الْمَدَائِنِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، وَغَيْرِهِ ، أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالُوا : لَوْ كَلَّمْنَا عُمَرَ فَزَادَ فِي أَرْزَاقِهِ مَا يَتَهَيَّأُ بِهِ لِلْوُفُودِ وَمُلُوكِ الأَعَاجِمِ ، فَقَدْ كَثُرَتِ الْفُتُوحُ . ثُمَّ خَافُوا أَنْ يَتَلَقَّوْهُ بِذَلِكَ ، فَأَتَوْا حَفْصَةَ فَذَكَرُوا لَهَا ذَلِكَ . وَقَالُوا : كَلِّمِيهِ فَإِنَّهُ مِنْكِ أَسْمَعُ . فَكَلَّمَتْهُ . فَقَالَ : لَوْ عَرَفْتُ الَّذِينَ أَشَارُوا بِهَذَا لَسَوَّدْتُ وُجُوهَهُمْ ، أَخْبِرِينِي مَا أَفْضَلُ مَا اقْتَنَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِكِ مِنَ اللِّبَاسِ ؟ قَالَتْ : " ثَوْبَيْنِ مُمَشَّقَيْنِ كَانَ يَلْبَسُهُمَا لِلْوُفُودِ " . قَالَ : فَأَيُّ طَعَامٍ نَالَهُ عِنْدَكِ أَرْفَعُ ؟ قَالَتْ : " خُبْزَةٌ صَبَبْنَا عَلَيْهَا أَسْفَلَ عُكَّةٍ ، فَأَكَلَ مِنْهَا وَتَلَمَّظَ اسْتِطَابَةً لَهَا " . قَالَ : فَأَيُّ بِسَاطٍ بَسَطَهُ عِنْدَكِ أَوْطَأُ ؟ قَالَت : " كِسَاءٌ لَنَا ، وَأَتَيْنَاهُ يَوْمًا بِطَعَامٍ عَلَى مَائِدَةٍ مُرْتَفِعَةٍ عَنِ الأَرْضِ " . فَقَالَ : " أَنَا عَبْدُ اللَّهِ آكُلُ كَمَا يَأْكُلُ الْعَبْدُ ، وَأَجْلِسُ كَمَا يَجْلِسُ الْعَبْدُ " . قَالَ عُمَرُ : فَأَخْبِرِينِي عَنْ ثَلاثَةٍ اصْطَحَبُوا . فَمَشَى سَيِّدُهُمْ أَمَامَهُمْ وَلَحِقَهُ الثَّانِي مُتَّبِعًا أَثَرَهُ ، هَلْ يَبْلُغُهُمَا الثَّالِثُ إِنْ خَالَفَ طَرِيقَهُمَا ؟ فَأَعْلِمِيهِمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبَلَّغَ بِالتَّجْزِئَةِ وَقَدَّمَ الْفُصُولَ فَوَضَعَهَا مَوَاضِعَهَا ، وَاللَّهِ لأَتَّبِعَنَّ أَثَرَهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
حَفْصَةَ | حفصة بنت عمر العدوية | صحابي |
الزُّهْرِيِّ | محمد بن شهاب الزهري / ولد في :52 / توفي في :124 | الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه |
ابْنِ إِسْحَاقَ | ابن إسحاق القرشي / توفي في :150 | صدوق مدلس |
عَلِيِّ بْنِ مُجَاهِدٍ | علي بن مجاهد الرازي / توفي في :181 | كذاب |
الْمَدَائِنِيُّ | علي بن أبي سيف القرشي / ولد في :131 / توفي في :224 | ثقة ثقة |