خروج الحسين بن علي من مكة الى الكوفة


تفسير

رقم الحديث : 1076

وَحَدَّثَنِي أَبُو مَسْعُودٍ ، عَنِ وَحَدَّثَنِي أَبُو مَسْعُودٍ ، عَنِ ابْنِ عُونٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا دَعَا مُعَاوِيَةُ زِيَادًا وَوَلَّاهُ ، طَلَبَ زِيَادٌ رَجُلا كَانَ دَخَلَ فِي صُلْحِ الْحَسَنِ وَأَمَانِهِ ، فَكَتَبَ الْحَسَنُ فِيهِ إِلَى زِيَادٍ : أَمَّا بَعْدُ ، فَقَدْ أَتَانِي كِتَابُكَ فِي فَاسِقٍ يُئْوِي مِثْلَهُ الْفُسَّاقُ مِنْ شِيعَتِكَ وَشِيعَةِ أَبِيكَ ، وَايْمُ اللَّهِ لأَطْلُبَنَّهُ وَلَوْ بَيْنَ جِلْدِكَ وَلَحْمِكَ ، فَإِنَّ أَحَبَّ لَحْمٍ إِلَيَّ آكُلُهُ لَلَحْمٌ أَنْتَ مِنْهُ . فَلَمَّا قَرَأَ الْحَسَنُ الْكِتَابَ ، قَالَ : كَفَرَ زِيَادٌ ، وَبَعَثَ بِالْكِتَابِ إِلَى مُعَاوِيَةَ فَلَمَّا قَرَأَهُ غَضِبَ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ : أَمَّا بَعْدُ ، يَا زِيَادُ فَإِنَّ لَكَ رَأْيَيْنِ ، رَأْيُ أَبِي سُفْيَانَ وَرَأْيُ سُمَيَّةَ ، فَأَمَّا رَأْيُكَ مِنْ أَبِي سُفْيَانَ فَحَزْمٌ وَحِلْمٌ ، وَأَمَّا رَأْيُكَ مِنْ سُمَيَّةَ فَمَا يُشْبِهُهَا ، فَلا تَعْرِضْ لِصَاحِبِ الْحَسَنِ فَإِنِّي لَمْ أَجْعَلْ لَكَ عَلَيْهِ سَبِيلا ، وَلَيْسَ الْحَسَنُ مِمَّا يَرْمِي بِهِ الرَّجَوَانِ ، وَقَدْ عَجِبْتُ مِنْ تَرْكِكَ نَسَبَهُ إِلَى أَبِيهِ أَفَإِلَى أُمِّهِ ، وَكِلْتَهُ وَهِيَ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ ، فَالآنَ اخْتَرْتَ لَهُ وَالسَّلامُ " . وَقَالَ أَبُو مِخْنَفٍ : بُويِعَ الْحَسَنُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ ، وَصَالَحَ مُعَاوِيَةَ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ فَكَانَ أَمْرُهُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ وَأَيَّامًا .

الرواه :

الأسم الرتبة
الْحَسَنُ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.