَشْهَدَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي مِخْنَفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ ، بِنَحْوِهِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبُو بَكْرٍ

صحابي

ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ

ثقة فقيه ثبت

الزُّهْرِيِّ

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه

ابْنِ جُعْدُبَةَ

منكر الحديث

عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدَائِنِيُّ

ثقة ثقة

Whoops, looks like something went wrong.