فتوح ارمينية


تفسير

رقم الحديث : 321

وحدثني وحدثني إِبْرَاهِيم بْن مُسْلِم الخوارزمي ، عن عَبْد اللَّهِ بْن المبارك ، عَنِ ابْن لهيعة ، عن يزيد بْن أبي حبيب ، عن أَبِي فراس ، عن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص ، قَالَ : اشتبه عَلَى الناس أمر مصر فقال قوم : فتحت عنوة ، وقال آخرون : فتحت صلحا والثلج في أمرها ، أن أَبِي قدمها فقاتله أهل اليونة ، ففتحها قهرا وأدخلها المسلمين ، وكان الزبير أول من علا حصنها ، فقال صاحبها لأبي : أنه قَدْ بلغنا فعلكم بالشام ووضعكم الجزية عَلَى النصارى واليهود ، وإقراركم الأرض في أيدي أهلها يعمرونها ويؤدون خراجها ، فإن فعلتم بنا مثل ذلك كان أرد عليكم من قتلنا وسبينا وإجلائنا ، قَالَ : فاستشار أَبِي المسلمين ، فأشاروا عَلَيْهِ بأن يفعل ذلك إلا نفر منهم سألوا أن يقسم الأرض بينهم ، فوضع عَلَى كل حالم دينارين جزية إلا أن يكون فقيرا ، وألزم كل ذي أرض مع الدينارين ثلاثة أرادب ، حنطة وقسطي زيت ، وقسطي عسل ، وقسطي خل رزقا للمسلمين تجمع في دار الرزق ، وتقسم فيهم ، وأحصى المسلمون فألزم جميع أهل مصر لكل رجل منهم جبة صوف وبرنسا أو عمامة ، وسراويل وخفين في كل عام ، أو عدل الجبة الصوف ثوبا قبطيا ، وكتب عليهم بذلك كتابا وشرط لهم إذا وفوا بذلك أن لا تباع نساؤهم وأبناؤهم ولا يسبوا وأن تقر أموالهم وكنوزهم في أيديهم ، فكتب بذلك إِلَى أمير الْمُؤْمِنِين عُمَر ، فأجازه وصارت الأرض أرض خراج إلا أنه لما وقع هَذَا الشرط والكتاب ظن بعض الناس أنها فتحت صلحا . قال : ولما فرغ ملك اليونة من أمر نفسه ، ومن معه في مدينته صالح عن جميع أهل مصر عَلَى مثل صلح اليونة ، فرضوا به وقالوا : هؤلاء الممتنعون قَدْ رضوا وقنعوا بهذا فنحن به أقنع ، لأننا فرش لا منعة لنا ووضع الخراج عَلَى أرض مصر ، فجعل عَلَى كل جريب دينارا وثلاثة أرداب طعاما ، وعلى رأس كل حالم دينارين ، وكتب بذلك إِلَى عُمَر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.