امر العباس بن عبد المطلب بن هاشم وولده


تفسير

رقم الحديث : 1150

حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، " أَنَّ عَاتِكَةَ بِنْتَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَأَتْ فِي مَنَامِهَا قَبْلَ قُدُومِ ضَمْضَمِ بْنِ عَمْرٍو الْغِفَارِيِّ مَكَّةَ بِرِسَالَةِ أَبِي سُفْيَانَ ، حِينَ اسْتَأْجَرَهُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى قُرَيْشٍ ، يُعْلِمُهَا طَلَبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِيرَ الَّتِي قَدِمَ بِهَا أَبُو سُفْيَانَ مِنَ الشَّامِ وَيَأْمُرُهَا بِالْخُرُوجِ لِمَنْعِهَا وَالذَّبِّ عَنْهَا بِثَلاثَةِ أَيَّامٍ ، كَأَنَّ رَاكِبًا أَقْبَلَ عَلَى بَعِيرِهِ حَتَّى وَقَفَ بِالأَبْطَحِ ، ثُمَّ قَالَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ : أَلا انْفِرُوا يَا آلَ غُدَر لِمَصَارِعِكُمْ فِي ثَلاثٍ ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَالنَّاسُ يَتْبَعُونَهُ فَمَثُلَ بِهِ بَعِيرُهُ فَوْقَ الْكَعْبَةِ ، ثُمَّ صَرَخَ بِمِثْلِ ذَلِكَ ، ثُمَّ مثُلَ بِهِ بَعِيرُهُ فَوْقَ أَبِي قَبِيسٍ فَصَرَخَ بِمِثْلِ ذَلِكَ ، ثُمَّ أَخَذَ صَخْرَةً فَأَرْسَلَهَا فَأَقْبَلَتْ تَهْوِي حَتَّى ارْفَضَّتْ فَمَا بَقِيَ بَيْتٌ مِنْ بُيُوتِ مَكَّةَ إِلا دَخَلَتْهُ مِنْهَا فَلْقَةٌ ، فَقَالَ لَهَا الْعَبَّاسُ : اكْتُمِي رُؤْيَاكِ يَا أُخْتُ . وَخَرَجَ فَلَقِيَ الْوَلِيدَ بْنَ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ وَكَانَ لَهُ صَدِيقًا وَنَدِيمًا مَعَ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ ، فَذَكَرَ لَهُ الرُّؤْيَا فَأَخْبَرَ بِهَا الْوَلِيدُ أَبَاهُ عُتْبَةَ ، فَفَشَا الْحَدِيثُ حَتَّى جَعَلَتْ قُرَيْشٌ تَقُولُ : امْضُوا بِنَا إِلَى الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ نَسْأَلُهُ عَنْ رُؤْيَا عَمِّهِ مُحَمَّدٍ ، وَلَقِيَ أَبُو جَهْلٍ الْعَبَّاسَ فَقَالَ : يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، مَتَى حَدَّثَتْ فِيكُمْ هَذِهِ النَّبِيَّةُ ! أَمَا رَضِيتُمْ أَنْ يَتَنَبَّأَ رِجَالُكُمْ حَتَّى تَنَبَّتْ نِسَاؤُكُمْ ! وَاللَّهِ لَئِنْ مَضَتْ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ وَلَمْ يَكُنْ لِهَذِهِ الرُّؤْيَا تَأْوِيلٌ لَنَكْتُبَنَّ عَلَيْكُمْ كِتَابًا أَنَّكُمْ أَكْذَبُ الْعَرَبِ . قَالَ الْعَبَّاسُ : فَأَنْكَرْتُ الرُّؤْيَا ، ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ ضَمْضَمُ وَقَدْ جَدَعَ أَنْفَ بَعِيرِهِ وَحَوَّلَ رَحْلَهُ وَشَقَّ قَمِيصَهُ ، وَهُوَ يَقُولُ : اللَّطِيمَةَ اللَّطِيمَةَ ، أَمْوَالَكُمْ أَمْوَالَكُمْ ، فَقَدْ عَرَضَ لَهَا مُحَمَّدٌ ، الْغَوْثَ الْغَوْثَ ! فَتَجَهَّزَ النَّاسُ سِرَاعًا ، وَخَافَ الْعَبَّاسُ عَلَى نَفْسِهِ فَخَرَجَ مَعَهُمْ لِيُوَرِيَ بِذَلِكَ عَلَيْهِم ، وَأَطْعَمَ مَعَ الْمُطْعِمِينَ تَجَلُّدًا ، وَأَظْهَرَ أَنَّهُ دَاخِلٌ فِيمَا دَخَلُوا فِيهِ لِئَلا يُقَالَ : إِنَّهُ مُسْلِمٌ ، فَيُصِيبُوهُ بِشَرٍّ " . وَقَالَتْ عَاتِكَةُ بَعْدَ بَدْرٍ : أَلَمْ تَكُنِ الرُّؤْيَا بِحَقٍّ أَتَاكُمُ بِتَأْوِيلِهَا فَلٌّ مِنَ الْقَوْمِ هَارِبُ أَتَى فَأَتَاكُمْ بِالْيَقِينِ الَّذِي رَأَى بِعَيْنَيْهِ مَا تَفْرِي السُّيُوفُ الْقَوَاضِبُ فَقُلْتُمْ وَلَمْ أَكْذِبْ كَذَبْتِ وَإِنَّمَا يُكَذِّبُنِي بِالصِّدْقِ مَنْ هُوَ كَاذِبُ وَسَمِعْتُ أَنَّ الْعَبَّاسَ قَالَ لأَبِي جَهْلٍ ، حِينَ قَالَ : لَنَكْتُبَنَّ عَلَيْكُمْ كِتَابًا أَنَّكُمْ أَكْذَبُ الْعَرَبِ : يَا مُصَفِّرَ اسْتِهِ ، أَنْتَ أَوْلَى مِنَّا بِالْكَذِبِ . وَأَنْشَدَنِي بَعْضُ قُرَيْشٍ شِعْرًا ذَكَرَ أَنَّهُ قَالَهُ رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَيُقَالُ غَيْرُهُ : يَا قَوْمُ كَيْفَ رَأَيْتُمْ تَأْوِيلَ رُؤْيَا عَاتِكَهْ قُلْتُمْ لَهَا يَا آفِكَهْ جَهْلا وَمَا هِيَ آفِكَهْ حَتَّى بَدَا تَأْوِيلُهَا بِكدَاءَ غَيْرَ مُتَارِكَهْ خَصت وَعَمَّتْ مَعْشَرًا أَرْحَامُهُمْ مُتَشَابِكَهْ هَلَكُوا بِبَدْرٍ كُلُّهُمْ فَابْكُوا النُّفُوسَ الْهَالِكَهْ قَالُوا : وَلَمَّا كَانَتْ عُمْرَةُ الْقَضَاءِ ، وَقَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ ، زَوَّجَهُ الْعَبَّاسُ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ أُخْتُ امْرَأَتِهِ أُمِّ الْفَضْلِ لُبَابَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ

ثقة فقيه مشهور

يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ

ثقة

مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ

صدوق مدلس

ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

عِكْرِمَةَ

ثقة

رَجُلٍ

مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ

صدوق مدلس

إِبْرَاهِيمِ بْنِ سَعْدٍ

ثقة حجة

الْوَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.