وَحَدَّثَنِي الْمَدَائِنِيُّ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ ، قَالَ : قَدِمَ الأَحْنَفُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، فَجَعَلَ يَسْأَلُهُمْ رَجُلا رَجُلا ، وَالأَحْنَفُ جَالِسٌ فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ فِي بَتٍّ لا يَتَكَلَّمُ ، وَحَدَّثَنِي الْمَدَائِنِيُّ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ ، قَالَ : قَدِمَ الأَحْنَفُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، فَجَعَلَ يَسْأَلُهُمْ رَجُلا رَجُلا ، وَالأَحْنَفُ جَالِسٌ فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ فِي بَتٍّ لا يَتَكَلَّمُ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : " أَمَا لَكَ حَاجَةٌ ؟ قَالَ : بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ مَفَاتِحَ الْخَيْرِ بِيَدِ اللَّهِ ، وَإِنَّ إِخْوَانَنَا مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَالشَّامِ وَمِصْرَ نَزَلُوا مَنَازِلَ الأُمَمِ الْخَالِيَةِ بَيْنَ الْمِيَاهِ الْعَذْبَةِ ، وَالْجِنَانِ الْمُلْتَفَّةِ ، وَنَزَلْنَا بِسَبْخَةٍ نَشَّاشَةٍ لا يَجِفُّ تُرَابُهَا وَلا يَنْبُتُ مَرْعَاهَا ، مَنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ الْبَحْرُ الأُجَاجُ وَمِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ الْفَلاةُ ، فَلَيْس لَنَا زَرْعٌ وَلا ضَرْعٌ ، تَأْتِينَا مَنَافِعُنَا وَمِيرَتُنَا فِي مِثْلِ مَرِئِ النَّعَامَةِ ، يَخْرُجُ الرَّجُلُ الضَّعِيفُ فَيَسْتَعْذِبُ الْمَاءَ مِنْ فَرْسَخَيْنِ ، وَتَخْرُجُ الْمَرْأَةُ كَذَلِكَ فَتَرْبِقُ وَلَدَهَا كَمَا تُرْبَقُ الْعَنْزُ ، نَخَافُ بَادِرَةَ الْعَدُوِّ ، وَأَكْلَ السَّبْعِ ، فَإِلا تَرْفَعْ خَسِيسَتَنَا وَتُجْبِرْ فَاقَتَنَا نَكُنْ كَقَوْمٍ هَلَكُوا " . فَأَحْلَقَ عُمَرُ ذَرَارِي أَهْلَ الْبَصْرَةِ فِي الْعَطَاءِ ، وَكَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ يَأْمُرُهُ أَنْ يَحْفِرَ لَهُمْ نَهْرًا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُمَرُ | عمر بن الخطاب العدوي / توفي في :23 | صحابي |