غارة زياد بن خصفة بن ثقف التميمي على جانب الشام واستثارة علي اهل الكوفة لقتال معاوية


تفسير

رقم الحديث : 1073

حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي مِخْنَفٍ ، عَنْ أَبِي الْكَنُودِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدٍ ، قَالَ : لَمَّا بَايَعَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ مُعَاوِيَةَ أَقْبَلَتِ الشِّيعَةُ تَتَلاقَى بِإِظْهَارِ الأَسَفِ وَالْحَسْرَةِ عَلَى تَرْكِ الْقِتَالِ ، فَخَرَجُوا إِلَيْهِ بَعْدَ سَنَتَيْنِ مِنْ يَوْمِ بَايَعَ مُعَاوِيَةَ ، فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ الْخُزَاعِيُّ : مَا يَنْقَضِي تَعَجُّبُنَا مِنْ بَيْعَتِكَ مُعَاوِيَةَ وَمَعَكَ أَرْبَعُونَ أَلْفَ مُقَاتِلٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ كُلُّهُمْ يَأْخُذُ الْعَطَاءَ ، وَهُمْ عَلَى أَبْوَابِ مَنَازِلِهِمْ وَمَعَهُمْ مِثْلُهُمْ مِنْ أَبْنَائِهِمْ وَأَتْبَاعِهِمْ سِوَى شِيعَتِكَ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، وَأَهْلِ الْحِجَازِ ، ثُمَّ لَمْ تَأْخُذْ لِنَفْسِكَ ثِقَةً فِي الْعَقْدِ وَلا حَظًّا مِنَ الْعَطِيَّةِ ، فَلَوْ كُنْتَ إِذْ فَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ أَشْهَدْتَ عَلَى مُعَاوِيَةَ وُجُوهَ أَهْلِ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ، وَكَتَبْتَ عَلَيْهِ كِتَابًا بِأَنَّ الأَمْرَ لَكَ مِنْ بَعْدِهِ كَانَ الأَمْرُ عَلَيْنَا أَيْسَرُ ، وَلَكِنَّهُ أَعْطَاكَ أَشْيَاءَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ ثُمَّ لَمْ يَفِ بِهِ ، ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ قَالَ عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ " إِنِّي كُنْتُ شَرَطْتُ شُرُوطًا وَوَعَدْتُ عِدَاةً إِرَادَةً لإِطْفَاءِ نَارِ الْحَرْبِ وَمُدَارَاةً لِقَطْعِ هَذِهِ الْفِتْنَةِ ، فَأَمَّا إِذَا جَمَعَ اللَّهُ لَنَا الْكَلِمَةَ وَالإِلْفَةَ وَآمَنَنَا مِنَ الْفُرْقَةِ فَإِن ذَلِكَ تَحْتَ قَدَمِي ، فَوَاللَّهِ مَا اغْتَرَنيِ بِذَلِكَ إِلا مَا كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ وَقَدْ نَقَضَ ، فَإِذَا شِئْتَ فَأَعِدِ الْحَرْبَ جَذَعَةً ، وَأَنْذِرْ لِي فِي تَقَدُّمِكَ إِلَى الْكُوفَةِ ، فَأَخْرِجْ عَنْهَا عَامِلَهُ ، وَأَظْهِرْ خَلْعَهُ وَتَنْبِذْ إِلَيْهِ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ سورة الأنفال آية 58 . وَتَكَلَّمَ الْبَاقُونَ بِمِثْلِ كَلامِ سُلَيْمَانَ ، فَقَالَ الْحَسَنُ : أَنْتُمْ شِيعَتُنَا وَأَهْلُ مَوَدَّتِنَا ، فَلَوْ كُنْتُ بِالْحَزْمِ فِي أَمْرِ الدُّنْيَا أَعْمَلُ ، وَلِسُلْطَانِهَا أَرْبَضُ وَأَنْصَبُ مَا كَانَ مُعَاوِيَةُ بِأَبْأَسِ مِنِّي بَأْسًا ، وَلا أَشَدِّ شَكِيمَةً وَلا أَمْضَى عَزِيمَةً ، وَلَكِنِّي أَرَى غَيْرَ مَا رَأَيْتُمْ ، وَمَا أَرَدْتُ فِيمَا فَعَلْتُ إِلا حَقْنَ الدَّمِ ، فَارْضَوْا بِقَضَاءِ اللَّهِ وَسَلِّمُوا لأَمْرِهِ ، وَالْزَمُوا بُيُوتَكُمْ وَأَمْسِكُوا ، أَوْ قَالَ : كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ ، حَتَّى يَسْتَرِيحَ بَرٌّ ، أَوْ يُسْتَرَاحَ مِنْ فَاجِرٍ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي مِخْنَفٍ

كذاب

Whoops, looks like something went wrong.