الْمَدَائِنِيُّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : الْمَدَائِنِيُّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : شَبَّبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حِسَابِ بْنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيُّ بِأُخْتِ مُعَاوِيَةَ ، فَغَضِبَ يَزِيدُ . فَقَالَ لِمُعَاوِيَةَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، " اقْتُلْ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حَسَّانٍ ، قَالَ : وَلِمَ يَا بُنَيَّ ؟ قَالَ : لأَنَّهُ شَبَّبَ بِعَمَّتِي ، قَالَ : وَمَا قَالَ ؟ قَالَ : قَالَ : طَالَ لَيْلِي وَبِتُّ كَالْمَحْزُونِ وَمَلَلْتُ الثَّوَاءُ فِي جَيْرُونِ قَالَ : وَمَا عَلَيْنَا يَا بُنَيَّ مِنْ طُولِ لَيْلِهِ وَحُزْنِهِ أَبْعَدَهُ اللَّهُ ، قَالَ : إِنَّهُ يَقُولُ : وَلِذَاكَ اغْتَرَبْتُ بِالشَّامِ حَتَّى ظَنَّ أَهْلِي مُرْجِمَاتِ الظُّنُونِ قَالَ : وَمَا عَلَيْنَا مِنْ ظَنِّ أَهْلِهِ ؟ قَالَ : إِنَّهُ يَقُولُ : هِيَ زَهْرَاءُ مِثْلَ لُؤْلُؤَةِ الْغَوَّاصِ مِيزَتْ مِنْ جَوْهَرٍ مَكْنُونِ قَالَ : صَدَقَ يَا بُنَيَّ ، إِنَّهَا لَمِنْ جَوْهَرٍ مَكْنُونٍ ، قَالَ : وَإِنَّهُ يَقُولُ : وَإِذَا مَا نَسَبْتَهَا لَمْ تَجِدْهَا فِي سَنَاءٍ مِنَ الْمَكَارِمِ دُونِ قَالَ : صَدَقَ وَهِيَ بِحَمْدِ اللَّهِ كَذَلِكَ ، قَالَ : إِنَّهُ يَقُولُ : ثُمَّ خَاصِرَتُهَا إِلَى الْقُبَّةِ الْخَضْرَاءِ تَمْشِي فِي مَرْمَرٍ مَسْنُونِ قَالَ : وَلا كُلُّ هَذَا ، ثُمَّ ضَحِكَ . وَقَالَ : مَا قَالَ أَيْضًا ؟ قَالَ : قَالَ : قُبَّةٌ مِنْ مَرَاجِلَ ضَرَبُوهَا عِنْدَ حَدِّ الشِّتَاءِ فِي قَيْطُونِ عَنْ يَسَارِي إِذَا دَخَلْتُ مِنَ الْبَابِ وَإِنْ كُنْتُ خَارِجًا عَنْ يَمِينِي تَجْعَلُ النِّدَّ وَالأُلْوَةَ وَالْعُودَ صَلاءً لَهَا عَلَى الْكَانُونِ وَقِبَابٌ قَدْ أُشْرِجَتْ وَبُيُوتٌ نَطْفُوهَا بِالآسِ وَالزَّرَجُونِ قَالَ : يَا بُنَيَّ ، لا يَجِبُ الْقَتْلُ فِي هَذَا ، وَالْعُقُوبَةُ دُونَ الْقَتْلِ تُغْرِيهِ فَيَزِيدُ فِي قَوْلِهِ ، وَلَكِنَّا نَكُفُّهُ بِالتَّجَاوُزِ وَالصِّلَةِ ، فَوَصَلَهُ وَصَرَفَهُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
لِمُعَاوِيَةَ | معاوية بن أبي سفيان الأموي / توفي في :60 | صحابي |