مقتل طلحة بن عبيد الله


تفسير

رقم الحديث : 1490

الْمَدَائِنِيُّ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ حَفْصٍ ، الْمَدَائِنِيُّ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ حَفْصٍ ، أَنَّ الأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ وَجَارِيَةَ بْنَ قُدَامَةَ وَالْجَوْنَ بْنَ قَتَادَةَ الْعَبْشَمِيَّ وَالْحُتَاتَ بْنَ يَزِيدَ الْمُجَاشِعِيَّ وَفَدُوا عَلَى مُعَاوِيَةَ ، فَوَصَلَهُمْ وَفَضَّلَ الأَحْنَفَ وَجَارِيَةَ ، أَعْطَاهُمَا مِائَةَ أَلْفٍ ، وَكَانَ الأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ وَجَارِيَةُ عَلَوِيَّيْنِ وَكَانَ الْحُتَاتُ مَعَ عَائِشَةَ يَوْمَ الْجَمَلِ : فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَضَّلْتَ مَنْ كَانَ عَلَيْكَ عَلَى مَنْ كَانَ لَكَ ، قَالَ : إِنِّي اشْتَرَيْتُ دِينَهُمْ . قَالَ : وَمِنِّي فَاشْتَرِ دِينِي ، فَأَلْحَقَهُ بِهِمَا ، فَعَرَضَتْ لَهُ عِلَّةٌ مَاتَ مِنْهَا قَبْلَ قَبْضِهِ صِلَتَهُ ، فَحَبَسَ مُعَاوِيَةُ الْمَالَ . فَقَالَ الْفَرَزْدَقُ : أَبُوكَ وَعَمِّي يَا مُعَاوِيَ أَوْرَثَا تُرَاثًا فَيَخْتَارُ التُّرَاثَ أَقَارِبُهْ فَمَا بَالُ مِيرَاثِ الْحُتَاتِ حَبَسْتَهُ وَمِيرَاثُ حَرْبٍ جَامِدٌ لَكَ ذَائِبُهْ وَلَوْ كَانَ إِذْ كُنَّا وَلِلْكَفِّ بَسْطَةٌ لَصْمَّمَ غَضَبٌ فِيكَ مَاضٍ ضَرَائِبُهْ فَلَوْ كَانَ هَذَا الأَمْرُ فِي جَاهِلِيَّةٍ عَلِمْتَ مَنِ الْمَوْلَى الْقَلِيلُ حَلائِبُهْ وَلَوْ كَانَ فِي دِينٍ سِوَى ذَا عَرَفْتُمُ لَنَا حَقَّنَا أَوْ غَصَّ بِالْمَاءِ شَارِبُهْ وَكَمْ مِنْ أَبٍ لِي يَا مُعَاوِيَ لَمْ يَزَلْ أَغَرَّ يُبَارِي الرِّيحَ مُذْ طَرَّ شَارِبُهْ نَمَتْهُ فُرُوعُ الْمَالِكَيْنِ وَلَمْ يَكُنْ أَبُوكَ الَّذِي مِنْ عَبْدِ شَمْسٍ يُخاطِبُهْ تَرَاهُ كَنَصْلِ السَّيْفِ يَهْتَزُّ لِلنَّدَى جَوَادٌ مَنِيعُ الْجَارِ جَزْلا مَوَاهِبُهْ فَأُنْشِدَ مُعَاوِيَةُ الشِّعْرَ ، فَلَمَّا بَلَغَ إِلَى قَوْلِهِ : " وَلَمْ يَكُنْ أَبُوكَ الَّذِي مِنْ عَبْدِ شَمْسٍ يُخَاطِبُهْ " قَالَ : صَدَقَ وَاللَّهِ ، مَا كَانَ قَدْرُهُ أَنْ يُخَاطِبَهُ أَبِي . وَزَعَمُوا أَنَّ الْفَرَزْدَقَ كَانَ بَاعَ جَمَلا وَصَرَّ ثَمَنَهُ ، فَعَيَّرَهُ رَجُلٌ بَصُرَهُ وَقَالَ : لَوْ كُنْتَ كَرِيمًا مَا صَرَرْتَ هَذَا الصَّرَ ، فَرَمَى بِالدَّرَاهِمِ وَنَثَرَهَا حَتَّى انْتَهَبَهَا النَّاسُ ، وَبَلَغَ ذَلِكَ زِيَادًا فَقَالَ : هَذَا أَحْمَقُ يَضْرِي النَّاسَ بِالنَّهْبِ ، فَطَلَبَهُ فَلَمْ يُوجَدْ وَبَلَغَهُ هَذَا الشِّعْرُ . فَقَالَ : مَنْ صَاحِبُهُ ؟ فَقِيلَ : الَّذِي نَثَرَ الدَّرَاهِمَ ، فَجَدَّ فِي طَلَبِهِ ، فَكَانَ يَهْرُبُ مِنَ الْبَصْرَةِ إِلَى الْكُوفَةِ ، وَمِنَ الْكُوفَةِ إِلَى الْبَصْرَةِ ، وَذَلِكَ أَنَّ زِيَادًا كَانَ يَأْتِي هَذِهِ مَرَّةً وَهَذِهِ مَرَّةً . وَكَانَ الْمَنْصُورُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا ذَكَرَ شِعْرَ الْفَرَزْدَقِ فِي مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : قَبَّحَ اللَّهُ مُعَاوِيَةَ وَرَأْيَهُ ، مَا كَانَ هَذَا لِحِلْمٍ وَمَا كَانَ إِلا ضَعْفًا " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.