نسب ولد هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب


تفسير

رقم الحديث : 2105

وَحَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ ، وَبَكْرُ بْنُ الْهَيْثَمِ ، ثنا وَحَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ ، وَبَكْرُ بْنُ الْهَيْثَمِ ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، ثنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، وَكَانَ أَبُوهُ شَهِدَ بَدْرًا أَنَّ عُمَرَ اسْتَعْمَلَ قُدَامَةَ بْنَ مَظْعُونٍ عَلَى الْبَحْرَيْنِ وَهُوَ خَالُ حَفْصَةَ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، فَقَدِمَ الْجَارُودُ سَيِّدُ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلَى عُمَرَ مِنَ الْبَحْرَيْنِ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ " إِنَّ قُدَامَةَ شَرِبَ فَسَكِرَ ، وَإِنَّهُ حَدٌّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ رَأَيْتُ حَقًّا عَلَيَّ أَنْ أَرْفَعَهُ إِلَيْكَ . فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : مَنْ شَهِدَ مَعَكَ ؟ قَالَ : أَبُو هُرَيْرَةَ . فَدَعَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، فَقَالَ : بِمَاذَا تَشْهَدُ ؟ قَالَ : لَمْ أَرَهُ يَشْرَبُ ، وَلَكِنِّي رَأَيْتُهُ سَكْرَانُ يَقِيءُ . فَقَالَ عُمَرُ : لَقَدْ تَنَطَّعْتَ فِي الشَّهَادَةِ ، ثُمَّ كَتَبَ إِلَى قُدَامَةَ : أَنْ يَقْدِمَ عَلَيْهِ مِنَ الْبَحْرَيْنِ ، فَقَدِمَ فَقَامَ الْجَارُودُ ، فَقَالَ : أَقِمْ عَلَى هَذَا كِتَابَ اللَّهِ . فَقَالَ عُمَرُ : أَخَصْمٌ أَنْتَ أَمْ شَهِيدٌ ؟ قَالَ : بَلْ شَهِيدٌ . قَالَ : أَدَّيْتَ شَهَادَتَكَ . فَصَمَتَ عَنْهُ الْجَارُودُ حَتَّى غَدَا عَلَيْهِ ، فَقَالَ : أَقِمْ عَلَى هَذَا حَدَّ اللَّهِ . فَقَالَ عُمَرُ : مَا أَرَاكَ إِلا خَصْمًا ، وَمَا شَهِدَ مَعَكَ إِلا رَجُلٌ وَاحِدٌ . قَالَ الْجَارُودُ : إِنِّي أَنْشُدُكَ اللَّهَ . فَقَالَ عُمَرُ : لَتُمْسِكَنَّ لِسَانَكَ أَوْ لَسُؤْتُكَ . قَالَ الْجَارُودُ : وَاللَّهِ مَا ذَاكَ بِالْحَقِّ أَنْ يَشْرَبَ ابْنُ عَمِّكَ وَتَسُوءُنِي ؟ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : إِنْ كُنْتَ تَشُكُّ فِي شَهَادَتِنَا فَأَرْسِلْ إِلَى ابْنَةِ الْوَليِدِ فَسَلْهَا ، وَهِيَ امْرَأَةُ قُدَامَةَ ، فَأَرْسَلَ عُمَرُ إِلَى هِنْدِ بِنْتِ الْوَليِدِ يَنْشُدُهَا اللَّهَ ، فَأَقَامَتِ الشَّهَادَةَ عَلَى زَوْجِهَا ، فَقَالَ عُمَرُ لِقُدَامَةَ : إِنِّي حَادُّكَ . فَقَالَ : لَوْ شَرِبْتُ كَمَا يَقُولُونَ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تَحُدُّونِي . قَالَ عُمَرُ : وَلِمَ ؟ قَالَ قُدَامَةُ : لِقَوْلِ اللَّهِ : لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا سورة المائدة آية 93 الآيَةَ . فَقَالَ عُمَرُ : أَخْطَأْتَ التَّأْوِيلَ ، أَمَا لَوِ اتَّقَيْتَ اللَّهَ اجْتَنَبْتَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْكَ . ثُمَّ أَقْبَلَ عُمَرُ عَلَى النَّاسِ ، فَقَالَ : مَا تَرَوْنَ فِي جَلْدِ قُدَامَةَ ؟ فَقَالَ الْقَوْمُ : لا نَرَى أَنْ تَجْلِدَهُ مَا كَانَ وَجِعًا . فَقَالَ عُمَرُ : لأَنْ يَلْقَى اللَّهَ تَحْتَ السِّيَاطِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلْقَاهُ وَإِثْمُهُ فِي عُنُقِي ، ائْتُونِي بِسَوْطٍ تَامٍّ . فَأَمَرَ عُمَرُ بِقُدَامَةَ فَجُلِدَ فَغَاضَبَ عُمَرُ قُدَامَةَ ، وَهَجَّرَهُ فَحَجَّ قُدَامَةُ مَعَهُ وَهُوَ مُغَاضِبٌ لَهُ ، فَلَمَّا قَفَلا مِنْ حَجِّهِمَا وَقَالَ بَكْرٌ فِي حَدِيثِهِ : انْصَرَفَا مِنْ حَجِّهِمَا ، وَتَرَكَ عُمَرُ بِالسُّقْيَا اسْتَيْقَظَ عُمَرُ مِنْ نَوْمِهِ ، فَقَالَ : عَجِّلُوا عَلَيَّ بِقُدَامَةَ فَوَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ آتِيًا أَتَانِي فِي النَّوْمِ ، فَقَالَ : سَالِمْ قُدَامَةَ فَإِنَّهُ أَخُوكَ ، فَعَجِّلُوا عَلَيَّ فَلَمَّا أَتَوْهُ أَبَى أَنْ يَأْتِيَ عُمَرَ ، فَأَمَرَ عُمَرُ أَنْ يُجَرَّ إِلَيْهِ ، فَأَتَاهُ فَكَلَّمَهُ عُمَرُ ، وَاسْتَغْفَرَ لَهُ فَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلُ صُلْحِهِمَا " .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُمَرَ

صحابي

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ

له رؤية

Whoops, looks like something went wrong.