جواب الحسين


تفسير

رقم الحديث : 1494

الْمَدَائِنِيُّ ، عَنْ غَسَّانِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ أَبِيهِ ، الْمَدَائِنِيُّ ، عَنْ غَسَّانِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ لِشَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ : قُمْ فَاذْكُرْ عَلِيًّا وَتَنَقَّصْهُ ، فَقَامَ شَدَّادٌ ، فَقَالَ : " الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي افْتَرَضَ طَاعَتَهُ ، وَجَعَلَ فِي التَّقْوَى رِضَاهُ ، عَلَى ذَلِكَ مَضَى أَوَّلُ الأُمَّةِ ، وَعَلَيْهِ يَمْضِي آخِرُهُمْ ، أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ الآخِرَةَ وَعْدٌ صَادِقٌ ، يَحْكُمُ فِيهَا مَلِكٌ قَادِرٌ ، وَإِنَّ الدُّنْيَا أَجَلٌ حَاضِرٌ ، يَأْكُلُ فِيهَا الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ ، وَإِنَّ السَّامِعَ الْمُطِيعَ لا حُجَّةَ عَلَيْهِ ، وَإِنَّ السَّامِعَ الْعَاصِي لا حُجَّةَ لَهُ ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ بِالنَّاسِ صَلاحًا عَمَّلَ عَلَيْهِمْ صُلَحَاؤُهُمْ ، وَقَضَى بَيْنَهُمْ فُقَهَاؤُهُمْ ، وَجَعَلَ الْمَالَ فِي سُمَحَائِهِمْ ، وَإِذَا أَرَادَ بِالْعِبَادِ شَرًّا عَمَّلَ عَلَيْهِمْ سُفَهَاؤُهُمْ ، وَقَضَى بَيْنَهُمْ جُهَلاؤُهُمْ ، وَجَعَلَ الْمَالَ عِنْدَ بُخَلائِهِمْ ، وَإِنَّ مِنْ صَلاحِ الْوُلاةِ أَنْ تَصْلُحَ قَرَابِينُهَا وَوُزَرَاؤُهَا ، نَصَحَكَ يَا مُعَاوِيَةُ مَنْ أَسْخَطَكَ بِالْحَقِّ ، وَغَشَّكَ مَنْ أَرْضَاكَ بِالْبَاطِلِ ، فَكَرِهَ مُعَاوِيَةُ أَنْ يَجِيئَ بِشَيْءٍ يَكْرَهُهُ فَقَالَ : اجْلِسْ رَحِمَكَ اللَّهُ ، وَأَمَرَ لَهُ بِمَالٍ . فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : أَلَسْتَ مِنَ السُّمَحَاءِ ؟ قَالَ : إِنْ كَانَ مِنْ مَالِكَ دُونَ مَالِ الْمُسْلِمِينَ مِمَّا تَعَهَّدْتَهُ عِنْدَ جَمْعِهِ مَخَافَةَ تَبِعَتِهِ ، تَعَهَّدَهُ لَكَ مَنْ مَحَضَّكَ النُّصْحَ وَآثَرَ الْحَقَّ ، وَإِنْ كُنْتَ أَصَبْتَهُ اقْتِرَافًا وَأَنْفَقْتَهُ إِسْرَافًا ، فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ : إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ سورة الإسراء آية 27 . وَقَالَ الْعُتْبِيُّ : دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَيْحَانَ ، وَكَانَ أَبُوهُ حَلِيفًا لِحَرْبٍ عَلَى سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ . فَقَالَ لَهُ سَعِيدٌ : قُلْتُ : إِنِّي لأَشْرَبُهَا حَتَّى تَمِيلَ بِنَا كَمَا تَمَايَلَ وَسْنَانٌ بِوَسْنَانٍ قَالَ : مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ أَشْرَبَ الْخَمْرَ وَأَصِفَهَا ، وَلَكِنِّي الَّذِي أَقُولُ : عَمَدْتُ بِحِلْفِي لِلطِّوَالِ وَلِلذُّرَى وَلَمْ تَلْقَنِي كَالنَّسِيِّ فِي مُلْتَقَى الْحَرْبِ فَقَالَ عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ لأَبِيهِ : مَا يَمْنَعُكَ مِنْ ضَرْبِهِ مِائَةَ سَوْطٍ ؟ قَالَ : أَيْ بُنَيَّ أَضْرِبُهُ وَهُوَ حَلِيفُ مُعَاوِيَةَ ؟ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِسَعِيدٍ : أَمْرُكَ أَحْمَقُكَ أَنْ تَضْرِبَ حَلِيفِي ، واللَّهِ لَوْ ضَرَبْتَهُ مِائَةَ سَوْطٍ لَضَرَبْتُكَ مِائَتَين ، وَلَوْ قَطَعْتَ يَدَهُ لَقَطَعْتُ يَدَيْكَ ، قَالَ غَفْرًا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَإِنَّكَ ضَرَبْتَ حَلِيفَكَ عَمْرَو بْنَ جَبَلَةَ ، قَالَ : إِنِّي آكُلُ لَحْمِي وَلا أُوكِلُهُ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
مُعَاوِيَةَ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.