وَحَدَّثَنَا وَحَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ سَالِمٍ ، حَدَّثَنَا وَهْبٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْحَنْظَلِيِّ ، قَالَ : " بَعَثَ مُعَاوِيَةُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَامِرٍ الْحَضْرَمِيَّ ، وَكَانَ ابْنَ خَالَةِ عُثْمَانَ ، أُمُّهُ أُمُّ طَلْحَةَ بِنْتُ كُرَيْزٍ ، إِلَى الْبَصْرَةِ ، وَكَانَ جَارِيَةُ بْنُ قُدَامَةَ قَدِمَ عَلَى مُعَاوِيَةَ ، فَقَالَ لَهُ : ابْعَثْ مَعِي رَجُلا ، فَإِنَّ لَكَ بِالْبَصْرَةِ شِيعَةً ، فَبَعَثَ مَعَهُ ابْنَ الْحَضْرَمِيِّ ، فَلَمَّا قَدِمَ ابْنُ الْحَضْرَمِيِّ الْبَصْرَةَ أَتَتْهُ الأَزْدُ ، فَقَالُوا : انْتَقِلْ إِلَى دُورِنَا لِنَمْنَعَكَ فَإِنَّا نَخَافُ أَنْ يَغْدِرَ بِكَ بَنُو سَعْدٍ " . فَقَالَ : أَخْرِجُوا زِيَادًا فَإِنِّي غَيْرُ جَامِعِهِ فِي قَوْمٍ . وَكَانَ زِيَادٌ عَامِلا لابْنِ عَبَّاسٍ بِفَارِسَ فَأَصَابَ مَالا ، فَلَجَأَ إِلَى الأَزْدِ فَأَلْجَأَهُ صَبْرَةُ بْنُ شَيْمَانَ الْحُدَّانِيُّ وَأَنْزَلَ مَعَهُ فَأَبَوْا أَنْ يُخْرِجُوهُ ، وَأَبَى ابْنُ الْحَضْرَمِيِّ أَنْ يَنْتَقِلَ إِلَيْهِمْ إِلا بِإِخْرَاجِ زِيَادٍ ، وَأَنْزَلَهُ جَارِيَةُ فِي دَارٍ فِي مَرْبَعَةِ الأَحْنَفِ ، وَأَتَاهُ نَاسٌ فِيهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَازِمٍ ثُمَّ تَرَكَهُ جَارِيَةُ ، فَسَارَ إِلَيْهِ أَصْحَابُ عَلِيٍّ وَأَحَاطُوا بِدَارِهِ ، وَقَالُوا : مَنْ خَرَجَ عَنْهُ فَهُوَ آمِنٌ . فَخَرَجَ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ ، وَلَمْ يَخْرُجِ ابْنُ خَازِمٍ فَأَتَتْهُ أُمُّهُ ، وَكَانَتْ حَبَشِيَّةً رَاعِيَةً اسْمُهَا عَجْلَى ، فَنَادَتْهُ فَأَشْرَفَ عَلَيْهَا ، فَقَالَتْ : انْزِلْ . فَأَلْقَتْ دِرْعَهَا وَقَامَتْ فِي إِزَارٍ ، وَقَالَتْ : لَتَنْزِلَنَّ ، أَوْ لأُلْقِيَنَّ إِزَارِي فَأَفْضَحَكَ ؟ فَنَزَلَ وَاشْتَعَلَتِ النِّيرَانُ فِي دَارِ ابْنِ الْحَضْرَمِيِّ الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا ، فَاحْتَرَقَ هُوَ مَنْ مَعَهُ فِيهَا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْحَنْظَلِيِّ | محمد بن الزبير الحنظلي | متروك الحديث |
أَبِيهِ | جرير بن حازم الأزدي | ثقة |
وَهْبٌ | وهب بن جرير الأزدي / توفي في :206 | ثقة |
خَلَفُ بْنُ سَالِمٍ | خلف بن سالم المخرمي | ثقة حافظ |