وَقَالَ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ : حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ مُوسَى ، وَقَالَ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ : حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ مُوسَى ، أَنَّ عُمَرَ كَتَبَ : " أَمَّا بَعْدُ : فَإِنَّ الْقَضَاءَ فَرِيضَةٌ مُحْكَمَةٌ ، وَسُنَّةٌ مُتَّبَعَةٌ ، وَفَهْمٌ يَقْسِمُهُ اللَّهُ ، افْهَمْ إِذَا أُدْلِيَ إِلَيْكَ ، وَاقْضِ إِذَا فَهِمْتَ ، وَأَنْفِذْ إِذَا قَضَيْتَ ، ثُمَّ اعْرِفْ أَهْلَ الْمَحْكِ وَالشَّغْبِ وَاللَّظِّ فِي الْخُصُومَةِ ، فَإِذَا عَرَفْتَ أُولَئِكَ فَأَنْكِرْ وَغَيِّرْ فَإِنَّهُ لَمْ يَزَعِ النَّاسَ عَنِ الْبَاطِلِ لَمْ يَحْمِلْهُمْ عَلَى الْحَقِّ ، قَاتِلْ هَوَاكَ كَمَا تُقَاتِلُ عَدُوَّكَ ، وَأَوْجِبِ الْحَقَّ غَيْرَ مُضَارٍّ فِيهِ ، وَإِذَا حَضَرَكَ الْخَصْمُ فَرَأَيْتَ مِنْهُ الْعِيَّ وَالْفَهَاهَةَ فَسَدِّدْهُ وَارْفُقْ بِهِ فِي غَيْرِ مَيْلٍ وَلا جَوْرٍ عَلَى صَاحِبِهِ ، وَشَاوِرْ ذَوِي الرَّأْيِ مِنْ جُلَسَائِكَ وَإِخْوَانِكَ فَإِنَّهُ مَجْلِسٌ لا يُحَابَى فِيهِ ، وَلا يُجْفَى فِيهِ بَعِيدٌ ، عَادِ وَلَدَكَ وَأَهْلَ بَيْتِكَ فِيمَا وُلِّيتَ مِنَ الْحُكْمِ ، فَإِنَّ فِيهِ مُقْحِمَاتِ جَهَنَّمَ ، وَلَيْسَ لِوَالٍ وَلا قَاضٍ أَنْ يَأْخُذَ بِظِنَّةٍ ، وَلا بِعِلْمِهِ دُونَ مَا وَضَحَ لَهُ بِالْبَيِّنَاتِ الْعَادِلَةِ ، وَأَبْلِغِ النَّاسَ رِيقَهُمْ ، وَأَفْهِمْهُمْ حُجَجَهُمْ ، وَإِيَّاكَ وَالضَّجَرَ وَالتَّبَرُّمَ بِالْخُصُومِ وَالتَّأَذِّيَ بِهِمْ ، وَالسَّلامُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُمَرَ | عمر بن الخطاب العدوي / توفي في :23 | صحابي |