نسب بني عدي بن كعب بن لؤي


تفسير

رقم الحديث : 2205

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : قَالَ وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْوَاقِدِيُّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ # # وَغَيْرُهُ ، عَمِّهِ الزُّهْرِيِّ قَالُوا : " كَانَ عُمَرُ أَوَّلَ مَنْ دُعِيَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَأَوَّلَ مَنْ أَرَّخَ لِلْكُتُبِ أَرَّخَهَا فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ عَشْرٍ مِنَ الْهِجْرَةِ ، وَأَوَّلَ مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ فِي الصُّحُفِ ، وَأَوَّلَ مَنْ سَنَّ قِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَجَمَعَ النَّاسَ عَلَى ذَلِكَ ، وَكَتَبَ بِهِ إِلَى الْبُلْدَانِ ، وَذَلِكَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : نُورُ اللَّهِ لِعُمَرَ كَمَا نُورُ مَسَاجِدِنَا ، وَجَعَلَ عُمَرُ بِالْمَدِينَةِ قَارِئَيْنِ : قَارِئًا لِلرِّجَالِ وَقَارِئًا لِلنِّسَاءِ يُصَلِّي بِهِنَّ ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ ضَرَبَ فِي الْخَمْرِ ثَمَانِينَ ، وَضَرَبَ فِي السُّكْرِ ثَمَانِينَ ، وَقَالَ : مَنْ سَكِرَ شَتَمَ فَأَبْلَغَ بِهِ إِذَا صَحَا حَدَّ الْقَاذِفِ ، وَكَانَ أَوَّلُ مَنِ اشْتَدَّ عَلَى أَهْلِ الرِّيَبِ ، وَأَحْرَقَ عُمَرُ بَيْتَ رُوَيْشِدٍ الثَّقَفِيِّ ، وَكَانَ حَانُوتًا ، وَغَرَّبَ رَبِيعَةَ بْنَ أُمَيَّةَ الْجُمَحِيَّ إِلَى خَيْبَرَ ، وَكَانَ صَاحِبَ شَرَابٍ ، فَدَخَلَ أَرْضَ الرُّومِ فَارْتَدَّ ، وَكَانَ عُمَرُ أَوَّلَ مَنْ عَسَّ عَلَيْهِ فِي عَمَلِهِ بِالْمَدِينَةِ ، وَحَمَلَ الدَّرَّةَ وَأَدَّبَ بِهَا حَتَّى قِيلَ بَعْدَهُ : لَدِرَّةُ عُمَرَ أَهْيَبُ مِنْ سَيْفِكُمْ هَذَا ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ فَتَحَ الْفُتُوحَ بَعْدَ الَّذِي فُتِحَ فِي أَيَّامِ أَبِي بَكْرٍ ، فَتَحَ الْجَزِيرَةَ ، وَطَائِفَةً مِنَ الشَّامِ ، وَفَتَحَ مِصْرَ وَالسَّوَادَ ، وَوَضَعَ الْخَرَاجَ عَلَى الأَرْضِ وَالْجِزْيَةَ عَلَى الطَّبَقَاتِ ، وَقَالَ : لا يَعُوزُ الرَّجُلُ مِنْهُمْ دِرْهَمٌ فِي الشَّهْرِ ، فَبَلَغَ خَرَاجُ السَّوَادِ عَلَى عَهْدِهِ مِائَةَ أَلْفِ أَلْفٍ وَعِشْرِينَ أَلْفِ أَلْفِ وَافٍ ، وَالْوَافِي وَزْنُ مِثْقَالٍ ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ مَصَّرَ الْكُوفَةَ وَالْبَصْرَةَ ، وَالْجَزِيرَةَ وَالشَّامَ وَالْمَوْصِلَ ، وَأَنْزَلَهَا الْعَرَبَ ، وَأَوَّلُ مَنِ اسْتَقْضَى الْقُضَاةَ فِي الأَمْصَارِ ، وَأَوَّلُ مَنْ دَوَّنَ الدَّوَاوِينَ ، وَكَتَبَ النَّاسَ عَلَى قَبَائِلِهِمْ ، وَفَرَضَ الأَعْطِيَةَ مِنَ الْفَيْءِ ، وَأَوَّلُ مَنْ حَمَلَ الطَّعَامَ فِي السُّفُنِ مِنْ مِصْرَ فِي الْبَحْرِ حَتَّى وَرَدَ الْجَارَ ، ثُمَّ حَمَلَ مِنَ الْجَارِ إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَكَانَ إِذَا بَعَثَ عَامِلا كَتَبَ لَهُ مَالَهُ ثُمَّ قَاسَمَهُ الْفَضْلَ عَلَيْهِ ، فَقَاسَمَ غَيْرَ وَاحِدٍ ، مِنْهُمْ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ ، وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ، وَمُعَاذٌ ، وَكَانَ يَسْتَعْمِلُ رِجَالا مِمَّنْ صَحِبَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، وَمُعَاوِيَةَ ، وَالْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، وَيَدَعُ مَنْ هُوَ أَفْضَلُ مِنْهُمْ مِثْلَ : عَلِيٍّ ، وَعُثْمَانَ ، وَطَلْحَةَ ، وَالزُّبَيْرِ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، وَغَيْرِهِمْ ، لِقُوَّةِ أُولَئِكَ عَلَى الْعَمَلِ وَبَصَرِهِمْ بِهِ ، وَلإِشْرَافِ عُمَرَ عَلَيْهِمْ وَهَيْبَتِهِمْ لَهُ ، وَقِيلَ لَهُ : مَالَكَ لا تُوَلِّي الأَكَابِرَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ : أَكْرَهُ أَنْ أُدَنِّسَهُمْ بِالأَعْمَالِ " وَاتَّخَذَ عُمَرُ دَارًا لِلرِّزْقِ فِيهَا الدَّقِيقُ ، وَكَانَ يَجْعَلُ فِيهَا السَّوِيقَ ، وَالتَّمْرَ ، وَالزَّبِيبَ ، وَالزَّيْتَ ، وَمَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ وَيُعَيِّنُ بِذَلِكَ الْمُنْقَطِعَ بِهِ ، وَيُقْرِي الضَّيْفَ ، وَوَضَعَ بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ مَا يَصْلُحُ لِلنَّاسِ مِمَّنْ يَنْقَطِعُ بِهِ ، وَوَسَّعَ مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ كَثُرَ النَّاسُ بِالْمَدِينَةِ ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ أَخْرَجَ الْيَهُودَ مِنَ الْحِجَازِ ، وَأَخْرَجَ أَهْلَ نَجْرَانَ إِلَى النَّجْرَانِيَّةِ بِالْكُوفَةِ ، وَخَرَجَ إِلَى الْجَابِيَةِ بِالشَّامِ فِي صَفَرٍ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ ، وَأَقَامَ بِهَا عِشْرِينَ لَيْلَةً يَقْصُرُ الصَّلاةَ ، وَحَضَرَ فَتْحَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، وَقَسَمَ الْغَنَائِمَ بِالْجَابِيَةِ ، وَخَرَجَ بَعْدَ ذَلِكَ يُرِيدُ الشَّامَ فِي جُمَادَى الأَوَّلِ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ ، فَلَمَّا بَلَغَ سُرُعَ أُخْبِرَ بِوُقُوعِ الطَّاعُونِ بِالشَّامِ فَرَجَعَ مِنْ سُرُعَ . فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ : أَتَفِرُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ أَفِرُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ إِلَى قَدَرِ اللَّهِ " . وَفِي أَيَّامِهِ كَانَ طَاعُونُ عَمْوَاسَ سَنَةَ ثَمَانِي عَشْرَةَ ، وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ كَانَتِ الرَّمَادَةُ ، أَصَابَ النَّاسُ مَحَلٌ وَجَدْبٌ وَمَجَاعَةٌ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ ، وَاسْتَعْمَلَ عُمَرُ فِي أَوَّلِ سِنِيهِ ، وَهِيَ سَنَةُ ثَلاثَ عَشْرَةَ ، عَلَى الْحَجِّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ ، ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يَحُجُّ فِي كُلِّ سَنَةِ أَيَّامِهِ كُلِّهَا ، فَحَجَّ بِهِمْ عَشْرَ سِنِينَ مُتَوَالِيَةٍ وَاعْتَمَرَ فِي أَيَّامِهِ ثَلاثَ عُمَرٍ ، وَحَجَّ بِأَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا سَنَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ ، وَكَانَتْ أَوَّلُ عُمْرَةٍ فِي رَجَبٍ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ ، وَالثَّانِيَةُ فِي رَجَبٍ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ ، وَالثَّالِثَةُ فِي رَجَبٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ ، وَهُوَ آخِرُ الْمَقَامِ إِلَى مَوْضِعِهِ الْيَوْمَ ، وَكَانَ مُلْصَقًا بِالْبَيْتِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُمَرُ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.