امر الحكمين وما كان منهما


تفسير

رقم الحديث : 990

وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، حَدَّثَنَا وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : " لَمَّا بَلَغَ مُعَاوِيَةَ أَمْرُ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ وَمَنْ مَعَهُمَا ، دَعَا أَهْلَ الشَّامِ إِلَى الْقِتَالِ عَلَى الشُّورَى وَالطَّلَبِ بِدَمِ عُثْمَانَ ، فَبَايَعُوهُ أَمِيرًا غَيْرَ خَلِيفَةٍ ، وَخَرَجَ عَلِيٌّ فَاقْتَتَلُوا بِصِفِّينَ قِتَالا لَمْ يَكُنْ فِي الإِسْلامِ مِثْلُهُ قَطُّ ، فَقُتِلَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، وَذُو الْكِلاعِ ، وَحَوْشَبٌ ، وَحَابِسُ بْنُ سَعْدٍ الطَّائِيُّ . وَقُتِلَ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ عَمَّارٌ ، وَهَاشِمُ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيُّ ، وَابْنَا بُدَيْلٍ الْخُزَاعِيِّ ، وَخُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ ، وَابْنُ التَّيِّهَانِ ، فَلَمَّا خَافَ أَهْلُ الشَّامِ ظُهُورَ الْقَوْمِ عَلَيْهِمْ ، قَالَ عَمْرٌو لِمُعَاوِيَةَ وَهُوَ عَلَى الْقِتَالِ : هَلْ أَنْتَ مُطِيعٌ فِي أَمْرٍ أُشِيرُ بِهِ ؟ مُرْ رَجُلًا فَلْيَنْشُرِ الْمُصْحَفَ ، ثُمَّ يَقُولُ : يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ ، بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ ، نَدْعُوكُمْ إِلَى مَا بَيْنَ فَاتِحَتِهِ وَخَاتِمَتِهِ ، فَإِنَّكَ إِنْ تَفْعَلْ ذَلِكَ يَخْتَلِفُوا ، وَلا يَزْدَدْ أَهْلُ الشَّامِ إِلا اجْتِمَاعًا وَطَاعَةً . فَأَمَرَ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ، يُقَالُ لَهُ : ابْنُ لُهَيَةَ فَنَادَى بِذَلِكَ ، فَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِرَاقِ ، فَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ كَرِهَتِ الْقِتَالَ : أَجَبْنَا إِلَى كِتَابِ اللَّهِ . وَقَالَتْ طَائِفَةٌ : أَلَسْنَا عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَبَيْعَتِنَا وَطَلَبِ الْحَقِّ فَإِنْ كَانَتْ هَاهُنَا شُبْهَةٌ أَوْ شَكٌّ فَلِمَ قَاتَلْنَا ؟ فَوَقَعَتِ الْخُصُومَةُ بَيْنَ أَهْلِ الْعِرَاقِ ، فَلَمَّا رَأَى عَلِيٌّ مَا فِيهِ أَصْحَابُهُ ، وَمَا عَرَضَ لَهُمْ مِنَ الْخِلافِ وَالتَّنَازُعِ ، وَرَأَى وَهَنَهُمْ وَكَرَاهَةَ مَنْ كَرِهَ مِنْهُمُ الْقِتَالَ ، قَارَبَ مُعَاوِيَةَ فِيمَا دَعَا إِلَيْهِ ، فَقَالَ : قَبِلْنَا كِتَابَ اللَّهِ ، نَحْنُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ . فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : تَخْتَارُونَ مِنْكُمْ رَجُلا وَنَخْتَارُ مِنَّا رَجُلا . فَاخْتَارَ أَهْلُ الشَّامِ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ ، وَاخْتَارَ أَهْلُ الْعِرَاقِ أَبَا مُوسَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ الأَشْعَرِيَّ ، وَكَتَبُوا بَيْنَهُمْ كِتَابًا أَنْ يَحْكُمَا بِكِتَابِ اللَّهِ وَالسُّنَّةِ الْجَامِعَةِ غَيْرِ الْمُفَرِّقَةِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
مُعَاوِيَةَ

صحابي

الزُّهْرِيِّ

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه

النُّعْمَانِ بْنِ رَاشِدٍ

ضعيف الحديث

وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.