حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَاسِطِيُّ ، عَنِ الْفُرَاتِ الْعِجْلِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَاسِطِيُّ ، عَنِ الْفُرَاتِ الْعِجْلِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : خَطَبَ مُعَاوِيَةُ بِالْمَدِينَةِ فَحَمِدَ اللَّهُ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، وَذَكَرَ عَلِيًّا فَنَالَ مِنْهُ وَنَسَبَهُ إِلَى قَتْلِ عُثْمَانَ وَإِيوَاءِ قَتَلَتِهِ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ تَحْتَ الْمِنْبَرِ ، فَقَالَ بَعْدَ أَنْ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ : يَا أَهْلَ الشَّامِ ، إِنَّ مُعَاوِيَةَ يَخْدَعُكُمْ بِهَذَا الْخَاتَمِ الَّذِي مَنْ كَانَ فِي يَدِهِ جَازَتْ كُتُبُهُ فِي الآفَاقِ ، وَادَّخَرَ لِعِيَالِهِ الذَّخَائِرَ ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فَأَرَادَ أَنْ يَقْطَعَ عَلَى الْحَسَنِ كَلامَهُ ، فَقَالَ : يَا حَسَنُ ، قَدْ وَصَفْتَ لَنا مُعَاوِيَةَ ، فَكَيْفَ صِفَتُكَ لِلْخِرَاءَةِ ؟ فَقَالَ الْحَسَنُ : يَا أَحْمَقُ أَبْعِدِ الْمَمْشَى ، وَانْفِ الأَذَى ، وَاسْتَنْجِ بِالْيُسْرَى ، فَغَاظَ قَوْلُهُ مَنْ حَضَرَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، اسْتَشَاطَ الْحَسَنُ ، فَلَمَّا رَأَى مُعَاوِيَةُ ذَلِكَ نَزَلَ عَنْ مِنْبَرِهِ تَخَوُّفًا أَنْ يَأْتِيَ الْحَسَنُ بِشَيْءٍ يَكْرَهُهُ ، وَأَنْ يَتَشَارَّ النَّاسُ ، فَأَخَذَ بِيَدِ الْحَسَنِ وَأَدْخَلَهُ مَنْزِلَهُ ، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ وَسَوِيقٍ فَجَدَحَهُ بِيَدِهِ ، ثُمَّ قَالَ : اشْرَبْ يَابْنَ فَاطِمَةَ فَوَاللَّهِ مَا جَدَحْتُهُ لأَحَدٍ قَبْلَكَ ، فَأَخَذَ الْحَسَنُ فَشَرِبَ مِنْهُ الْحَسَنُ ، ثُمَّ نَاوَلَهُ مُعَاوِيَةَ وَقَالَ : اشْرَبْ يَابْنَ هِنْدٍ فَوَاللَّهِ مَا نَاوَلَكَ مِثْلِي ، وَإِنَّ بَيْنَ الأَمْرَيْنِ لَبَوْنًا بَعِيدًا . فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : أَجَلْ وَاللَّهِ وَمَا أَرَدْتُ بِمَا قُلْتُ بَأْسًا " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ | الحسن بن علي الهاشمي | صحابي |