نسب بني عدي بن كعب بن لؤي


تفسير

رقم الحديث : 2111

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : " خَرَجَ عُمَرُ مُتَقَلِّدًا السَّيْفَ ، فَلَقِيَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُهْرَةَ ، فَقَالَ : أَيْنَ تَعْمَدَ يَا عُمَرُ ؟ قَالَ : أُرِيدُ أَنْ أَقْتُلَ مُحَمَّدًا ، قَالَ : وَكَيْفَ تَأْمَنُ بَنِي هَاشِمٍ وَبَنِي زُهْرَةَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ ؟ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : مَا أَرَاكَ إِلا قَدْ صَبَوْتَ . فَقَالَ لَهُ : أَفَلا أَدُلُّكَ عَلَى أُخْتِكَ وَخَتَنِكَ فَقَدْ صَبَآ وَتَرَكَا دِينَكَ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ ، فَمَشَى عُمَرُ مُتَذَمِّرًا حَتَّى أَتَاهَا وَعِنْدَهُمَا خَبَّابُ بْنُ الأَرَتِّ ، فَلَمَّا سَمِعَ خَبَّابٌ حِسَّ عُمَرَ تَوَارَى فِي الْبَيْتِ . فَدَخَلَ عَلَيْهِمَا ، فَقَالَ : مَا هَذِهِ الْهَيْنَمَةُ الَّتِي سَمِعْتُهَا عِنْدَكُمْ ؟ قَالَ : وَكَانُوا يَقْرَأُونَ : طه . فَقَالا : حَدِيثٌ تَحَدَّثْنَاهُ بَيْنَنَا . فَقَالَ : لَعَلَّكُمَا قَدْ صَبَأْتُمَا ؟ فَقَالَ خَتَنُهُ أَرَأَيْتَ يَا عُمَرُ إِنْ كَانَ الْحَقُّ فِي غَيْرِ دِينِكَ ، قَالَ : فَوَثَبَ عَلَيْهِ عُمَرُ فَوَطِئَهُ وَطْئًا شَدِيدًا ، فَجَاءَتْ أُخْتُهُ فَدَفَعَتْهُ عَنْ زَوْجِهَا فَنَفَحَهَا نَفْحَةً بِيَدِهِ فَدَمَى وَجْهُهَا . فَقَالَتْ وَهِيَ غَضْبَى : يَا عُمَرُ ، إِنَّ الْحَقَّ لَفِي غَيْرِ دِينِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ . فَقَالَ : أَعْطُونِي هَذَا الْكِتَابَ الَّذِي عِنْدَكُمْ أَقْرَأُهُ ، وَكَانَ عُمَرُ يَقْرَأُ الْكُتُبَ . فَقَالَتْ أُخْتُهُ : إِنَّكَ نَجِسٌ ، وَإِنَّهُ لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ سورة الواقعة آية 79 فَقُمْ فَاغْتَسِلْ ، أَوْ تَوَضَّأْ ، فَقَامَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ أَخَذَ الْكِتَابَ فَقَرَأَ : طه حَتَّى انْتَهَى إِلَى قَوْلِهِ : إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي سورة طه آية 14 . فَقَالَ : دُلُّونِي عَلَى مُحَمَّدٍ ، فَلَمَّا سَمِعَ خَبَّابٌ قَوْلَ عُمَرَ خَرَجَ مِنَ الْبَيْتِ فَقَالَ : أَبْشِرْ يَا عُمَرُ أَرْجُو أَنْ تَكُونَ دَعْوَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْخَمِيسِ لَكَ ، فَإِنَّهُ قَالَ : " اللَّهُمَّ أَعِزَّ الدِّينَ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، أَوْ بِعَمْرِو بْنِ هِشَامٍ " . قَالَ : وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدَّارِ الَّتِي فِي أَصْلِ الصَّفَا ، فَانْطَلَقَ عُمَرُ حَتَّى أَتَى الدَّارَ ، وَعَلَى بَابِهَا حَمْزَةُ ، وَطَلْحَةُ وَنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا رَأَوْهُ وَجِلُوا مِنْهُ . فَقَالَ حَمْزَةُ : هَذَا عُمَرُ فَإِنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُسْلِمُ ، وَإِنْ يَكُنْ غَيْرُ ذَلِكَ يَكُنْ قَتْلُهُ عَلَيْنَا هَيِّنًا . قَالَ : وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَئِذٍ دَاخِلٌ يُوحَى إِلَيْهِ ، فَخَرَجَ حَتَّى أَتَى عُمَرَ فَأَخَذَ بِمَجَامِعِ ثَوْبِهِ وَحَمَائِلِ سَيْفِهِ ، وَقَالَ : مَا أَرَاكَ يَا عُمَرُ مُنْتَهِيًا حَتَّى يَنْزِلَ بِكَ مِنَ الْخِزْيِ وَالنَّكَالِ كَمَا نَزَلَ بِالْوَلِيدِ اللَّهُمَّ هَذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَأَعِزَّ بِهِ الدِّينَ . فَقَالَ عُمَرُ : أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ . وَأَسْلَمَ ، ثُمَّ قَالَ : أَخْرُجُ يَا رَسُولَ اللَّهِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

صحابي

الْقَاسِمُ بْنُ عُثْمَانَ

مقبول

إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ

ثقة مأمون

مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ

صدوق حسن الحديث

Whoops, looks like something went wrong.