امر يزيد بن المهلب وقصته قبل ولاية يزيد بن عبد الملك وفي ايامه


تفسير

رقم الحديث : 1756

حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُعَلَّمِ الرَّقِّيِّ ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : أَتَى بِي الْحَجَّاجُ ، فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى الْبَابِ لَقِيَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ ، فَقَالَ : إِنَّا لِلَّهِ يَا شَعْبِيُّ لِمَا بَيْنَ كَفَّيْكَ مِنَ الْعِلْمِ ، وَلَيْسَ بِيَوْمِ شَفَاعَةٍ ، بُؤِ الأَمِيرَ بِالشِّرْكِ وَالنِّفَاقِ عَلَى نَفْسِكَ فَبِالْحَرِيِّ أَنْ تَنْجُوَ ، ثُمَّ لَقِيَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، فَقَالَ مِثْلَ مَقَالَةِ يَزِيدَ ، فَقَالَ لِي الْحَجَّاجُ : وَأَنْتَ يَا شَعْبِيُّ فِيمَنْ خَرَجَ عَلَيْنَا ؟ فَقُلْتُ : أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ ، أَحْزَنَ بِنَا الْمَنْزِلُ ، وَأَجْدَبَ الْجِنَابُ ، وَضَاقَ الْمَسْلَكُ ، وَاكْتَحَلْنَا السَّهَرَ ، وَاحْتَلَسْنَا الْخَوْفَ ، وَوَقَعْنَا فِي خِزْيَةٍ لَمْ نَكُنْ فِيهَا بَرَرَةً أَتْقِيَاءَ وَلا فَجَرَةً أَقْوِيَاءَ . فَقَالَ : صَدَقَ وَاللَّهِ ، مَا بَرُّوا بِخُرُوجِهِمْ وَلا قَوَوْا بِحَمْدِ اللَّهِ عَلَيْنَا إِذْ فَجَرُوا ، أَطْلَقَ عَنْهُ . ثُمَّ قَالَ : " حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُعَلَّمِ الرَّقِّيِّ ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : أَتَى بِي الْحَجَّاجُ ، فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى الْبَابِ لَقِيَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ ، فَقَالَ : إِنَّا لِلَّهِ يَا شَعْبِيُّ لِمَا بَيْنَ كَفَّيْكَ مِنَ الْعِلْمِ ، وَلَيْسَ بِيَوْمِ شَفَاعَةٍ ، بُؤِ الأَمِيرَ بِالشِّرْكِ وَالنِّفَاقِ عَلَى نَفْسِكَ فَبِالْحَرِيِّ أَنْ تَنْجُوَ ، ثُمَّ لَقِيَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، فَقَالَ مِثْلَ مَقَالَةِ يَزِيدَ ، فَقَالَ لِي الْحَجَّاجُ : وَأَنْتَ يَا شَعْبِيُّ فِيمَنْ خَرَجَ عَلَيْنَا ؟ فَقُلْتُ : أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ ، أَحْزَنَ بِنَا الْمَنْزِلُ ، وَأَجْدَبَ الْجِنَابُ ، وَضَاقَ الْمَسْلَكُ ، وَاكْتَحَلْنَا السَّهَرَ ، وَاحْتَلَسْنَا الْخَوْفَ ، وَوَقَعْنَا فِي خِزْيَةٍ لَمْ نَكُنْ فِيهَا بَرَرَةً أَتْقِيَاءَ وَلا فَجَرَةً أَقْوِيَاءَ . فَقَالَ : صَدَقَ وَاللَّهِ ، مَا بَرُّوا بِخُرُوجِهِمْ وَلا قَوَوْا بِحَمْدِ اللَّهِ عَلَيْنَا إِذْ فَجَرُوا ، أَطْلَقَ عَنْهُ . ثُمَّ قَالَ : " مَا تَقُولُ فِي أُمٍّ وَأُخْتٍ وَجَدٍّ ؟ قُلْتُ : اخْتَلَفَ فِيهَا خَمْسَةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ، وَعَلِيٌّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ ، وَابْنُ مَسْعُودٍ ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ، قَالَ : مَا قَالَ فِيهَا ابْنُ عَبَّاسٍ إِنْ كَانَ لَمُتْقِنًا ؟ قُلْتُ : جَعَلَ الْجَدَّ أَبًا فَأَعْطَى الأُمَّ الثُّلُثَ وَلَمْ يُعْطِ الأُخْتَ شَيْئًا ، قَالَ : فَابْنُ مَسْعُودٍ ؟ قُلْتُ : جَعَلَهَا مِنْ سِتَّةٍ فَأَعْطَى الأُخْتَ النِّصْفَ ثَلاثَةً ، وَالْجَدَّ الثُّلُثَ اثْنَيْنِ ، وَالأُمَّ سُدُسًا ، قَالَ : فَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانُ ؟ قُلْتُ : جَعَلَهَا أَثْلاثًا ، قَالَ : فَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ؟ قُلْتُ : جَعَلَهَا مِنْ تِسْعَةٍ ، أَعْطَى الأُمَّ الثُّلُثَ ثَلاثَةَ ، وَالْجَدَّ أَرْبَعَةً ، وَالأُخْتَ اثْنَيْنِ ، قَالَ : فَأَبُو تُرَابٍ ؟ قُلْتُ : جَعَلَهَا مِنْ سِتَّةٍ ، أَعْطَى الأُخْتَ النِّصْفَ ثَلاثَةً ، وَالأُمَّ الثُّلُثَ ، وَالْجَدَّ السُّدُسَ ، فَقَالَ : مُرُوا الْقَاضِيَ أَنْ يُمْضِيَهَا عَلَى قَوْلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.