وَحَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ وَحَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي مِخْنَفٍ لُوطِ بْنِ يَحْيَى ، وَعَنْ عَوَانَةَ فِي إِسْنَادِهِمَا ، قَالُوا : " لَمَّا قَدِمَ عَلِيٌّ الْكُوفَةَ وَقَدْ فَارَقَتْهُ الْمُحَكِّمَةُ ، وَهُمُ الْخَوَارِجُ ، وَثَبَ إِلَيْهِ شِيعَتُهُ ، فَقَالُوا : بَيْعَتُكَ فِي أَعْنَاقِنَا فَنَحْنُ أَوْلِيَاءُ مَنْ وَالَيْتَ وَأَعْدَاءُ مَنْ عَادَيْتَ . فَقَالَ الْخَوَارِجُ : تَسَابَقَ هَؤُلاءِ وَأَهْلُ الشَّامِ إِلَى الْكُفْرِ كَفَرَسَيْ رِهَانٍ ، بَايَعَ أَهْلُ الشَّامِ مُعَاوِيَةَ عَلَى مَا أَحَبُّوا وَكَرِهُوا ، وَبَايَعَ هَؤُلاءِ عَلِيًّا عَلَى أَنَّهُمْ أَوْلِيَاءُ مَنْ وَالَى ، وَأَعْدَاءُ مَنْ عَادَى " . وَبَعَثَ عَلِيٌّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ إِلَى الْخَوَارِجِ وَهُمْ مُعْتَزِلُونَ بِحَرُورَاءَ وَبِهَا سُمُّوا الْحَرُورِيَّةَ ، فَقَالَ : أَخْبِرُونِي مَاذَا نَقِمْتُمْ مِنَ الْحَكَمَيْنِ ؟ وَقَالَ اللَّهُ فِي الشِّقَاقِ : فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ سورة النساء آية 35 الآيَةَ . وَقَالَ فِي كَفَّارَةِ الصَّيْدِ يُصِيبُهُ الْمُحْرِمُ : يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ سورة المائدة آية 95 قَالُوا : مَا جَعَلَ اللَّهُ حُكْمَهُ إِلَى النَّاسِ وَأَمْرِهِمْ بِالنَّظَرِ فِيهِ فَهُوَ إِلَيْهِمْ ، وَأَمَّا مَا حَكَمَ بِهِ وَأَمْضَاهُ فِي الشَّرَائِعِ وَالسُّنَنِ وَالْعَزَائِمِ فَلَيْسَ لِلْعِبَادِ أَنْ يَنْظُرُوا فِيهِ ، أَلا تَرَى أَنَّ الْحُكْمَ فِي الزَّانِي وَالسَّارِقِ وَالْمُرْتَدِّ وَأَهْلِ الْبَغْيِ مِمَّا لا يَنْظُرُ الْعِبَادُ فِيهِ وَلا يَتَعَقَّبُونَهُ . وَقَالُوا : إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ : يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ سورة المائدة آية 95 فَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ عَدْلٌ ؟ وَحُكْمُ اللَّهِ فِي مُعَاوِيَةَ وَأَتْبَاعِهِ أَنْ يُقَاتَلُوا بِبَغْيِهِمْ حَتَّى يَفِيئُوا إِلَى أَمْرِ اللَّهِ . فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ ، وَيُقَالُ : أَجَابَهُ أَلْفَا رَجُلٍ ، وَيُقَالُ : أَرْبَعَةُ آلافِ رَجُلٍ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَلِيٌّ | علي بن أبي طالب الهاشمي / توفي في :40 | صحابي |
أَبِي مِخْنَفٍ لُوطِ بْنِ يَحْيَى | لوط بن يحيى الكوفي / توفي في :157 | كذاب |