وحدثني وحدثني مُحَمَّد بْن سَعْد ، عن مُحَمَّد بْن عُمَر ، عن عَبْد اللَّهِ بْن عَامِر ، في إسناده ، قَالَ : حاصر معاوية قيسارية حَتَّى يئس من فتحها ، وكان عَمْرو بْن العاص وابنه حاصراها ، ففتحها معاوية قسرا فوجد بها منَ المرتزقة سبعمائة ألف ، ومن السامرة ثلاثين ألفا ، ومن اليهود مائتي ألف ، ووجد بها ثلثمائة سوق قائمة كلها ، وكان يحرسها في كل ليلة عَلَى سورها مائة ألف . وكان سبب فتحها إن يهوديًا يقال له : يوسف أتى المسلمين ليلا ، فدلهم عَلَى طريق في سرب فيه الماء إِلَى حقو الرجل ، عَلَى أن أمنوه وأهله ، وأنفذ معاوية ذلك ودخلها المسلمون في الليل وكبروا فيها ، فأراد الروم أن يهربوا منَ السرب ، فوجدوا المسلمين عَلَيْهِ ، وفتح المسلمون الباب فدخل معاوية ومن معه وكان بها خلق منَ العرب ، وكانت فيهم شقراء الَّتِي يقول فيها حسان بْن ثابت : تقول شقراء لو صحوت عَنِ الخمر لأصبحت مثرى العدد ، ويقال : أن اسمها شعثاء .
الأسم | الشهرة | الرتبة |