فتوح مصر والمغرب


تفسير

رقم الحديث : 314

حدثني مشايخ من أهل دبيل منهم حدثني مشايخ من أهل دبيل منهم برمك بْن عَبْد اللَّهِ ، قَالُوا : سار حبيب بْن مسلمة بمن معه يريد جرزان ، فلما انتهوا إِلَى ذات اللجم سرحوا بعض دوابهم ، وجمعوا لجمها ، فخرج عليهم قوم منَ العلوج ، فأعجلوهم عَنِ الألجام ، فقاتلوهم فكشفوهم العلوج ، وأخذا تلك اللجم وما قدروا عَلَيْهِ منَ الدواب ، ثُمَّ إنهم كروا عليهم فقتلوهم ، وارتجعوا ما أخذوا منهم ، فسمي الموضع ذات اللجم . قالوا : وأتى حبيبا رَسُول بطريق جرزان وأهلها ، وهو يريدها ، فأدى إليه رسالتهم وسأله كتاب صلح وأمان لهم ، فكتب حبيب إليهم . أما بعد : فإن نقلي رسولكم قدم علي وعلى الَّذِينَ معي منَ الْمُؤْمِنِين ، فذكر عنكم أنا أمة أكرمنا اللَّه وفضلنا ، وكذلك فعل اللَّه وله الحمد كثيرا ، وصلى اللَّه عَلَى مُحَمَّد نبيه وخيرته من خلقه وعليه السلام ، وذكرتم أنكم أحببتم سلمنا ، وقد قومت هديتكم وحسبتها من جزيتكم ، وكتب لكم أمانا واشترطت فيه ، شرطا فإن قبلتموه ووفيتم به وإلا فأذنوا بحرب منَ اللَّه ورسوله والسلام عَلَى منَ اتبع الهدى . ثُمَّ ورد تفليس وكتب لأهلها صلحا . بسم اللَّه الرَّحْمَنِ الرحيم هَذَا كتاب من حبيب بْن مسلمة لأهل طفليس من منجليس من جرزان القرمز بالأمان عَلَى أنفسهم وبيعهم وصوامعهم وصلواتهم ودينهم عَلَى إقرار بالصغار والجزية عَلَى كل أهل بيت دينار ، وليس لكم أن تجمعوا بَيْنَ أهل البيوتات تخفيفا للجزية ، ولا لنا أن نفرق بينهم استكثارا منها ، ولنا نصيحتكم وضلعكم عَلَى أعداء اللَّه ورسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما استطعتم ، وقرى المسلم المحتاج ليلة بالمعروف من حلال طعام أهل الكتاب لنا ، وان انقطع برجل منَ المسلمين عندكم فعليكم أداؤه إِلَى أدنى فئة منَ الْمُؤْمِنِين ، إلا أن يحال دونهم ، وإن أنبتم وأقمتم الصلاة فإخواننا في الدين ، وإلا فالجزية عليكم ، وإن عرض للمسلمين شغل عنكم فقهركم عدوكم فغير مأخوذين بذلك ، ولا هُوَ ناقض عهدكم ، هَذَا لكم وهذا عليكم شهد اللَّه وملائكته وكفى بالله شهيدا . وكتب الجراح بْن عَبْد اللَّهِ الحكمي ، لأهل تفليس كتابا نسخته . بسم اللَّه الرَّحْمَنِ الرحيم : هَذَا كتاب منَ الجراح بْن عَبْد اللَّهِ لأهل تفليس ، من رستاق منجليس من كورة جرزان أنه أتوني بكتاب أمان لهم من حبيب بْن مسلمة عَلَى الإقرار بصغار الجزية ، وأنه صالحهم عَلَى أرضين لهم وكروم وأرحاء ، يقال لها : أوارى وسابينا من رستاق منجليس ، وعن طعام وديدونا من رستاق قحويط من جرزان عَلَى أن يؤدوا عن هَذِهِ الأرحاء والكروم في كل سنة مائة درهم بلا ثانية ، فأنفذت لهم أمانهم وصلحهم وأمرت الأيراد عليهم فمن قرئ عَلَيْهِ كتابي فلا يتعد ذلك فيهم إن شاء اللَّه ، وكتب قَالُوا : وفتح حبيب حوارح ، وكسفربيس ، وكسال ، وخنان ، وسمسخى ، والجردمان ، وكستسجى ، وشوشت ، وبازليت صلحا عَلَى حقن دماء أهلها وإقرار مصلياتهم وحيطانهم ، وعلى أن يؤدوا إتاوة عن أرضهم ورءوسهم وصالح أهل قلرجيت ، وأهل ثرياليت وخاخيط وخوخيط وأرطهال ، وباب اللال ، وصالح الصنارية والدودانية عَلَى إتاوة . قَالُوا : وسار سلمان بْن ربيعة الباهلي حين أمره عُثْمَان بالمسير إِلَى أران ، ففتح مدينة البيلقان صلحا عَلَى أن أمنهم عَلَى دمائهم وأموالهم وحيطان مدينتهم واشترط عليهم أداء الجزية والخراج ، ثُمَّ أتى سلمان برذعة فعسكر عَلَى الثرثور ، وهو نهر منها عَلَى أقل من فرسخ ، فأغلق أهلها دونه أبوابهم فعاناها أياما ، وشن الغارات في قراها ، وكانت زروعها مستحصدة ، فصالحوه عَلَى مثل صلح البيلقان ، وفتحوا له أبوابها فدخلها ، وأقام بها ووجه خيله ، ففتحت شفشين والمسفوان ، وأود والمصريان ، والهرحليان ، وتبار ، وهي رساتيق ، وفتح غيرها من أران ودعا أكراد البلاسجان إِلَى الإسلام ، فقاتلوه فظفر بهم ، فأقر بعضهم بالجزية وأدى بعض الصدقة ، وهم قليل .

الرواه :

الأسم الرتبة
حبيب بْن مسلمة

مختلف في صحبته

Whoops, looks like something went wrong.